زوجة «طلال آل ثاني» تشكف مأساة أطفالها: سجن وتعذيب وتشفي
الجمعة، 28 فبراير 2020 08:30 م
كشفت أسماء ريان، زوجة عضو العائلة الأميرية في قطر الشيخ طلال بن عبدالعزيز بن أحمد بن على آل ثاني، عن مأساة أطفال العائلة المالكة في قطر، أمام نادي الصحافة السويسري في جنيف اليوم الخميس، جاء ذلك في وقت ينعقد فيه مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية على مقربة من نادي الصحافة.
واستعرضت "ريان" تفاصيل حكايتها وحكاية أبنائها أولاد الشيخ طلال آل ثاني، وكشفت تفاصيل الانتهاكات التي يمارسها النظام القطري "تنظيم الحمدين"، الذي يتشدق ليل نهار بحقوق الإنسان والعدالة، في الوقت الذي يسجن ويعذب أبناء العائلة المالكة، وقالت لقد سجنوا الأب - الشيخ طلال- وجمدوا أصوله وممتلكاته، واستخدموا الانتقام كوسيلة للتشفي وحرمان أبنائه من أبسط حقوق الإنسان الأساسية، من تعليم وصحة ومسكن برغم أنهم أبناء العائلة المالكة.
واستعرضت "ريان" تفاصيل حكايتها وحكاية أبنائها أولاد الشيخ طلال آل ثاني، وكشفت تفاصيل الانتهاكات التي يمارسها النظام القطري "تنظيم الحمدين"، الذي يتشدق ليل نهار بحقوق الإنسان والعدالة، في الوقت الذي يسجن ويعذب أبناء العائلة المالكة، وقالت لقد سجنوا الأب - الشيخ طلال- وجمدوا أصوله وممتلكاته، واستخدموا الانتقام كوسيلة للتشفي وحرمان أبنائه من أبسط حقوق الإنسان الأساسية، من تعليم وصحة ومسكن برغم أنهم أبناء العائلة المالكة .
"أسماء الريان، وهي ألمانية الجنسية تزوجت الشيخ طلال آل ثاني عام 2007، وهو الابن الأكبر لأحد الآباء من مؤسسي قطر، والذي توفي بالمنفى بالسعودية في عام 2008، قالت إن معاناة الأسرة وبها 4 أبناء للشيخ طلال بدأت مع وفاة والد الزوج الشيخ طلال، والذي شغل أيضًا منصب وزير الصحة في قطر، ولفتت إلى أن هناك عداءً قديماً للشيخ عبدالعزيز بن حمد لينقله نظام حمد، ومن بعده نظام تميم إلى الابن الشيخ طلال والذي أدخلوه السجن في ظل النظامين، وهو الآن يقبع فيى سجن نظام تميم بعد أن حكم عليه بالسجن اثنتين وعشرين عامًا، فى عام 2013 ومازال حبيسًا منذ ست سنوات، وأشارت زوجة الشيخ طلال إلى أن النظام القطري كان قد أجبر زوجها على العودة للدوحة بعد إغرائه بتسليم إرث والده له وعادت معه إلى الدوحة لتبدأ المأساة التي لم تنته بعد .
قالت زوجة الشيخ طلال وأمام الحضور بنادي الصحافة السويسري، إن الانتقام من أبناء الشيخ طلال بدأ مباشرة عقب إدخاله للسجن بتهمة توقيع شيكات بدون رصيد ومطالبته بسداد الديون، لم يقتصر الانتقام على إدخال والد الأطفال الصغار إلى السجن ولكن امتد إلى فرض ضغوط هائلة عليهم وعليها معنويًا، ووصولاً إلى إجبارهم على مغادرة المنزل، ونقلهم إلى منزل غير مؤهل للسكن بمنطقة مهجورة فى الصبخة، حيث تحاصر المياه الراكدة المنزل، وكذلك الحشرات وفي ظل درجات حرارة تصل إلى 50 درجة مئوية، مما عرض الأطفال الصغار للأمراض واضطرهم بعد ذلك على الحصول على علاجات الكورتيزون لفترات طويلة .
