تركيا تغازل بوتين لإنقاذ جنودها: "إدلب" لن تؤثر على صفقة "إس400" مع روسيا
السبت، 15 فبراير 2020 06:26 م
قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، السبت، إن الوضع في مدينة إدلب السورية، "لن يؤثر" على صفقة منظومة الدفاع الصاروخية "إس-400" بين تركيا وروسيا، وفق ما ذكرت وكالة "إنترفاكس" الروسية.
واعتبر تشاووش أوغلو أن "الخلافات حول سوريا ينبغي ألا تؤثر على علاقات أنقرة بموسكو، أو تعرقل صفقة شراء تركيا لمنظومة إس-400 الصاروخية الروسية".
وعقب اجتماعه بنظيره الروسي سيرغي لافروف، على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن، قال تشاووش أوغلو: "لا يمكننا تغيير مواقفنا المبنية على المبادئ، أو سياستنا بسبب خلافات فردية مع دولة أو أخرى. علينا ألا نسمح للمشكلات في سوريا بالنيل من تعاوننا وعلاقاتنا".
وكانت روسيا قد سلمت تركيا خلال العام الماضي 4 منصات من النظام الصاروخي، بلغت قيمتها الإجمالية 2.5 مليار دولار.
وبدأت تركيا، أواخر نوفمبر الماضي، اختبار منظومة الدفاع الصاروخي، رغم تحذيرات متكررة من الولايات المتحدة من أن ذلك قد يؤدي إلى فرض عقوبات جديدة.
وكانت العلاقات بين تركيا وأميركا، العضوين في حلف شمال الأطلسي (ناتو) توترت بشدة العام الماضي، عندما اشترت تركيا أنظمة دفاع روسية من طراز "إس 400"، مما دفع واشنطن إلى التهديد بفرض عقوبات عليها وتعليق مشاركتها في تصنيع وشراء المقاتلة الأميركية "إف 35".
وتقول واشنطن إن أنظمة "إس 400" لا تتوافق مع أنظمة الناتو، وتهدد قدرات التخفي في مقاتلات "إف 35" التي تنتجها شركة "لوكهيد مارتن"، فيما ترفض أنقرة ذلك وتقول إن الأنظمة لن يتم دمجها في دفاعات الحلف.
من جهة أخرى قالت وسائل إعلام روسية، السبت، إن تركيا سلمت أسلحة ومعدات عسكرية إلى جبهة النصرة، المصنفة إرهابيا، في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وتدعم أنقرة فصائل مسلحة في محافظة إدلب، التي تشكل آخر معقل للمعارضة في سوريا، فيما تساند روسيا الجيش السوري في عملية استعادة المحافظة.
ويواصل الجيش التركي منذ أيام إرسال تعزيزات إلى إدلب من دون توقف.
وتقول أنقرة إنها ترمي من وراء ذلك إلى تعزيز نقاط المراقبة التي شيدتها هناك، في مسعى لضمان وقف إطلاق النار، على ما يفيد مراسلنا.
ويشن الجيش السوري مدعوما بالطيران الروسي منذ ديسمبر هجوما على إدلب، آخر معاقل الفصائل المسلحة في سوريا.
وسائل إعلام روسية: تركيا تمد جبهة النصرة بالصواريخ
وقالت وسائل إعلام روسية، السبت، إن تركيا سلمت أسلحة ومعدات عسكرية، من بينها صواريخ دفاع جوي، إلى جبهة النصرة، المصنفة إرهابيا، في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وأوضحت هذه الوسائل نقلا عن مصادر عسكرية روسية أن المسلحين في إدلب حصلوا من أنقرة على مضادات طيران محمولة أميركية الصنع.
وتحدثت وكالة "سبوتنك" عن أن أنظمة الدفاع الجوي الأميركية التي تستخدمها السفن التركية باتت في أيدي الإرهابيين.
ويمكن أن يفسر هذا الأمر سبب إسقاط مروحيتين تابعتين للجيش السوري خلال الأيام الماضية في معارك إدلب.
وقالت مصادر عسكرية روسية إن الجيش التركي حشد في إدلب أكثر من 70 دبابة ونحو 200 مدرعة و80 مدفعا.
وتهيمن "جبهة النصرة" التابعة لتنظيم القاعدة، والتي تطلق على نفسها الآن اسم "هيئة تحرير الشام" على الجزء الأكبر من إدلب، التي تنشط فيها أيضا فصائل مسلحة ومتطرفة.
ويأتي حديث وسائل الإعلام الروسية، في وقت يتصاعد التوتر وتراشق الاتهامات بين أنقرة وموسكو بشأن خرق وقف إطلاق النار الهش في إدلب.
وتدعم أنقرة فصائل مسلحة في محافظة إدلب، التي تشكل آخر معقل للمعارضة في سوريا، فيما تساند روسيا الجيش السوري في عملية استعادة المحافظة.
ويواصل الجيش التركي منذ أيام إرسال تعزيزات إلى إدلب من دون توقف.
وتقول أنقرة إنها ترمي من وراء ذلك إلى تعزيز نقاط المراقبة التي شيدتها هناك، في مسعى لضمان وقف إطلاق النار، على ما يفيد مراسلنا.
ويشن الجيش السوري مدعوما بالطيران الروسي منذ ديسمبر هجوما على إدلب، آخر معاقل الفصائل المسلحة في سوريا.
وتصاعدت وتيرة الاشتباكات بين أنقرة ودمشق بعدما قتل جيش الأخيرة عددا من الجنود الأتراك خلال قصف في إدلب.
وأمهل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الجيش السوري حتى نهاية فبراير للانسحاب من المواقع التي سيطر عليها أخيرا، وتقع بجوار نقاط المراقبة التركية في إدلب، مهددا بشن هجوم.