قصة يونان النبي.. التقمه الحوت في عرض البحر فأدرك خطيئته
الثلاثاء، 11 فبراير 2020 11:50 ص
هناك شكلين للصوم في المسيحية الأول هو الصوم الفردي فيه يصوم الشخص للتوبة كما صام داود " اذللت بالصوم نفسي – أبكيت بالصوم نفسي : أو لطلبه من الله كداود عندما صام لكي يشفي الله ابنه والثانى هو الصوم الجماعي وفية يصوم مجموعه كبيرة من الناس كما صام أهل نينوى – الشعب و أسوار اريحا -استير -يهودت – نقل جبل المقطم.
ويرجع البعض توقيت صوم يونان الواقع في فترة ما بعد عيد الغطاس وقبل الصوم الكبير، إلى أنه يعيد تنبيه النفس بالتوبة وضبط الشهوات تمهيدًا لاستقبال الصوم الكبير حيث يسبق صوم يونان الصوم الكبير بخمسة عشر يومًا، ويعرف فطر صوم يونان بفصح يونان
ووفق طقس الكنيستين السريانية والقبطية فإن مده صوم يونان هو 3 أيام أما الأرمن الأرثوذكس فيصومونه خمسة أيام.
ويعد صوم يونان من أصوام الدرجة الأول والتي لا يجوز فيها تناول الأسماك، وهو يسبق صوم القيامة بـ15 يومًا، وتقام القداسات الإلهية بالكنائس على مدى أيام الصوم الثلاثة.
ويروى سفر يونان هو خامس أسفار الأنبياء الصغار في العهد القديم وعدد إصحاحاته ٤ فقط، قصة النبي يونان، ويتحدث السفر عن غضب الله على أهل نينوي وأنه أراد أن يرسل يونان النبي لهم حتى يرجعهم إلى الطريق الصحيح، ولكن يونان النبي هرب إلى البحر ظنا منه أنه سيهرب من أمام وجه الرب، وركب سفينة في البحر فأحدث الله ريحا شديدة أحدثت نوءا عظيما وهاج البحر على من في السفينة، وقالوا يوجد أحدنا صاحب مصيبة وضربوا قرعة لمن صاحب هذه البلية فجاءت القرعة على يونان النبي، وألقوه في البحر وكان الله قد أعد حوتا في انتظار يونان ليبتلعه، وفي بطن الحوت أدرك يونان خطيئته وصلى إلى الرب في بطن الحوت أن ينجيه ويستجيب لدعائه، وأمر الله الحوت أن يخرج يونان ويقذفه إلى البر بعد أن مكث في جوفه 3 أيام.
تقول كتابات كنسية "وفي جوف الحوت وجد يونان خلوة روحية هادئة, ففكر في حاله. إنه في وضع لا هو حياة, ولا هو موت. وعليه أن يتفاهم مع الله, فبدأ يصلي. إنه لا يريد أن يعترف بخطيئته ويعتذر عنها, وفي نفس الوقت لا يريد أن يبقي في هذا الوضع. فاتخذ موقف العتاب, وقال: دعوت من ضيقي الرب, فاستجابني... لأنك طرحتني في العمق... طردت من أمام عينيك".
يذكر أن صوم يونان دخل إلى الكنيسة القبطية فى أيام البابا إبرآم بن زرعة السريانى (976- 979م) البطريرك الـ62 فى القرن العاشر، حيث كان البابا أبرآم سريانى الأصل، وكان السريان يصومونه قبل القرن الرابع الميلادي.
الجدير بالذكر الأقباط الأرثوذكس، كانوا قد بدأوا أمس الاثنين، صوم يونان والذي يستمر لمدة ثلاثة أيام تشبهًا بيونان النبي.