«الأحمق» يبتز أوروبا باللاجئين.. أرقام وحقائق تفضح فبركة أردوغان
الإثنين، 02 مارس 2020 10:14 م
طالما لعب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأسلوب «البلطجة السياسية والعسكرية» في التعامل مع القضايا الإقليمية والدولية، ليسجل بخطواته الغير محسوبة أرقاما قياسية في مخالفة القوانين الدولية.
أرقام وحقائق عدة تكشف أن أسلوب الابتزاز السياسي، هو شعارا ينتهجه أردوغان في خطواته وتعاملاته مع القضايا كافة، فبحسب تصريحاته السبت الماضي خلال كلمة أمام أعضاء حزبه قال، إن بلاده ستبقي الحدود مفتوحة أمام موجات اللاجئين الراغبين بالوصول إلى أوروبا، و4 ملايين لاجئ في طريقهم نحو حدودنا بسبب هجمات النظام الدموية"، على حد تعبيره، مضيفا، حتى صباح السبت، عبر 18 ألف شخص، واليوم يجب أن يصل الرقم إلى 25 أو 30 ألف، لن نغلق الأبواب، يجب على الاتحاد الأوروبي أن يفي بوعده"، حسب تعبيره.
فبركة إعلام أردوغان
وتصاعد رقم اللاجئين السوريين العابرين الحدود التركية إلى دول أوروبا المجاورة وهم بلغاريا واليونان ليصل إلى 48 ألفا، بحسب وسائل إعلام تركية محسوبة على أردوغان، ليظهر سؤالا هاما، أين هذه الأعداد، وكيف تعاملت معهم البلدين، في ظل رصد كاميرات إعلام النظام التركي لأعداد كبيرة تظهر فعليا على الحدود، وبحسب ما كشفت التصريحات الرسمية لليونان، وتحديداالشرطة اليونانية فإن ما لا يقل عن 500 شخص قد وصلوا جزر لسبوس وساموس وكيوس على متن سبعة قوارب، حيث تكتظ المخيمات باللاجئين، وهي أعداد مخالفة تماما لتصريحات وإعلام أردوغان.
صحفيون عملوا بأنقرة وموسكو، كشفوا «فبركة» إعلام أردوغان، على طريقة الأفلام السينمائية، وبنفس نهج «فبركة الإخوان المسلمين» للأحداث في مصر، حيث استغل أردوغان الآلاف السوريين اللاجئين لتركيا، لتحقيق مأربه في ابتزاز أوروبا، وتم توفير أتوبيسات لهم ليتم تصويرهم وهم في طريقهم للحدود، ليظهر الآلفات أمام الكاميرات في طريقهم عبر حدود تركيا نحو أوروبا.
ولكن الغضب الأوروبي ظهر جليا من أردوغان واستخدامه ورقه اللاجئين لابتزازهم، وحذر المفوض الأوروبي للهجرة تركيا من أن الاتحاد الأوروبي لن يخضع للابتزاز أو الترهيب وذلك بعد أن أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنه لم يعد يشعر بأنه ملزم باتفاق يمنع اللاجئين من التوجه لدول الاتحاد، وقال مرغريتيس سخيناس في برلين «كل مرة يتم فيها اختبار الاتحاد الأوروبي كما هو الآن، يجب الحفاظ على الوحدة، لا يمكن لأحد أن يبتز أو يرهب الاتحاد الأوروبي».
أرقام لا يعرفها إلا أردوغان
وفى أول مارس أطلق أردوغان عملية عسكرية ضد قوات الجيش الوطني السوري، بعدما هدده ووضع نهاية شهر فبراير لانسحاب القوات السورية من المناطق التي حررتها من الجماعات الإرهابية والمليشيات المعارضة التي ترعاها أنقرة وتدربها وتمدها بالسلاح.
ونشب اشتباكات حادة وعنيفة بين الجيش الوطني السوري من جهة، وبين قوات أردوغان وميلشياته السورية من جهة أخرى، خلال اليومين الماضيين، وفى قصف جوي للطيران السوري تم الإعلان عن مقتل 36 جنديا تركيا، لتبدأ اشتباكات جديدة بأرقام مفبركة، فزعم أردوغان يوم السبت الماضي، أن ضربات بلاده العسكرية أدت إلى مقتل أكثر من 2000 جندي سوري، خلال المعارك، الأمر الذي لم يؤكده مصدر آخر، مدعيا أن قواته دمرت 300 آلية عسكرية سورية، فضلا عن مخازن أسلحة كيماوية ومنشآت عسكرية.
وبلغ التوتر مداه بعد تعرّض تركيا لأكبر خسارة في هجوم واحد منذ بدء تدخلها في سورية عبر 3 عمليات سابقة هي «درع الفرات» في 24 أغسطس 2016 و«غصن الزيتون» في 20 يناير 2018 و«نبع السلام» المستمرة منذ 9 أكتوبر 2019، فعقب مقتل الـ 36 جنديا، كشفت صحيفة «يني شفق» أن اجتماع إردوغان الأمني الذي عقده عقب مقتل جنوده تمخض عن «قرار بإعلان كافة مواقع الجيش السوري في مختلف المدن وليس في إدلب فقط أهدافاً لتركيا»، معتبرة أن حشود العسكرية البالغة نحو 12 ألف فرد، والمتوجهة إلى إدلب هي الأكثر شمولية في تاريخ الجمهورية التركية، فضلا عن تجاوز أعداد الدبابات والمدرعات وراجمات الصواريخ حاجز الـ3 آلاف.
الأرقام التركية التي أعلنها أردوغان وإعلامه، لا يؤكدها أي مصدر سواهما، فالمرصد السوري المتخصص في رصد الحرب السورية يكشف زيف هذه الأرقام، إضافة إلى أن الجيش السوري أعلن إغلاق المجال الجوي بعد إسقاط طائرة مسيرة تركية بريف إدلب، وغير ذلك وللمرة الأولى منذ اتفاق التسوية في درعا قبل عامين، اقتحمت الفرقة التاسعة الحكومية مدينة الصنمين بالريف الشمالي وحاصرتها، وقطعت الطرق الرئيسية فيها واشتبكت مع مسلحين للمعارضة هاجموا مقرا أمنيا، مما أسفر عن مقتل 3 من عناصرهم.