خطط بديلة لمواجهة أزمة محتملة.. «السياحة» تحاصر كورونا

السبت، 07 مارس 2020 12:00 ص
خطط بديلة لمواجهة أزمة محتملة.. «السياحة» تحاصر كورونا
هيئة تنشيط السياحة

حالة من الترقب العالمى لما سيؤول له قطاع السياحة خلال الفترة المقبل فى ظل انتشار فيروس كورونا، وحديث منظمة السياحة العالمية عن خسائر بلغت 12 مليار دولار حتى الآن وتوقعات بارتفاعها إلى 80 مليار دولار، وانحسار فى حركة السفر العالمية، وإلغاء بورصة برلين السياحية ITB التى تعد الأكبر عالميا فى قطاع السياحة.
 
كل تلك الأمور تطرحها هيئة تنشيط السياحة فى اجتماع عاجل مع مجلس إدارتها والمتخصصين من القطاع السياحى الخاص، لدراسة الخطوات المقبلة فيما يخص السياحة المصرية وخاصة فى ظل تأثر أسواق هامة مثل جنوب شرق أسيا وإيطاليا.
 
وقال المهندس أحمد يوسف رئيس هيئة تنشيط السياحة إن هيئة التنشيط منذ بداية الأسبوع تعقد اجتماعات مكثفة مع عدد من الجهات فى الدولة فى مقدمتها الطيران المدنى، واتحاد الغرف السياحية، والغرف السياحية الخمس لبحث خطتنا الفترة القادمة، وتقييم الموقف بسبب فيروس كورونا.
 
ولفت يوسف لليوم السابع إلى أن الهيئة فى حالة طوارئ لمتابعة الحركة السياحية بشكل يومى مع شركات السياحة والفنادق فى كافة المقاصد السياحية، و لازلنا نرصد البيانات والارقام من قطاع الطيران والقطاع الخاص السياحى فيما يخص التغير فى الحجوزات الحالية والمستقبلية.
 
وأكد أن الهيئة فى حالة انعقاد دائم وتقييم للموقف بشكل يومى حتى نتمكن من ضبط خططنا وفقا للمتغيرات الطارئة، وحتى نتمكن من صياغة خطط ترويجية وتسويقية تتوافق مع الفترة القادمة.
 
وأضاف قائلا :"طلبت تقرير من غرفة الشركات والفنادق عما اذا كان هناك إلغاء للرحلات أو حجز الفنادق، والاسواق السياحية وحركتها لمصر خلال يناير وفبراير والمؤشرات لشهر مارس، وبناء عليه يمكننا اتخاذ قرارات واضحة".
 
وأكد أن مجلس إدارة الهيئة سيناقش خطة الأنشطة بناء على المؤشرات الاولية للسياحة فى الموسم المقبل، وأوضح ان خطة هيئة التنشيط قد تشهد تغيرات الفترة المقبلة خاصة بعد أن تأثرت اسواق هامة بسبب كورونا منها جنوب شرق آسيا وكذلك إيطاليا حيث قلت حركة الطيران لها بصورة كبيرة.
 
ونوه إلى أن الهيئة خاطبت مصر للطيران والشركة المصرية للمطارات على اعتبار أنها الجهات التى لديها بالأرقام حركة الطيران لمصر، فى يناير وفبراير والمتوقعة لشهر مارس، حتى يتم دراستها جيدا إلى جانب حجوزات الفنادق والإشغالات.
 
ولفت يوسف إلى أن كورونا على مستوى العالم ولايخص مصر وحدها، فالأمر يؤثر على الحركة السياحية بالكامل وعلى قرارات المتخصصين فى الشأن السياحى.
 
وقال: على سبيل المثال كان من المفترض أننا سنستضيف وفد من اتحاد شركات السياحة اليابانية ولكنهم قاموا بإلغاء الزيارة بسبب الظروف الحالية، ولكن يجب من جانبنا اتخاذ الإجراءات الاستباقية لعدم تأثير الأزمة بشكل كبير علينا ووضع حلول بديلة.
 
وأشار إلى أن بورصة برلين كانت فرصة لالتقاء منظمى الرحلات والشركات والمسئولين فى الأسواق الهامة لمصر، ولتبادل المعلومات وتسويق البرامج وتسريع عملية التسويق والترويج، إلا أنه أشار لوجود بدائل أخرى يمكن الاعتماد عليها مؤقتا من تبادل الزيارات وورش العمل المشتركة وغيرها من الأدوات التى نمتلكها لتسيير العمل، قائلا "لدينا بدائل اخرى للتواصل مع الاسواق المختلفة".
 
ولفت رئيس هيئة التنشيط إلى أن هناك مشكلة فى السوق الإيطالى، ولكن المشكلة تخص جميع الدول التى كانت تستقبل سياحة إيطالية وليس مصر فقط، فالسفر من وإلى إيطاليا تأثر بشكل كبير، وكذلك غيرها من الاسواق فى آسيا.
 
وقال: لذلك سنضع خطط تشمل كافة الاحتمالات منها امكانية محاصرة المرض خلال الفترة القادمة وانحساره وبالتالى نحن سنعود لعملنا بشكل طبيعى، وسنضع ايضا سيناريوهات فى حال استمر الوضع لفترة طويلة فكيف سنتعامل معه، لافتا إلى أن الفيروس أثر على الاقتصاد العالمى ككل وليس السياحة فقط.
 
من جانبه طالب هشام وهبة ، عضو مجلس إدارة غرفة المنشآت السياحية، الدكتور خالد العنانى ، وزير السياحة والآثار، بتشكيل لجنة دائمة للأزمات بالوزارة لمواجهة أية أزمات مستقبلية و مفاجئة.
 
ولفت إلى ضرورة أن تقوم هذه اللجنة  بوضع تصور ومحاكاة لما هو منتظر حدوثه مع انتشار فيروس كورونا، وكيفية التعامل معه وآليات مواجهة هذه الأزمة، والمعطيات التى تستند عليها فى عملها،  فى ظل  وجود مؤشرات  تؤكد حالة تحور الفيروس  سيكون سبباً رئيسياً فى تتراجع حركة السياحة العالمية وليس على مصر فقط .
 
وقدرت منظمة السياحة العالمية خسائر  الوجهات السياحية في منطقة آسيا والباسيفيك بحوالي 7 مليار دولار أمريكي حتى الآن فقط، فى حين بلغت خسائر قطاع الطيران العالمى والتي قدرتها المنظمة الدولية للطيران المدني ICAO بحوالي 5 مليار يورو (5,5 مليار دولار أمريكي).
 
وهناك أسواق سياحية عديدة تعاني وعلى رأسها السوق الصيني والذي أصبح مغلقاً تمام في وجه الحركة السياحية الوافدة أو المصدرة، في الوقت الذى يعد فيه السوق الصيني أكبر سوق سياحي في العالم من حيث الأعداد وحجم الإنفاق، حيث يصدر للعالم سنوياً حوالي 180 مليون سائح وكان المفروض أن يصل هذا العدد العام الحالي 200 مليون سائح، حيث يقوم الصينيون بعمل حوالي 150 رحلة سياحية في العام ينفقون خلالها 277 مليار دولار في رحلاتهم إلى الخارج.
 
 
 
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة