فتنة التمويلات الخارجية تشعل معركة داخل قنوات الإخوان
الجمعة، 28 فبراير 2020 11:08 ص
في وقت يقول فيه خبراء إن الخلافات التي تشهدها قنوات الإخوان في الوقت الحالي، تكشف عن حالة التفكك الداخلي بين عناصر الجماعة الإرهابية في تركيا، يبدو أن التمويلات الخارجية هي أحد أبرز الأسباب التي دفعت للخلافات بين العاملين بقنوات الإخوان كى تظهر إلى العلن وعلى مواقع السوشيال ميديا.
وبحسب الخبراء، فإن كثرة الأزمات داخل قنوات الإخوان قد تدفع الممول القطري إلى التفكير في إمكانية قطع تلك التمويلات، خاصة أن تلك القنوات لم يعد لديها أي قيمة وفشلت في حملاتها التحريضية ضد مصر. ويقول ربيع شلبي، القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، إن العاملين بقنوات الإخوان هم مجموعة من المرتزقة في صورة معارضين، ويسرقون التمويلات الأجنبية التي يحصلون عليها لاستمرار بث تلك القنوات التحريضية.
وأوضح شلبي، أنه عندما تختلف اللصوص تظهر السرقة ولذلك يخرج بعض العاملين بتلك القنوات ليتهم القائمين على منابر الإخوان بسرقة الأموال، بينما يحاولون- أي العاملين بقنوات الإخوان- أن يظهروا وكأنهم يعملون من الله والوطن.
وتابع: «في الحقيقة العاملون بقنوات الإخوان يعملون ويحاربون الدولة المصرية من أجل الدولارات التي تأتى إليهم من التمويلات الأجنبية.. لا نستبعد على من باعوا دينهم ووطنهم وذهبوا وراء الدولار والليرة أن يفضحوا بعضهم بعد أن يتنازعون فيما بينهم على تقسيم ثمن خيانتهم لبلادهم وأوطانهم».
واستطرد القيادي السابق بالجماعة الإسلامية: «وكل من تقرب لأيمن نور رئيس قناة الشرق الإخوانية، مادحا متزلفا له سيكون له النصيب الاوفر من الكعكة الخاصة بالتمويلات الأجنبية، بينما الفتات المتبقي من الأموال المطعمة بالخيانة سيذهب إلى الآخرين».
وفى وقت سابق خرج أحد حلفاء الجماعة في الخارج، وهو الشاعر مسعود حامد، ليكشف جانب آخر من الفساد داخل أبواق التنظيم في تركيا، وعلى رأسهم قنوات مكملين والشرق ووطن.
ويقوم أحد حلفاء الإخوان في اعترافاته التي نشرها عبر فيديو بثه عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك»، إن قنوات الإخوان تنفذ جميع أنواع الانتهاكات التي ترفضها مواثيق الاعلام والصحافة وضمنها انتهاك حقوق العاملين وطردهم في أي وقت، متهما قيادات الإخوان وقنواتهم بخيانة القضية الفلسطينية.
وقال أحد حلفاء الإخوان خلال الفيديو، إنه ركز على قنوات ووطن ومكملين والشرق لأنهم أكثر قنوات الإخوان شهرة في الجماعة رغم وجود قنوات خرى للتنظيم، حيث دعا حلفاء الإخوان لأن يعلنوا عدد الساعات التي خصصتها تلك القنوات للقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن تلك القنوات خانت القضية الفلسطينية، بل واستضافت خبراء إسرائيليين.
وتابع: الإخواني محمد جمال هلال في 1 فبراير 2017 استضاف الخبير الإسرائيلي هشام فريد، وادعى أنه كاتب فلسطيني ليضلل به أنصار الإخوان ولكن في الحقيقة فإن هذا الشخص هو محلل إسرائيلي، موضحا أن بعدها بومين خرجت قناة مكملين أيضا واستضافت نفس الشخص وهو ما يؤكد تعامل قنوات الإخوان مع إسرائيل، وهو ما جعل بعض القواعد يرغبون في السفر لإسرائيل.
من جانبه قال إبراهيم ربيع، القيادي بجماعة الإخوان السابق، الخبير في الشئون الحركات الإرهابية، إن الخلافات التى تشهدها قنوات الإخوان في الوقت الحالي، تكشف عن حالة التفكك الداخلي بين عناصر الجماعة الإرهابية في تركيا، لافتا أن الفترة المقبلة ستشهد مزيد من الاعترافات الكارثية التي تكشف عن حجم الاختلاسات المتورط فيها أيمن نور، وعزام التميمي، وهو الرؤوس الذين يديرون المؤسسات الإعلامية للإخوان في تركيا ولندن.
وأضاف، القيادي بجماعة الإخوان السابق في تصريحات صحفية، أن شهادات العاملين في قنوات الإخوان تكشف عن الوجه الحقيقي لهذه الجماعة الإرهابية، مؤكدا أن المشهد داخل الجماعة أصبح مرتبك بعد هذه الشهادات التي خرج بها الشباب العاملين في قنوات الجماعة الإرهابية ليكشفوا عن هذه سرقات قيادات الإخوان واختلاساتهم.