إسرائيل تفضح أردوغان في ليبيا.. تأكيدات جديدة لانتهاك تركيا قرارات الأمم المتحدة
الأربعاء، 12 فبراير 2020 07:40 م
تسارعت وتيرة إرسال تركيا المرتزقة السوريين إلى العاصمة الليبية طرابلس لدعم حكومة الوفاق الإخوانية، على الرغم من تعهدها أمام الأطراف الدولية المشاركة فى مؤتمر برلين، الذى عقد الشهر الماضى بشأن ليبيا، بوقف التدخلات والامتناع عن الدعم العسكرى لمختلف الأطراف، وهي بذلك تخالف قرارات مجلس الأمن الخاص بحظر توريد الأسلحة إلى ليبيا.
وفضح المرصد السوري لحقوق الإنسان، الانتهاكات الدولية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث تواصل أنقرة دعمها العسكرى بطائرات "الدرون" والمنظومات الدفاعية، في وقت أكدت فيه مصادر أخرى، أن تركيا أرسلت منظومة دفاع جوى إلى حكومة الوفاق فى طرابلس، موضحة أنه تم تركيب منظومة دفاع جوى تركية من طراز "هوك" المضادة للطائرات.
واستغلت تركيا وحكومة السراج، فترة الهدنة فى طرابلس وقامت بتركيب منظومة دفاع جوى أمريكية فى مطار معيتيقة، بالإضافة إلى إنزال أسلحة وآليات عسكرية ومرتزقة سوريين وتركمان إلى طرابلس، بحسب ما أكد الناطق باسم القيادة العامة للجيش الليبي، اللواء أحمد المسمارى خلال مؤتمر صحفى سابق؛ ويعد هذا الدعم الجديد دليلا آخر على الانتهاكات التركية للمساعى الدولية الهادفة إلى وقف التدخلات فى ليبيا.
وفضحت شركة "إميدج سات" الإسرائيلية المتخصصة فى التقاط الصور عبر الأقمار الصناعية، تركيا ورئيسها أردوغان، وقدمت دليلا جديدا على إرسالها لطائرات مسيرة من طراز بيرقدار "TB2" إلى مطار معيتيقة الدولى فى ليبيا، وقد نشرت الشركة الإسرائيلية، عبر حسابها على تويتر، صورة ملتقطة بالقمر الصناعى، تظهر فيها الطائرات المسيرة من طراز "بيرقدار"، صحبتها بتعليق: "مطار معيتيقة الدولى يستضيف طائرات تركية تابعة لحكومة الوفاق، من طراز بيرقدار TB2
وتثير السياسية الخارجية العسكرية للرئيس التركى رجب طيب أردوغان غضب الكثيرين بجميع أنحاء الشرق الأوسط ومنطقة البحر المتوسط وما وراءها، مع مخاوف من الدمج الخطير بين المرتزقة والإرهابيين فى ليبيا، بحسب تقرير لموقع أرب نيوز، والذى أكد أن أردوغان ورط بلاده فى حرب عسكرية فى سوريا مع توغل الجيش التركى فى البلاد والذى يتحول بشكل متزايد إلى مواجهة ضد القوات السورية وحلفائهم الروس، وشدد على أن سياساته القتالية فى شرق البحر المتوسط أدت إلى إثارة غضب ليس فقط قبرص واليونان وفرنسا ولكن بقية الاتحاد الأوروبي.
وحين عقد مؤتمر برلين، تعهد زعماء روسيا وتركيا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في قمة في برلين، بوقف التدخل في ليبيا واحترام حظر إرسال الأسلحة إليها، إلا أن رجب طيب أردوغان الرئيس التركي، كعادته خالف ما تم التعهد به، ليستمر في إرسال مرتزقته من المعارضة السورية المسلحة والجماعات الإرهابية إلى ليبيا.
وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، ارتفاع عدد المرتزقة الذين أرسلتهم تركيا إلى العاصمة الليبية طرابلس، ليصل إلى نحو 4700، في حين بلغ عدد المرتزقة الذي وصلوا إلى المعسكرات التركية لتلقي التدريب نحو 1800.