وأكدت "أسماء" أنها وثقت ذلك كله بالصور والفيديوهات، وأنها كانت تطلب من السلطات فى قطر بناءً على ذلك نقلها أابناء الشيخ طلال إلى منزل آخر، وكانت السلطات ترد بأنها لا تجد سببًا للنقل، في حين كانت الأسرة لا تملك مالاً لإيجاد بديل بعد أن ترك نظام تميم الأم وأبناءها الأربعة معدمين ودون أية مساعدة تقدم لهم .
وأكدت زوجة الشيخ طلال أن أولادهم، وهم العنود والجوهرة وعبدالله وأحمد عانوا معاناة مروعة، بعد أن تركوا في هذا الوضع، وأضيف إليه عدم قدرة الأسرة على دفع مصاريف مدارسهم، وظلوا هكذا دون الحصول على أية حقوق وأبسطها في الوقت الذي حاول نظام تميم إجبار الزوج الشيخ طلال على توقيع أوراق لحرمانه من أي حق مستقبلي في أن يكون أحد أعضاء الحكومة, وقالت "أسماء ريان" إنه لا أحد في قطر يسمح له بأخذ القرار سوى شخص واحد وهو "تميم"، وإن أهدر حقوق أحد بمن في ذلك أعضاء العائلة المالكة فلا محاكم تنصفه أو غيرها .
زوجة عضو العائلة الماكلة القطرية، أكدت أن النظام القطري حاول تعذب الشيخ طلال عقليًا ومعنويًا واستخدم إلى أقصى حد الضغط عليه، من خلال وضع أبنائه في معاناة لا تنتهي وبشكل ممنهج، وحتى الزيارة التي سمح بها في مرة جعلوا فيها من وسائل التخويف للأبناء، ما جعل من رؤيتهم لأبيهم غاية في الصعوبة، حتى إن الابن الأصغر لا يعرف والده ولم يره مطلقًا ولفتت إلى أنها وجهت العديد من الأسئلة في قطر عن أسباب ما قاموا به مع الزوج، ولم تكن تحصل سوى على رد واحد وهو أن القرار من أعلى سلطة فى البلاد، وأشارت إلى أنها حاولت أن تكتب خطابات إلى أفراد العائلة المالكة، ومنهم موزة السند للإفراج عن زوجها أو على الأقل وضعه في الإقامة الجبرية، وذكرت زوجة الشيخ طلال في حديثها أن زوجها الآن هو في التاسعة والأربعين من العمر. وإذا قضى كل المدة في السجن فهذا سيعني أن الأبناء لن يتمكنوا من رؤية والدهم مرة أخرى على الإطلاق .
وأكدت زوجة الشيخ طلال أنه وضع في السجن ودبرت له هذة المؤامرة فقط لأنه طالب بحقوق في قطر، وقالت إن على تميم ونظامه أن يقولوا للرأي العام وللمجتمع الدولي والعالم أين هي الدولة التي أقامها على حقوق الإنسان، وهو ينتقم من أطفال صغار بعد سجن والدهم انتقامًا منه ومن أبيه، وأكدت "أسماء ريان" أنها وبعد كل المحاولات قررت أن تتحدث للرأي العام عن مأساة الأسرة، وذكرت أنه بعد حبس زوجها كانوا يقولون لهم إنهم الأصول وغيرها سيدفعونها على دفعات متوالية للأسرة، ولكنهم لم يفعلوا ولم يحصل أبناء الشيخ طلال على أية مخصصات من أي نوع برغم أن كل أبناء العائلة المالكة يحصلون على هذة المخصصات .
وقالت زوجة الشيخ طلال إنه بعد أن منعت من ممارسة أية مهنة في قطر من أجل الضغط على زوجها وبرغم ما تسبب فيه ذلك من معاناة لا حد لها للأبناء، فإن النظام القطري حاول بعد ذلك التواصل معها خشية مغادرتها الدوحة، وشددت على أن زوجها لن يقدم الهدية التي ينتظرها تميم ولن يفرط في حقوقه كعضو بالعائلة المالكة، مهما كانت الضغوط عليه وعلى أبنائه الصغار.