اليمن × 24 ساعة.. الحكومة الشرعية vs الميليشيات الحوثية

لا يمر يوم إلا وترتكب فيه الميليشيات الحوثية فى اليمن كارثة إنسانية ضد الشعب اليمني، مواصلة خرقها لوقف إطلاق النار؛ فمنذ انقلابهم على الشرعية، ومحاولتهم السيطرة الكاملة على اليمن عام 2014، ارتكب الحوثيون أفظع الجرائم البشرية فى حق الشعب.

بداية، عين الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، اللواء الركن صغير حمود عزيز رئيسا لأركان الجيش الوطني في البلاد، وبحسب ما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن"قرار رئيس الجمهورية الصادر اليوم قضى بتعيين اللواء الركن صغير حمود عزيز قائد العمليات المشتركة، رئيسا لهيئة الأركان العامة وترقيته إلى رتبة فريق".

وعمل محمود عزيز خلال الفترة الماضية رئيسيا للعمليات المشتركة ونائبا لرئيس الأركان، كما تقلد في وقت سابق منصب رئيس الفريق الحكومي في لجنة التنسيق الأممية لتنفيذ اتفاق الحديدة المنبثق عن مشاورات السويد التي رعتها الأمم المتحدة في ديسمبر 2018، وهو برلماني يمني وزعيم قبلي والتحق بالسلك العسكري مبكرا من حياته، ويأتي تعيين صغير محمود عزيز، في رئاسة الأركان، خلفا للفريق الركن، بحري عبد الله سالم النخعي, والذي بقي في المنصب منذ نوفمبر 2018.

من جهة أخرى، أعلنت السفارة اليمنية في بكين أن عمليات إجلاء الرعايا اليمنيين فى ووهان بالصين ستبدأ فجر الأحد المقبل، على أن تستضيفهم دولة الإمارات خلال فترة الحجر الصحى، وأكدت وزارة الخارجية اليمنية تواصلها مع الطلاب اليمنيين فى مدينة ووهان، التى انتشر بها فيروس كورونا خلال الأسابيع الماضية، وقد وكان سفير اليمن في الصين، أحمد جابر، قال فى وقت سابق إن عملية إجلاء للطلاب اليمنيين وعائلاتهم من مدينة ووهان ستتم قريباً.

وأكد طلاب يمنيون في مدينة ووهان -مركز انتشار فيروس كورنا القاتل بالصين- أن السفارة اليمنية طلبت منهم تزويدها بأسماء وبيانات الراغبين في الإجلاء، وبذلك يخضع 187 من الطلاب اليمنيين وعائلاتهم في مدينة ووهان للحظر الصحي المفروض، وقالت الخارجية اليمنية إنها على اتصال مباشر مع طلابها في مدينة ووهان الذي انتشر فيها فيروس كورونا منذ بدء الأزمة، وبتوجيهات من قيادة الدولة نقوم بالتنسيق مع السلطات الصينية وسفارتنا في الصين وترتيب الإجراءات اللازمة لتوفير ما يحتاجونه وبحث إمكانية إجلائهم مع السلطات المعنية.

وقال وزير الخارجية محمد الحضرمي إنه تم الترتيب لنقل الطلاب اليمنيين من الصين إلى حجر صحي مؤقت في دولة الإمارات قبل أن يتم إعادتهم إلى اليمن، مثمنا موقف الإمارات وتعاونها والمساعدة فى عملية إجلاء طلابنا اليمنيين في مدينة ووهان الصينية المنتشر فيها وباء فيروس كورونا، مضيفا  أنه تم وضع الترتيبات اللازمة لاستقبال الطلاب ووضعهم في الحجر الصحي المؤقت في الإمارات قبل إعادتهم إلى أرض الوطن.

من جهة أخرى، أكد المبعوث الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، أن السلام في اليمن لن يتحقق إلا بحل شامل عبر التفاوض، بحسب ما نقلت قناة العربية، فيما أشاد الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى بمساعى وجهود السويد، فى سبيل تحقيق السلام والاستقرار المنشود فى اليمن، وذلك من خلال حرصها ومتابعتها على تنفيذ اتفاق ستوكهولم الذى رعته بين الحكومة الشرعية والانقلابيين الحوثيين.

وأشار الرئيس اليمنى -خلال استقباله وزيرة خارجية السويد آن ليند، والوفد المرافق لها- إلى التزام الحكومة اليمنية ببنود الاتفاق والذى للأسف لم تلتزم به المليشيات الانقلابية رغم مرور عام كامل منذ ذلك الوقت، مؤكدا على حرصه نحو السلام، وتقديم التنازلات فى سبيله باعتبار السلام مطلبنا وخيار شعبنا ولا استقرار للبلد إلا بإرساء معالمه"، موضحًا دعم المجتمع الدولى لأمن واستقرار ووحدة اليمن وهذا ما أكد عليه أيضًا القرار الأممى الأخير.

من جهتها، أعربت الوزيرة السويدية عن استعداد بلادها لتقديم الدعم والمساعدة نحو السلام من خلال بذل أى جهود إضافية تفضى لتحقيق تلك الأهداف بما فيها دعم جهود المبعوث الأممى إلى اليمن وكذلك دعم تنفيذ اتفاق الرياض، مثمنة جهود الرئيس اليمنى الدائمة نحو السلام.