في ذكرى وفاته.. حكاية بكاء حمدي غيث بعد رحيل عبدالناصر

قبل اليوم الـ 7 من مارس عام 2006 توفي الفنان المصري الكبير حمدي غيث بعد مشوار فني حافل من الأعمال الخالدة في أذهان العرب والمصريين، حيث قدم للسينما حوالي 19فيلم، وكان أول الأفلام التي شارك فيها وهو فيلم صراع في الوادي عام 1954، ومن أفلامه الفيلم العالمي "الرسالة" في دور أبو سفيان مع المخرج مصطفى العقاد وكذلك فيلم "صلاح الدين الأيوبي" في دور ريتشارد قلب الاسد مع المخرج العالمي يوسف شاهين.

بالإضافة لـ أفلام بنت الليل وصراع العشاق والحكم آخر الجلسة، والتوت والنبوت، وأرض الخوف، وحارة البرجوان ، ونار الشوق، والمدبح، ومن مسلسلاته "الفرسان"، "الشهد والدموع"،" المال والبنون"، "زيزينيا"،"السيرة الهلالية"،"ذئاب الجبل "كما عمل أيضا بالإخراج المسرحي حيث أخرج عدداً من المسرحيات منها "مأساة جميلة"، و"أرض النفاق.

تكريمه

حمدي غيث المولد في 7 يناير من عام 1924، كُرم علي فنه الراقي فحصل على جائزة الدولة التقديرية للفنون في لجنة الثقافة الجماهيرية والمسرح وحصل على شهادة تقدير في عيد الفن عام 1978 ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى.

بكاءه في وفاة عبد الناصر

وتحكي ابنته ميادة في أحاديث صحفية سابقة أن سبب حزن حمدي غيث الدائم حتى وفاته، أن أصعب المواقف التي مرت على والدها كانت وفاة عبد الناصر، أما صدمة حياته التي غيرت كل صفاته وجعلته يعيش في حزن لا ينقطع، فهي محنة مرضه وفقدانه الشقيقة عبد الله غيث، حيث توفي شقيقه عبد الله غيث ليستكمل حمدي غيث دور شقيقه في مسلسل "المال والبنون" بعد إلحاح من المخرج، لكنه كان دائم البكاء والحزن على فراق شقيقه حتى لحق به.

كما ذكرت ابنته أنه رغم كون الفنان حمدي غيث ناصرياً، تم اتهامه بالشيوعية في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وبالفعل فصل من المسرح القومي، لكن ما أنقذه من تلك التهمة هو مسلسل الاذاعة الذي كان يؤدى فيه "حمدي" شخصية الصحابي الجليل أبو ذر الغفاري أعجب الرئيس جمال عبد الناصر بالمسلسل والدور، ووجد أنه ليس من المنطقي أن يكون الممثل الذي يؤدي شخصية هذا الصحابي بهذا الإتقان شيوعيًا أو ملحدًا، فأصدر قرارًا فوريًا بعودة حمدي غيث لعمله بالأجر الذي يطلبه.