مقتل قائد القاعدة بالجزيرة العربية يفجر الانقسامات داخل التنظيم الإرهابي
الثلاثاء، 25 فبراير 2020 11:00 ص
خلاف كبير أحدثه مقتل قاسم الريمى، زعيم تنظيم القاعدة فى الجزيرة العربية خلال عملية عسكرية للقوات الأمركيية في اليمن،داخل هذا التنظيم الإرهابى، وذلك بعد تأكيده مقتل قاسم الريمي، حيث جاء تأكيد القاعدة مقتل قاسم الريمى، بعد أيام من إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب مقتله في عملية عسكرية باليمن.
وقالت شبكة سكاى نيوز الإخبارية، إن قاسم الريمي هو نائب لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، مضيفا أن التنظيم تحت قيادته مارس قدرا هائلا من العنف ضد المدنيين في اليمن، وسعى إلى تنفيذ هجمات عدة ضد الولايات المتحدة، بينما خالد باطرفي الذى يبلغ من العمر 45 عاما، والملقب بـ"أبو مقداد الكندي"، هو عضو بارز فيما يعرف بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وأشرف على شبكة إعلامية للتنظيم.
وفي 2011، تم اعتقال باطرفي، ووضع في السجن المركزي بالمكلا جنوب شرقي اليمن، حتى شن مسلحون تابعون للقاعدة هجوما على السجن، وحرروا أكثر من 300 سجين عام 2015، الذي كان من بينهم باطرفي، فيما عرضت الولايات المتحدة الأمريكية مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن باطرفي، لافتة إلى أنه دعا إلى شن هجمات ضدها وضد مصالحها الاقتصادية.
تاكيدات بمقتل زعيم تنظيم القاعدة
وذكرت صحيفة الشرق الأوسط السعودية، أن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب أكد مقتل زعيمه بعد أسبوعين على إعلان الولايات المتحدة مقتله في غارة لطائرة مسيرة أميركية في اليمن بحسب بيان لمركز سايت الذى يرصد وسائل الإعلام الجهادية، لافتا إلى أن خالد بن عمر باطرفي هو الزعيم الجديد للتنظيم في جزيرة العرب.
ونقلت الصحيفة السعودية، عن ندوى الدوسري، الباحثة اليمنية المتخصصة في شؤون القبائل والصراع، تأكيدها أن مقتل قام الريمي يعتبر ضربة كبيرة للقاعدة، موضحة أن التنظيم ضعف كثيراً منذ أن قتل أهم قياداته في اليمن.
حالة هذيان
وأشارت الصحيفة السعودية، إلى أن البراء شيبان الباحث في الحركات الإسلامية، يؤكد أن مقتل الريمى لن يحد أي تغيراً جوهرياً سيحدث لأن القاعدة منذ فترة كان يحاول تهيئة نفسه بأنه لو حصلت مثل هذه الضربات فهناك البديل الجاهز، وأن التنظيم لن ينتهي بمجرد مقتل قائد.
فيما كشف موقع العربية، أن عن خلافات كبيرة نشبت داخل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، على خلفية تعيين خالد باطرفي في قيادة التنظيم خلفا لقاسم الريمي، حيث كان التنظيم المتطرف أعلن في بيان، مقتل زعيمه قاسم الريمي في غارة أمريكية نفذتها طائرة بدون طيار في اليمن أواخر يناير الماضي، وسمى "باطرفي" خلفاً له، كما ألمح ألمح إلى أن اختيار باطرفي لم يكن بالإجماع، وقال تم أخذ رأي أكبر قدر ممكن من شورى الجماعة وأعيانها في اختيار القائد الجديد، وذلك بسبب ما وصفه باشتداد الحرب الصليبية ضد الجماعة وملاحقة طائرات العدو للمجاهدين وتداعي الأعداء من كل حدب وصوب.
وأشار موقع العربية، إلى أن هناك خلافات تضرب التنظيم، والذي يعده مراقبون على نطاق واسع أقوى فروع تنظيم القاعدة في العالم، موضحا أن سبب الخلافات اتهامات داخل قيادات التنظيم في محافظة البيضاء ومناطق أخرى لعمر النهدى بالعمل لصالح المخابرات الأمريكية، وإنه استدرج الريمي من قيفة وأخرجه منها، ليلقى حتفه بالغارة الأميركية.
و"النهدي" هو قيادي في التنظيم حضرمي الأصل وهو مقرب من "باطرفي"، الذي تزعم فرع التنظيم بحضرموت واقتحم القصر الجمهوري بالمكلا، وانتشرت صوره وهو يقف على العلم اليمني عام 2015، وامتدت الاتهامات لتصل "باطرفي"، الذي تتهمه قيادات في التنظيم بعقد "صفقة" مع الأمريكيين للقضاء على "الريمي"، نفذها "عمر النهدي".
وأخرج "النهدي" "الريمي" قبل مقتله بأسبوع من مخبئه في قيفه، وترى قيادات في التنظيم في توقيت إخراجه وقصف الطيران الأمريكي له دلالة على تلك "الصفقة" ، فيما تطالب قيادات في التنظيم بمحاكمة لعمر النهدى من قبل قضاة التنظيم بهذه التهمة التي سببت الانقسام الحاصل، مرجحا أن يحل الخلاف في حال تمت المحاكمة.