في ذكرى وفاته..

ذكي رستم.. الشرير المتمرد

السبت، 15 فبراير 2020 12:12 م
ذكي رستم.. الشرير المتمرد
ذكي رستم
ولاء عكاشة

تمرد على تقاليد عائلته الارستقراطية، واختار الفن والسينما طريقا له، بعدما خيرته امه بينه وبين دراسته في كلية الحقوق، منتهزا الفرصة بعد وفاة والده، ليأخذ القرار بكل قوة دون تراجع، فطردته أمه من السرايا، ولم تعلم الأم حينها أن هذا الشاب المتمرد، سيكون أحد أعمدة السينما المصرية بل والعالمية، وأنه سيظل في قلوب المصريين حتى هذا اللحظة جيل بعد جيل.
 
إنه العملاق ذكي رستم، الذي يمر اليوم 15/2/2020 الذكرى الـ 48 على وفاته، الفنان العظيم الذي عرف بتأديته لجميع الأدوار بشكل بالغ في الأبداع، والذي كان يغلب على معظم أدواره شخصية الشرير، وقلما تجده الطيب، لكنه في الحقيقة شخص متواضع يميل إلى الهدوء والوحدة، هكذا عاش حياته خلف الكميرات.
 
ولد الفنان القدير في 5 مارس 1903، في قصر جده اللواء محمود رستم باشا بحي الحلمية، وكان والده «محرم بك رستم» عضوا بارزا في الحزب الوطني، وصديقا للزعيمين مصطفى كامل ومحمد فريد، وفي 1920 حصل على الباكالوريا، ولم يكمل بعدها دراسته في كلية الحقوق كما كان يرغب والده.
 
وبدأت مسيرته الفنية بمقابله الفنان القدير عبد الوارث عسر الذي ضمه إلى إحدى فرق الهواة المسرحية، وبعد وفاة الأب أعلن الفنان رسميا تمرده على العائلة بانضمامة إلى فرقة جورج أبيض، وبعدها إلى فرقة عزيز عيد، ثم فرقة فرقة اتحاد الممثلين، التي لم يستمر فيها طويلا فتركها لينضم إلى الفرقة القومية، التي كان يرأسها الشاعر خليل مطران، وظل فيها إلى أن اختاره المخرج محمد كريم ليشارك في بطولة فيلم «زينب» الصامت، من إنتاج يوسف وهبي.
 
وذخرت مسيرة العملاق السينمائية بنحو 240 فيلما، كانوا ولازالوا علامة في تاريخ السينما المصرية، حتى هذه اللحظة، وفي 1960 حصل على وسام الفنون من الرئيس جمال عبد الناصر.
 
وفي أوائل الستينات بدأ سمعه يضعف شيئا فشئ حتى فقده تماما، الأمر الذي أجبره على ترك عمله في مجال التمثيل بعد تاريخ حافل من الإنجازات، وعاش في شقته في وسط القاهرة، وحيدا مع كلبه وخادمه، حتى توفي إثر أزمة قلبية عام 1972، عن عمر يناهز الـ 69.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق