«أشد فتكا».. فيروس جديد يستغل «كورونا» لقتل المواطنين معنويًا

كثيرًا ما استغل القراصنة الإلكترونيون رسائل غامضة من أجل اختراق البيانات الشخصية لمستخدمي الأجهزة الذكية والحصول على معلوماتهم البنكية أو وسائط متعددة يمكن استغلالهم بها، وطالما ما كانت الرسائل الغامضة تحمل اهتمامات شخصية بالمستهدف، غرضًا في جذبه للدخول على الرسالة، ومن ثم يتعرض المستخدم للقرصنة، ولكن نادرًا ما نجد قراصنة يستخدمون في رسائلهم أحداث عامة، إلا أن هناك قراصنة قاموا بذلك مؤخرًا، واستغلوا حدث عام من أجل قرصنة هواتف محمولة.

وقد استخدموا هذا الحدث كونه أصبح هام لدى الجميع".. لا شك أن فيروس كورونا الذي انتشر مؤخرًا وبدأ من دولة الصين أصبح محل اهتمام جميع دول العالم، وأخباره محط أنظار الجميع، تحسبًا لانتشاره والإصابة به، لذا فإن أي خبر يخص الفيروس أو وجود علاج له ستكون محل اهتمام أي مستخدم.

رسالة قرصنة هي الأذكى من نوعها استخدمها قراصنة إلكترونيون من أجل الوصول لأهدافهم الخبيثة، حيث تضمن الرسالة نبأ العثور على علاج لفيروس كورونا.

حذرت إدارة تطبيق الرسائل الفورية «واتس آب»، من تداول رسالة منتشرة تتضمن قول شخص: " أنباء جيدة من ووهان، تم العثور أخيرا على علاج لفيروس كورونا الجديد، وهو عبارة عن قدح واحد من الثوم المغلي في الماء، والتي أثبت الأطباء الصينيين الكبار دقة العلاج وفعاليته على المرضى، وكل ما يحتاج الشخص 8 فصوص من الثوم و7 أكواب من المياه، واتركهم يغلوا بصورة جيدة ثم اشرب الماء وتناول الثوم، لتشفى تماما في ليلة واحدة من فيروس كورونا".

ونصحت «واتسآب» مستخدميه، بضرورة مسح تلك الرسالة فور تلقيها، وعدم إعادة توجيهها أو الرد عليها حتى، حتى لا يكون حسابك عرضة لأي قرصنة، ولتجنب تعيض جهات الاتصال الخاصة بك لضرر محتمل".

والبداية تعود، لانتشار رسالة كالنار في الهشيم على "واتسآب"، ولكن عند نقر أحد الروابط تبدأ البرمجيات الخبيثة في غزو الحسابات الإلكترونية.

وردت خدمة الصحة الوطنية في بريطانيا بأنه "لا يوجد حتى الآن أي علاج محدد لفيروس كورونا".

ويرى مراقبون، أن تلك المحاولات هي فيروس أخر يستغل "كورونا"، من أجل الوصول لتدمير أدق من تدمير الفيروس العضوي على حد وصفهم.

​يذكر أن الصين أول بلد يواجه فيروس كورونا الجديد في نهاية عام 2019. وبلغ عدد المصابين في الصين أكثر من 1300 مصاب حتى الآن. وقد توفي 41 منهم.

وفي خطوة نادرة، أعلنت منظمة الصحة العالمية الخميس أن تفشي فيروس كورونا في الصين يشكل الآن حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا.

وأعلن مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم القرار بعد اجتماع لجنة الطوارئ بالمنظمة، وهي لجنة خبراء مستقلة، وسط أدلة متزايدة على انتشار الفيروس في حوالي 18 دولة.

وقال تيدروس في مؤتمر صحفي في جنيف إن الأسابيع الأخيرة شهدت تفشيا لفيروس كورونا لم يسبق له مثيل قوبل باستجابة غير مسبوقة.