إسكان البرلمان تتابع تطورات محطة معالجة الجبل الأصفر: خطوة نحو العالمية

زارت لجنة الإسكان والمرافق بمجلس النواب، مشروع محطة معالجة الصرف الصحي بالجبل الأصفر، اليوم السبت، وهي الأكبر عالميا، ضمن سلسلة من الزيارات الميدانية للجنة؛ للوقوف على مدى انجازت الدولة من المشروعات القومية. 

 

النائب خالد عبد العزيز، عضو لجنة الإسكان، قال إن المشروع يعد إنجازا كبيرا يضاف إلى سجل المشروعات القومية الكبرى التى تبنتها الدولة خلال السنوات القليلة الماضية، مضيفًا أنها تستوعب 2.5 مليون متر مكعب يوميا، بعد محطة فى المكسيك طاقتها الاستيعابية 3 ملايين مليون متر مكعب يوميا ولكن ستتخطاها الجبل الأصفر بعد التوسعات.

 

وأضاف عبد العزيز أن محطة الجبل الأصفر ستصبح الأولى عالميا بعد استكمال المرحلة الثالثة منها، والتي سترفع إجمالي المعالجة اليومية لها 3 ملايين متر، مشيرا إلى وجود 1500 فدان، تشمل المزرعة التجريبية على مساحة 400 فدان، وتضم زراعات متنوعة ما بين الأشجار الخشبية مثل الهوجنى وأبو المكارم والأشجار الأخرى مثل المانجو والليمون والزيتون وغيرها من النباتات التى تستخدم فى استخراج الزيوت، جميعها ستروى بمياه الصرف المعالج من المحطة  مراحل معالجة مياه الصرف، حيث تخدم المحطة أكثر من 12.5 مليون نسمة من القاهرة.

 

وبمحطة الجبل الأصفر أنفاق الخرسانية يبلغ طولها 15 كليومتر، تم تخطيطها من قبل المشروع العام للصرف الصحى بالقاهرة الكبرى بتصميم المكتب الأمريكى البريطانى في الثمانينيات من القرن الماضى كمحطة مجمعة للصرف الصحى بالضفة الشرقية لنهر النيل والتى تضم مناطق دار السلام والمعادي وعين الصيرة و السلام والأميرية حدائق القبة والمرج وبعض مناطق القليوبية. 

 

وأوضح عبدالعزيز أن حجم المحطة  عملاق لذا تم البدء فى الإنشاء على مراحل، والمرحلة الأولى بدأت فى عام 1990 ودخلت حيز التشغيل والصيانة عام 1998 وتعالج مليونا و200 ألف متر مكعب من مياه الصرف الصحى بإجمالى تكلفة فى هذا التوقيت مليار و400 مليون جنيه ثم المرحلة الثانية كانت على جزءين الأول وصلت تكلفته لـ 800 مليون جنيه والجزء الثانى  53مليون  يورو دعما من البنك الأفريقي للتنمية  و521مليون  جنيه. 

 

وأضاف أن أهم ما يميز مراحل المعالجة الثنائية للمياه أنها تصبح صالحة لاستخدامها فى ري المحاصيل التي لا يتم آكلها مباشرة وأشجار الثمار ذات القشرة لأن المعادن الثقيلة تتكون على القشرة فتصبح الثمار صالحة للتناول. 

 

وتساهم المحطة  في سد الاحتياج للأراضي الزراعية وتحقيق أكبر استفادة من كل متر موجود من المياه فى الصالح العام.

 

وانتقلت اللجنة إلى غرفة التحكم الخاصة بإدارة المحطة والتى يتم استخدام أعلى تقنيات التكنولوجيا التحكم و بها ويتم من خلالها تشغيل كل أجهزة المشروع  أتوماتيكيا 100%  للتحكم بأعمال التشغيل والإيقاف ومعالجة الاخطاء أوتوماتيكيا. يضيف النائب إلى أن مشروعات مصرالقومية تتم علي أعلى مستوي تكنولوجي وتقني توصل له العالم لذلك تأخذ هذة المشروعات مراتب متقدمة بشهادات دولية.