فاز النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط بالمركز الأول في تصنيف أفضل نظام غذائي في مجلة" US News& World Report " ولمدة 3 سنوات متتالية، يمكن لأي شخص يرغب في بدء النظام الغذائي القيام بذلك في بضع خطوات سهلة، كما يقول الخبراء، من خلال إضافة خيارات صحية إلى نظامهم الغذائي اليومي.
وقال موقع (CNN) الإخباري إن نظام البحر الأبيض المتوسط يعتبر منذ فترة طويلة واحدا من أصح الأنظمة الغذائية في العالم، فقد وجدت دراسة جديدة نشرت مؤخرا أن تناول حمية البحر الأبيض المتوسط لمدة عام واحد فقط غيرت الميكروبيوم "بكتيريا الأمعاء" في المسنين، بطرق حسنت من وظائف الدماغ وساعدت فى إطالة أعمارهم.
ووجدت الدراسة أن النظام الغذائي يمكن أن يمنع إنتاج المواد الكيميائية الالتهابية التي يمكن أن تؤدي إلى فقدان الوظيفة الإدراكية، ومنع تطور الأمراض المزمنة مثل السكري والسرطان وتصلب الشرايين.
وقال مؤلفو الدراسة: "تدعم النتائج التي توصلنا إليها إمكانية تغيير النظام الغذائي المعتاد لتعديل الكائنات الحية الدقيقة في القناة الهضمية والتي بدورها لديها القدرة على تعزيز الشيخوخة الصحية".
يقول العلماء: "إن حوالى 60 طناً من الطعام يمر عبر الجهاز الهضمي للإنسان المتوسط في الحياة، مما يعرضنا إلى مليارات من البكتيريا المختلفة، بالإضافة إلى تلك التي ولدنا بها، يلعب العديد من تلك المخلوقات الصغيرة أدوارًا مهمة جيدة وأخرى سيئة، في مدى امتصاصنا للمواد الغذائية".
وأضافوا: "لقد أظهر العلم أنه مع تقدمنا في العمر يتم تقليل أنواع الميكروبات الموجودة في القناة الهضمية، إن اتباع نظام غذائي سيئ أمر شائع بشكل خاص بين كبار السن في الرعاية السكنية طويلة الأجل، وأولئك الذين يعيشون بمفردهم، يمكن أن تجعل مشاكل الصحة والأسنان من الصعب على المسنين تناول نظام غذائي متوازن، ونظرًا لتقلص تنوع البكتيريا يحدث الالتهاب، ويساهم في العمليات الالتهابية المرتبطة بالعمر والتي يمكن أن تؤدي إلى السرطان والاضطرابات العصبية وأمراض أخرى".
وحللت الدراسة الميكروبيوم الهضمي لـ 612 من كبار السن من فرنسا وإيطاليا وهولندا وبولندا والمملكة المتحدة قبل وضع 323 منهم على نظام غذائي خاص لمدة عام للمسنين، فقد كان يعتمد على مبادئ البحر الأبيض المتوسط المتمثلة في تناول الكثير من الفواكه والخضراوات والمكسرات والبقول وزيت الزيتون والسمك، وقليل من اللحوم الحمراء والسكر والدهون المشبعة، طُلب من بقية الأشخاص المسنين الذين تتراوح أعمارهم بين 65 و79 عامًا في الدراسة الاستمرار في تناول الطعام كما فعلوا دائمًا لمدة 12 شهرًا.
بعد انتهاء العام رأى أولئك الذين اتبعوا حمية البحر الأبيض المتوسط تغييرات مفيدة للميكروبيوم في الجهاز الهضمي، تم إبطاء فقدان التنوع البكتيري، وخفض إنتاج علامات الالتهاب الضارة المحتملة مثل البروتين سي التفاعلي والإنترلوكين.
وقالت الصحيفة، في الوقت نفسه، كان هناك نمو في البكتيريا المفيدة المرتبطة بتحسين الذاكرة ووظيفة المخ، حسبما ذكرت الدراسة، كما بدا أن النظام الغذائي يعزز الأنواع "الأساسية"، التي تعتبر حيوية لنظام "الأمعاء" المستقر والذي يؤدي أيضًا إلى تباطؤ علامات الضعف، مثل سرعة المشي وقوة قبضة اليد.
وكانت النتائج متشابهة ومتسقة بغض النظر عن المكان الذي يعيش فيه الناس، وعن أعمارهم أو وزنهم، وكلاهما يؤثر على التركيب الفريد لميكروبيوم الشخص، وفي الوقت نفسه، كان هناك نمو في البكتيريا المفيدة المرتبطة بتحسين الذاكرة ووظيفة المخ، حسبما ذكرت الدراسة، كما بدا أن النظام الغذائي يعزز الأنواع "الأساسية"، التي تعتبر حيوية لنظام "الأمعاء" المستقر والذي يؤدي أيضًا إلى تباطؤ علامات الضعف، مثل سرعة المشي وقوة قبضة اليد.
ويتميز النظام الغذائي بتركيز كل وجبة على الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والفاصوليا والبذور مع بعض المكسرات والتركيز الشديد على زيت الزيتون البكر الممتاز، مع منع السكر والدقيق ما عدا في حالات نادرة، وتناول زيت الزيتون واستخدام الزبدة بشكل قليل.
واستخدام قليل من اللحوم، بدلاً من ذلك، قد تشمل الوجبات البيض والألبان والدواجن، ولكن في أجزاء أصغر بكثير من الحمية الغربية التقليدية. وتعتبر الأسماك هي العنصر الرئيسي،، مع الحركة والتمارين الرياضية.