اليمن × 24 ساعة.. الحكومة الشرعية vs الميليشيات الحوثية
الثلاثاء، 03 مارس 2020 09:46 م
لا يمر يوم إلا وترتكب فيه الميليشيات الحوثية فى اليمن كارثة إنسانية ضد الشعب اليمني، مواصلة خرقها لوقف إطلاق النار؛ فمنذ انقلابهم على الشرعية، ومحاولتهم السيطرة الكاملة على اليمن عام 2014، ارتكب الحوثيون أفظع الجرائم البشرية فى حق الشعب.
بداية، أكد سفير اليمن لدى القاهرة الدكتور محمد مارم، أن هذا الكلام عار تماما من الصحة، وليست هذه الشائعة الأولى التى تطلق حول السفارة والمراد بها جميعا إحداث بلبلة واضطراب بالعلاقات الطيبة مع مصر وأقول لأى ممن يحاول ذلك "إن علاقتنا مع مصر خط أحمر لا يمكن لأحد المساس بها أو التأثير على قوتها وستظل عبر التاريخ ملحمة فى الحب والاحترام المتبادل".
وشدد السفير مارم، على العلاقات المصرية اليمنية قوية وتمتد جذورها لتاريخ قديم وتحكمها روابط أخوية، والظرف الحرج الذى تمر به اليمن جراء الانقلاب الحوثى أكد أن مصر ثابتة على موقفها الداعم والأخوى لليمن وشعبها، وهذا الموقف نلمسه من مصر حكومة وشعبا وتعبر عنه فى مختلف المحافل الدولية وفى أروقة الأمم المتحدة أيضا.
وأضاف مارم فى تصريحاته، أن مصر تستقبل على أرضها أكثر من مليون يمنى واعتدنا من مصر الاحتواء والمساندة منها، ومن خلال تواصلنا مع أبناء الجالية يؤكدون دعم مصر لهم فى مختلف المجالات والتقارب بين الشعبين كأنهم شعب واحد وكلنا كجالية يمنية فى مصر نقدر الجهود التى يبذلها الأشقاء هنا لتوفير متطلبات الجالية الذين يشعرون كأنهم فى بلدهم الثانى، وبالمقابل فإن الرئاسة اليمنية وكافة أعضاء الحكومة الشرعية وأعضاء البعثات الدبلوماسية تكن لمصر وقيادتها السياسية الممثلة فى الرئيس عبد الفتاح السيسى كل مشاعر التقدير والامتنان لتلك المواقف التى يسجلها التاريخ لمصر وشعبها.
في سياق متصل، ذكرت وكالة سبوتنيك الروسية أن شابا يمنيا تأكدت إصابته بفيروس كورونا القاتل، هرب من مستشفى ابن سينا فى حضرموت، بعد تجهيز غرفة حجر صحى له عقب عودته من الخارج، وتم تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا فى المكلا، وذلك بعد خضوع شخص للفحص في مستشفى البرج، حيث تأكدت إصابته بالفيروس الجديد، كما تواردت أنباء عن ظهور إصابة ثانية بفيروس كورونا المستجد داخل الأراضي اليمنية، وهو ما نفته مصادر حكومية.
من جهته، أكد رئيس مجلس النواب اليمني سلطان البركانى، استمرار تعنت الحوثيين وتنصلهم عن تنفيذ اتفاق ستوكهولم وكافة الاتفاقيات السابقة، موضحا أن أعمال التصعيد التي ترتكبها جماعة الحوثي في عدد من المحافظات تهدد بنسف كل جهود السلام الأممية، وتحتم على الحكومة إعادة النظر في موقفها تجاه تنفيذ اتفاق ستوكهولم، مطالبا بمواقف دولية حازمة ضد أعمال التصعيد لمليشيات الحوثي وعدم التزامها بتنفيذ الاتفاقيات والقرارات الأممية؛ جاء ذلك خلال لقاء رئيس مجلس النواب اليمني سلطان البركاني، والوفد المرافق اليوم في مقر وزارة الخارجية الألمانية ببرلين، مع وزير الدولة للشؤون الخارجية الألماني نيلز انن.
وأوضح رئيس مجلس النواب اليمني سلطان البركانى،أن الحرص الذي تبديه القيادة السياسية في مجال السلام يقابله تعنت من قبل الميليشيات الحوثية ورفض لتنفيذ الاتفاقيات، مؤكدا أن المدخل السليم والوحيد للسلام في اليمن هو تنفيذ المرجعيات الثلاث، وفيما يتعلق بسير تنفيذ اتفاق الرياض، أكد البركاني، أن الحكومة اليمنية تعمل بكل طاقتها على تنفيذ وإنجاح الإتفاق، واستعرض خطورة المشروع الإيراني الذي تنفذه جماعة الحوثي في اليمن والذي يهدد الأمن العربي، لافتا إلى أن الانقلاب الحوثي دمر التجربة الديمقراطية في اليمن والتي كانت رائدة في المنطقة وقضى على مبادئ الحرية وأساء للمرأة وحقوقها.
من جهة أخرى، أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الألماني، دعم بلاده للحكومة الشرعية اليمنية، مؤكدا استنكار ألمانيا لكافة الممارسات الحوثية التي تستهدف الآمنين وإطلاق الصواريخ على دور العبادات، معبرا عن قلق بلاده من تزايد الأزمة الإنسانية في اليمن، واستنكارها فرض الحوثيين الضرائب على المساعدات الإنسانية ومنع وصولها إلى مستحقيها .. مجددا التأكيد على دعم جمهورية ألمانيا لخطوات تنفيذ اتفاق الرياض وكافة الجهود الرامية إلى استقرار الأوضاع في اليمن وتحقيق السلام.
في سياق متصل، كشفت المعارضة القطرية "قطريليكس"، أن حزب الإصلاح، ممثل جماعة الإخوان الإرهابية في اليمن يشن هجوما متتاليا ضد المملكة العربية السعودية، بشكل مماثل لحملاته ضد دولة الإمارات العربية المتحدة، الحزب الإخواني يقود حملات منظمة وممنهجة تستهدف ضرب التحالف العربي ونسف مشروعية تواجده وتدخله لدعم الشرعية في اليمن، بدعم من الدوحة.
مصادر أكدت أن موقف حزب الإصلاح هو موقف مدفوع الثمن، ويحدث لصالح تنفيذ الأجندة القطرية وتحالفها التركي الإيراني، حيث يقوم الحزب بالدور الأمثل دفاعًا عن ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران لتنفيذ أجندة الملالي، مؤكدة أن الحزب استخدم تمويلا قطريا ولجانا إلكترونية تابعة للجماعة الإرهابية بالإضافة إلى وسائل إعلامية تابعة لقطر لمهاجمة المملكة العربية السعودية، ويطالبون بضرورة رحيل قواتها الموجودة في اليمن لدعم الشرعية، وقد شنت حسابات زائفة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" هجوما شرسا ضد المملكة، بالتزامن مع تكثيف هجوم إعلام الإخوان بزعامة قناة الجزيرة القطرية، محاولين إخفاء الإنجازات السعودية والإماراتية في اليمن.