تحول الحلم إلى حقيقة.. ماذا قال وزير الاتصالات عن تقنية الهولوجرام؟
الإثنين، 09 مارس 2020 04:00 م
لمن لم يحالفه الحظ لحضور حفلات الست، فإن أجهزة العرض ثلاثى الأبعاد "هولوجرام" قد تحول الحلم إلى حقيقة بإعادة زمن الفن الجميل بأحياء شخصيات غنائية مثل كوكب الشرق أم كلثوم، وموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب والعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، وذلك فى دار الأوبرا، حيث وقعت الأخيرة بروتوكول تعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتطبيق المشروع القومى لتحديث مصر، ويتضمن تقديم كل أوجه الدعم لاستخدام التقنيات الحديثة مثل الواقع الافتراضى واستخدام أنظمة العرض ثلاثى الأبعاد (هولوجرام)، وكانت أولى الحفلات لسيدة الغناء العربى بدار الأوبرا في 6 من مارس الحالى.
وانتشرت مؤخرا تقنية "الهولوجرام" بشكل كبير وتم استخدامها في إحياء حفلات لكوكب الشرق داخل مصر وخارجها ولكن على نطاق ضيق، لذا تسعى وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لإحياء هذا التراث عبر مشاركة شركات خاصة لتنفيذ المشروع، لاسيما من الشركات الناشئة وتوطين هذه التكنولوجيا، وفقا لما أكده الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
ووقعت وزارتا الثقافة والاتصالات بروتوكول تعاون يهدف إلى إعادة إحياء التراث الثقافى والفنى المصرى من خلال استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعى والواقع الافتراضى واستخدام أنظمة العرض ثلاثى الأبعاد (هولوجرام)، وتبلغ مدة العمل به عامين، وتنص بنوده على وضع خطط قصيرة المدى ومتوسطة المدى يتم تنفيذها خلال الشهور المقبلة من خلال إقامة عروض باستخدام نظام الهولوجرام لعدد من كبار الفنانين الراحلين.
سبق وأن تم استخدام تقنية الهولوجرام في إحياء حفلات سيدة الغناء العربي أم كلثوم في الصين والإمارات ومصر، ولاقت نجاحا كبيرا وهو ما دعا دار الأوبرا للتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لإحياء تلك النوعية من الحفلات عبر هذه التقنية.
والهولوجرام فى الأساس عبارة عن صور تجسيمية تعتمد على تقنية تتيح إعادة تكوين صورة الأجسام بأبعادها المختلفة فى الفضاء المطلق، حيث تعتمد على الموجات الضوئية التى تتولى مسئولية التصوير ثلاثى الأبعاد للأجسام بكفاءة عالية، لتطفو الصورة فى الهواء تتجسد على الشكل المراد عرضه.
ويعود تاريخ الهولوجرام إلى عام 1947 على يد العالم "دينيس جابور" لتحسين قوة تكبير الميكروسكوب الإلكتروني، وبسبب موارد الضوء المتاحة في ذلك الوقت، والتي لم تكن متماسكة، أي أحادية اللون، أدى إلى تأخير ظهور التصوير التجسيمي إلى عام 1960 وقت ظهور الليزر، وفي عام 1967 استطاع كل من العالم جيوديس أوباتنكس والعالم ايميت ليث من جامعة ميشيجان، عرض أول هولوجرام بعد العديد من التجارب.
في عام 1972 تمكن لويد كروز من صناعة أول هولوجرام يجمع بين الصور المجسمة ثلاثية الأبعاد، والسينما ذات البعدين، حيث يحتوي الهولوجراف على توزيع معقد من المناطق الشفافة والداكنة التي تناظر أهداب التداخل المضيئة والمظلمة.
ويتيح الهولوجرام للمستخدمين إمكانية مشاهدة الأجسام ورؤيتها من كافة الاتجاهات، و استخدامه أيضا التقاط ورصد أكثر من صورة، إضافة إلى إمكانية استخدامه حاليا لعرض بعض الصور والترويج لعدد من الأشياء فى شكل حى وملموس.