لماذا أصبحت السندات الخضراء صديقة للبيئة؟
الأحد، 23 فبراير 2020 01:00 مهبة جعفر
أعلنت وزارة المالية، عن طرح أول إصدار حكومي سيادي للسندات الخضراء في السوق العالمية، لتصبح مصر أول دولة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تُصدر السندات الخضراء السيادية، كأحد مصادر تمويل الموازنة العامة لتمويل البرامج البيئية، وتُلزم الحكومة نفسها لأول مرة أن يكون حصول المشروعات على التمويل بشرط الالتزام بالبرامج البيئية.
وقد حددت الوزارة إضافة مادة جديدة لتنظيم قواعد وضوابط إصدار السندات الخضراء، للمساهمة في إتاحة أدوات مالية لتمويل المشروعات الصديقة للبيئة، وذلك في إطار تعديلات اللائحة التنفيذية لقانون سوق رأس المال، ونرصد من خلال هذا التقرير ما لا تعرفه عن السندات الخضراء
ما هو السندات الخضراء؟
السند الأخضر، هو صك استدانة يصدر للحصول على أموال مخصصة لتمويل مشروعات متصلة بالمناخ أو البيئة، وفقا لبيانات البنك الدولي، والاستخدام المحدد للأموال التي تتم الحصول عليها لمساندة تمويل مشروعات معينة، هو الذي يميز السندات الخضراء عن السندات التقليدية، حيث يقيم المستثمرون الأهداف البيئية المحددة للمشروعات التي تهدف السندات إلى مساندتها وفقا للبنك.
ما أهم المشروعات السندات الخضراء؟
ومن ضمن أهم المشروعات التي يمكن إصدار سندات خضراء لتمويلها، مشروعات الطاقة المتجددة وكفاءة استخدام الطاقة والإدارة المستدامة للنفايات، والاستخدام المستدام للأراضي، والنقل النظيف، والإدارة المستدامة للمياه، والتكيف مع تغير المناخ والمدن الجديدة.
مزايا السندات الخضراء
ومن مزايا السندات الخضراء عن الأخرى التقليدية، أنها تتيح لمصدريها الوصول إلى مستثمرين جدد، وهو ما يجعل هؤلاء المصدرين أقل اعتمادا على أسواق معينة.
وتجتذب هذه السندات، مستثمرين من القطاع الذي يركز على الاستثمارات المستدامة والمسؤولة والمستثمرين الذين يجعلون المعايير البيئية والاجتماعية وتلك المتصلة بالحوكمة جزءا من تحليلهم الاستثماري.
كما تساعد السندات الخضراء أيضا، على زيادة الوعي بالبرامج البيئية للمصدرين حيث يقول البنك الدولي تبين أن السندات الخضراء أداة فاعلة في زيادة الوعي وفتح حوار موسع مع المستثمرين بشأن المشروعات التي تساعد على التصدي لتحدي تغير المناخ وغيره من التحديات البيئية.
متى ظهرت السندات الخضراء؟
في عام 2007، أصدر البنك الدولي أول سند أخضر من طرف البنك الأوروبي للاستثمار بقيمة 600 مليون يورو.
وفي عام 2013 صارت مؤسسة التمويل الدولية أول مؤسسة تصدر سنداً أخضر معيارياً عالمياً بقيمة مليار دولار، مساهِمةً بذلك في تحويل سوق السندات الخضراء من الأسواق المتخصصة إلى الأسواق العامة
السندات الخضراء في الشرق الأوسط
تم إصدار أول سند أخضر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في هذا العام من قبل بنك أبو ظبي الوطني، حيث تم تخصيص 587 مليون دولار لتمويل مشاريع تساهم في التصدي للتغيرات المناخية وحماية الموارد الطبيعية
السندات الخضراء في مصر
يتم تطبيقه فعليا في 10 مدن جديدة جارى بنائها في مصر مثل العاصمة الإدارية الجديدة، وخلال الأربعة سنوات المقبلة سيتم تمويل متطلبات الحفاظ على البيئة وبدأت الوزارة طرحها من خلال مناقصة أجريت لاختيار مديري عمليات الطرح، على النحو الذى يُسهم فى صياغة رؤية الدولة نحو تعزيز المجالات والأنشطة الخضراء بما فيها السياسات والإصلاحات التى أجرتها الحكومة المصرية فى مجال حماية البيئة وترشيد استخدام الموارد الناضبة للحفاظ على الثروات للأجيال القادمة، والتوسع فى استخدام مجالات الطاقة النظيفة، واستهداف إنشاء مدن متطورة خضراء وصديقة للبيئة.
البنوك المسئولة عن السندات الخضراء في مصر
تم اختيار أربعة بنوك استثمارية دولية وهي: «Deutsche Bank، Citi bank، HSBC، Credit Agricole»، من بين 17 عرضًا لكبرى البنوك الدولية والاستثمارية التى تقدمت للمناقصة العالمية؛ لتقوم بدور الترويج لإصدار السندات الخضراء «مديرى عمليات الطرح»، واختيار كل من «HSBC،Credit Agricole »، ليقوما بدور مستشار هيكلى للطرح.