صوت الأمة العدد 100.. جريدة هزمت عصابة الإخوان
الأحد، 23 فبراير 2020 05:00 معنتر عبداللطيف
تحدد موقف «جريدة الأمة» ولأول وهلة منذ صعود الجماعة الإرهابية إلى سدة الحكم فى مصر بعد اختطافهم الوطن، ودفعهم بمحمد مرسى كى يلوى ذراع الجميع، ويهدد وجماعته بحرق القاهرة حال عدم فوزه فى انتخابات رئاسة الجمهورية، لنفضح من خلال مئات الموضوعات خلال السنة الكبيسة التى حكم فيها المرشد، مخططات هذه الجماعة، وتواصلها مع جهات خارجية ومحاولتهم السيطرة على مؤسسات الدولة بأخونتها عبر خطة ممنهجة كانت تسير بوتيرة متسارعة لولا لطف الله بمصر وانلاع ثورة 30 يونيو العظيمة التى استعادت مصر المخطوفة من براثن المرشد وعصابته وأنصاره وجماعته.
خاضت «صوت الأمة» عشرات المعارك فى سبيل التحذير من خطورة وجود تنظيم إرهابى على رأس السلطة فى مصر، فقد كشفنا بالصور كيف كانت بعض قيادات جماعة الإخوان يدربون اتباع وعناصر الجماعة على ما يشبه حرب العصابات فى مخطط صريح وفاجر، لتكوين ميليشيات مسلحة تكون بديلا للأجهزة الأمنية، ولا تعمل على استتباب الأمن ووحدة تراب الوطن، بل سيكون ولاء هذه العصابات المسلحة لمرشد الجماعة فقط كخطوة أولى لأخونة المؤسسات الأمنية والسيطرة عليها من قبل الإخوان.
لقد خططت جماعة الإخوان لتكوين ما أسموه الحرس الثورى، وهو المخطط الذى فشل بفضل يقظة الأجهزة الأمنية، فعندما فجرنا هذه الفضيحة فى «صوت الأمة» على لسان أحد الشباب الذين حاولوا استقطابه وتجنيده فى تنظيمهم الإرهابى الجديد، خرجت علينا أبواقهم الإعلامية، لتزعم عدم حدوث ذلك، فيما التزم قادة الجماعة الصمت مثلما يحدث الآن تماما من قيام مرتزقة الإخوان من الإعلاميين الهاربين فى تركيا من بث الأكاذيب ضد الدولة، بغرض التخديم على أجندة الجماعة الإرهابية، لا بغرض كشف الحقائق.
على مدار فترة حكم الإرهابية، كانت تخرج مانشيتات الجريدة كاشفة مخططاتهم، وتحذر من مرسى وعصابته وتحالفاته من دول لها أطماع فى مصر، ليطلق الكاتب الصحفى عبدالحليم قنديل، على مرسى «الاستبن» فى لفظة لها مدولها، كاشفة أن محمد مرسى لم يكن إلا «صبى المعلم»، الذى يحكم من خلاله وعبر ستار محمد بديع، مرشد الجماعة، ورجلها القوى خيرت الشاطر، فقد كانت لهما الكلمة الفصل فيما يجرى فى مصر إبان هذه الفترة حالكة السواد من عمر الوطن.
قبل اندلاع ثورة 30 يونيو كانت «صوت الأمة» منبرا مهما للتوعية بخطر الجماعة وأهدافها الحقيقية، وكيف وصلت إلى حكم البلاد عبر تحالفات خارجية مشبوهة دعمتها تركيا وقطر من أجل أن يحكم الخليفة العثمانى رجب طيب أردوغان ومعه تميم بن حمد، حاكم دويلة قطر، من خلف الجماعة الإرهابية بتحريكها مثل عرائس «الماريونيت».
من الموضوعات المهمة التى فجرناها كاتب هذه السطور فى «صوت الأمة» اتهام مرسى بالتخابر لصالح دولة أجنبية «أمريكا»، قبل ثورة 25 يناير، ليسارع مرسى ومدير مكتبه أحمد عبدالعاطى بالتقدم ببلاغ للنائب العام ضد كاتب هذه السطور والباحث والكاتب الصحفى عبد الرحيم على، والراحل عصام إسماعيل فهمى، رئيس مجلس إدارة جريدة «صوت الأمة» وقتها، ورئيس تحرير الجريدة عبد الحليم قنديل، لتكشف التحقيقات أن الاتهامات الموجهة إلى محمد مرسى ومدير مكتبه أحمد عبد العاطى صحيحة، وأنهما تواصلا مع عناصر استخباراتية أجنبية قبل الثورة، كما أن هذه تهمة مرسى الحقيقية التى اعتقل بسببها، وهى التخابر مع «سى آى إيه»، وجهات أجنبية أخرى وأنه بتفتيش منزل مرسى، تم ضبط أوراق عنده تتحدث عن خطة الإخوان للاستيلاء على مصر ومساعدة إسرائيل على دخول سيناء واحتلالها، واستخدام تليفونات مشفرة للاتصال بأحد عملاء المخابرات الأمريكية بتركيا، والتقى هذا العميل مع أحمد عبد العاطى بتركيا، حيث أن مرسى كلف الأخير بالتواصل مع العميل.
آخر عدد صدر من جريدة «صوت الأمة» صدر قبل اندلاع ثورة 30 يونيو العظيمة ضد الجماعة الإرهابية كان تاريخيا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فقد نشرنا صورا لقيادات الجماعة الإرهابية وفوقها «بيادة عسكرية»، وكتبنا بالبنط العريض «بالجزمة»، فقد كانت اللحظة كاشفة، وكان الأمل معقودا على أبطالنا فى القوات المسلحة بقيادة الفريق عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع وقتها، فى تخليص مصر من الكابوس الجاثم فوق أنفاسها، وهو ما حدث بخروج ملايين المصريين فى مشهد غير مسبوق إلى الشوارع، تهتف للجيش، وضد مرسى وجماعته، لتكون الكلمة الفصل للشعب وترحل الجماعة الإرهابية غير مأسوف عليها إلى مزبلة التاريخ ببيان 3 يوليو وتعود مصر للمصريين. كما حررنا موضوعا بعنوان.. «وثيقة: صلاح عبدالمقصود وقيادات بالتليفزيون التقوا مسئولى «الجزيرة» بالدوحة وخططوا لإنشاء «أستوديو» للقناة القطرية فى مصر.
كما فضحت «صوت الأمة» مبكرا المرتزقة الذين وضعوا أنفسهم رهن الجماعة الإرهابية ممن يطلق عليهم «مثقفون» وعلى رأسهم محمد الجوادى، والذى كتبنا موضوعا كشفنا فيه انسحاقه وترويجه للأكاذيب وتحالفه مع الجماعة تحت عنوان «صحيفة سوابق محمد الجوادى إمام المنافقين وكبير المداحين».
كما خاضت «صوت الأمة» معارك كثيرة مع قيادات السلفيين، ومنهم حازم صلاح أبوإسماعيل، وتنظيم «حازمون» والذى كان يطمع فى الحكم، لذلك فقد شكل السلفيون عشرات الميليشيات التى هددت الإخوة الأقباط واحرقت كنائسهم، وأثارت الذعر بطول البلاد وعرضها، فقد كان مشروعهم الإجرامى فى الوصول إلى الحكم لا يختلف كثيرا عن مشروع الإخوان فالغاية واحدة وإن اختلفت وتعددت الوسائل، فالهدف قمع الشعب وحكمه باسم الدين والله منهم براء.
4