فيروس كورونا يهدد أكبر معرض للتكنولوجيا فى العالم.. 6 شركات عملاقة تعلن انسحابها من MWC
السبت، 15 فبراير 2020 01:18 م
حالة الخوف من «فيروس كورونا»، باتت تسيطر على كافة المشاركين بالمعرض العالمى للهواتف المحمولة MWC2020 ، الذى يعد أحد أكبر المعارض العالمية المتخصصة فى التكنولوجيا، والمقرر انطلاقه فى الفترة من 24 إلى 27 فبراير الجارى بمدينة برشلونة.
واتضحت حالة الخوف بشكل كبير على كافة الجهات المعنية بتنظيم المعرض، سواء منظمة GSMA المنظمة للحدث، أو الشركات العملاقة المشاركة، وعلى مدار الأيام الماضية، أعلنت 6 شركات عن اعتذارها عن عدم المشاركة بمعرض MWC2020 وهى: إريكسون ونفيديا وLG و ZTE وأمازون وسونى.
وقالت شركة «إل جى» إنها لن تشارك بالمعرض فى دورته المقبلة بعد زيادة انتشار فيروس كورونا، وعدم وجود حلول علاجية لمواجهة انتشاره حتى الآن، موضحة أنها لن تشارك من خلال جناح داخل المعرض، كما هو معتاد سنويا، لكن اجتماعات موظفيها مع شركات الاتصالات الأخرى سيظل قائما، كما قامت LG بتأجيل مؤتمراتها للكشف عن أجهزتها الجديدة، وقالت إنها ستعقد مؤتمرات منفصلة فى المرحلة المقبلة.
أما شركة ZTE الصينية، فقالت إنها ستشارك فى المعرض بشكل محدود للغاية، لكنها ستقوم بإلغاء كافة مؤتمراتها التى كان من المزمع إقامتها بالمعرض، فى حين قررت شركة إريكسون، التى تعد من أكبر الشركات العارضة داخل معرض MWC، الاعتذار عن عدم التواجد هذا العام بسبب تفشى فيروس كورونا الجديد فى العديد من البلدان واستمرار انتشار العدوى، وقالت إريكسون «تعد سلامة موظفينا وعملائنا وأصحاب المصلحة الآخرين من أهم أولوياتنا، هذا ليس قرارا اتخذناه باستخفاف، كنا نتطلع إلى عرض أحدث ابتكاراتنا فى MWC فى برشلونة، إنه أمر مؤسف ولكننا نعتقد بقوة أن القرار الأكثر مسئولية فى العمل، هو سحب مشاركتنا من حدث هذا العام.
أما شركة «نفيديا» الأمريكية، عملاق صناعة رقائق المعالجات الرسومية، فقررت تعليق مشاركتها فى المعرض بسبب المخاطر الصحية المتعلقة بانتشار فيروس كورونا، وقالت إنها لن ترسل موظفيها إلى نسخة هذا العام من الحدث الأبرز فى قطاع الأجهزة المحمولة، وهو ذات السبب الذى ذكرته شركة أمازون الأمريكية حينما قررت الانسحاب خوفا من إصابة موظفيها بأى عدوى داخل المعرض.
أما شركة سونى اليابانية وأحد أكبر العارضين بالمعرض، فأصدرت بيانا صحفيا تعلن فيه اعتذارها عن عدم المشاركة هذا العام، بجانب إلغاء مؤتمرها الصحفى الذى كانت تنوى خلاله الإعلان عن أجهزتها الجديدة.
إدارة منظمة GSMA أعربت من جانبها عن تقديرها لموقف كافة الشركات سواء العارضة أو التى أعلنت عن انسحابها، وقالت إن حوالى 2600 شركة أكدت حضورها للمعرض، وأنه سيقام فى موعده دون وجود أى نية للتأجيل أو الإلغاء، وأعلنت إدارة GSMA عن مجموعة من التدابير الاحترازية لضمان عدم إصابة أى شخص داخل المعرض، منها منع أى شخص قادم من ولاية هوباى الصينية من الدخول لمقر المعرض، لأن تلك المقاطعة هى أول مكان تظهر فيه العدوى التى انتشرت بالعالم كله، كما أكدت أن أى شخص يحمل الجنسية الصينية، لن يتم السماح له بالحضور إلا إذا مرّ فترة 14 يوما على تواجده خارج الصين، وسيتم التأكد من هذا الأمر من خلال ختم جواز السفر أو الشهادة الصحية، مع إجراء عملية فحص لدرجة حرارة أى شخص سيقوم بحضور المعرض، كما طلبت من كل شخص يحضر المعرض أن يقدم شهادة تثبت عدم إصابته بالمرض، وكذلك عدم وجود أى صلة بينه وبين أى شخص مصاب.
وحتى الآن لم تعلن الشركات الصينية انسحابها من المعرض، لكن بعض الشركات أكدت أنها لن ترسل إلا موظفيها المتواجدين داخل أوروبا من أجل تفادى عملية منع الموظفين القادمين من الصين، كما أن الشركات الصينية تبحث حاليا منع أى أجهزة قادمة من الصين من الدخول للمعرض، والاكتفاء بالأجهزة الموجودة داخل أوروبا، خوفا من انتقال العدوى.