بعد تراجع "الحويني وحسان"... متى يعتذر القرضاوي عن فتاوى الدم؟
السبت، 22 فبراير 2020 08:00 م
يعد القرضاوي صاحب أشهر فتاوي القتل، وهو ما جعل البعض يطلق عليه لقب " امام الدم " بعد أن أصدر العديد من الفتاوي التي أباح فيها العمليات الإرهابية، وقام عدد كبير من الشباب بالاعتداء على المساجد والكنائس في مصر لاعتقادهم أنها نوع من الجهاد، بل أنه تلاعب بالفتوي حسب أهوائه الشخصية، فقد أفتي بتحريم مقاطعة قطر، واكد أنها حرام شرعا، كما أفتي بدعم تركيا واعتبره واجب شرعي، بل أنه أفتي بجواز العمليات الإرهابية التي تتم في سيناء
من جهته علق الدكتور مختار مزروق العميد السابق لكلية أصول الدين فرع أسيوط جامعة الأزهر قائلا: أنه يرحب بمن رجع واعترف بفتاويه الخاطئة لتصحيحها لوقف إراقة الدماء.
أوضح " مرزوق " قائلا: إذا رجع الشخص عن بعض الفتاوى المتشدد والمتطرفة التي نشرها وتسببت في ارقة الدماء في وقت سابق فيجب عليه أن يقوم بتصحيح كل فتاويه وأن يبين الأحكام والمسائل التي تعرض لها في فتوة، لأن فئة الشباب تتصارع في استغلال هذه الفتاوى الشاذة
وأكد أن مؤسسة الأزهر تبذل أقصى جهدها لتوعية أبنائها وتأهيلهم لامتلاك القواعد الجيدة في أصول الخطاب الديني التي تتفق مع الوسطية والتسامح، وأن دراسة المناهج الأزهرية تعد هي أساس الوسطية، ولعل ذلك هو ما دعا الأزهر إلي التأكيد علي أن طلابه يدرسون جميع المذاهب الفقهية، ومن هنا يخرج طالب الازهر دارس للأحكام الشريعة المتنوعة وبناء علية فانه يستطيع أن يجد المخرج فيما يعرض علية من مسائل فقهية.
ولفت عميد كلية أصول الدين إلي أن الرجوع إلى الازهر في القضايا التي يختلف الناس فيها هو عصمة ونجاة لمن أراد حماية نفسه من براثن الجماعات المتشدد وأصحاب الفكر المتطرف.