من يملك صكوك الجنة؟
الأحد، 01 مارس 2020 12:00 ص
أشعل دعاة الفتنة نارا جديدة عنوانها هذه المرة «لمن تكون الجنة؟».. فرغم أن الجنة هى الجائزة التى يمنحها المولى عز وجل لعباده الصالحين، الا أن بيننا من يظهرون وكأنهم يملكون صكوك دخولها، يوزعونها كيفما شاءوا.
هل يدخل الدكتور مجدى يعقوب الجنة؟.. لا لأنه مسيحى.. نعم لأنه رجل خير.. هكذا سار الجدل الأيام الماضية.. جدل بشرى اعتدناه يتكرر فى مثل هذه المواقف، لكن ما لم يدركه أحد أنه لا أحد يملك هذا الحق سوى المولى سبحانة وتعالى.
فى هذا الملف نناقش قضية شائكة وجدلية أيضا، وهى من يملك صكوك الجنة؟.. نعتمد فيه على آراء التراثيين والمحدثين أيضا، ونعتبر هذه القضية إحدى الجدليات التى بحاجة إلى إعادة التفكير تجاهها مرة أخرى، ضمن استراتيجية تجديد الفكر الدينى، خاصة أن تركها دون حسم يمنح المتشددين الفرصة لتكفير من يشاءون.
وسندنا هنا رأى دار الإفتاء المصرية، الذى قالته الأسبوع الماضى ردا على من وصفتهم بـ«بأهل الفتن ومثيرى الشغب»، ممن أجزموا على أن الدكتور مجدى يعقوب لن يدخل الجنة، قائلة: «وكأن الله تعالى وكلهم بمصائر خلقه وأعطاهم حق إدخال هذا إلى الجنة وذاك إلى النار؟!».
ودونت الإفتاء، خلال منشور لها عبر الصفحة الرسمية على موقع «فيسبوك» بأنه «لا شك أن ما حصَّله السير مجدى يعقوب من علم ومعرفة وخبرة أذهلت العالم؛ كانت نتيجة لجهود مضنية وشاقة قد وضعها كلها مُسَخّرة فى خدمة وطنه وشعبه، ولم ينظر يومًا ما إلى دين من يعالج وينقذ من الموت، بل بعين الشفقة والرحمة والإنسانية التى امتلأ بها قلبه».
وأضافت: «تعودنا من مثيرى الشغب عبر مواقع التواصل الاجتماعى ما بين حين وآخر أن يخرج علينا أحدهم بتصريح فج أو أغنية هابطة أو كلام يصبو منه إلى إثارة انتباه الجماهير، وزيادة عدد من المتابعين وحصد أكبر قدر من «اللايكات» التى سرعان ما تتحول إلى أموال وأرصدة تغنى أصحابها على حساب انحطاط الذوق العام والأخلاق».
وتابعت: «من الطبيعى بالنسبة للمصريين بما حباهم الله من فطرة نقية، أن يتوجهوا إلى الله بالشفاء والرحمة والجنة للدكتور مجدى يعقوب - صاحب السعادة- ؛ لأنه فى قلوب المصريين يستحق كلَّ خير؛ والجنة هى أكبر خير يناله الإنسان، دعاء فطرى بعيد عن السفسطة والجدل والمكايدة الطائفية، دعاء نابع من القلب إلى الرب أن يضع هذا الإنسان فى أعلى مكانة يستحقها».
وانتهت إلى أنه مع تصدر الدكتور مجدى يعقوب مواقع التواصل الاجتماعى، خرج أهل الفتنة ومثيرى الشغب ومحبى الظهور وجامعى «اللايك» و«الشير» على الخط؛ دون أن يسألهم أحد فيتكلمون بحديث الفتنة عن مصير طبيب القلوب.