الطفل الناجي من مذبحة «حدائق الأهرام» يكشف تفاصيل جديدة

استيقظ أهالي منطقة حدائق الأهرام، بمحافظة الجيزة، على مأساة إنسانية جديدة تضاف إلى ملف جرائم القتل الأسرية، حيث وقعت «مذبحة حدائق الأهرام»، التي راح ضحيتها زوج وزوجة وطفلة رضيعة، حيث تلقت أجهزة الأمن بالجيزة، إخطارا من أهالي منطقة حدائق الأهرام، يفيد بالعثور على جثث في عقار سكني بمنطقة «د»، وانتقلت القوات لفحص مسرح الجريمة والعقار.

وقال الطفل أثناء مناقشته أمام رجال المباحث: «أنا كنت نايم، ومعرفش إيه اللي حصل، صحيت من النوم لما الباب رن فتحت الباب، ولما دخلنا لقيت ماما مش بتنطق، ماما ميتة وملفوف حولين رقبتها كوفية أبويا، وبعدين لقيت أبويا وأختي في منور الشقة وهدومهم عليها دم كتير».

وذكرت التحريات والتحقيقات أن المجني عليه الأول «الزوج»، مصابا بكسر بالجمجمة، وعثر على جثته في منور الشقة، كما عثر على جثة ابنته الرضيعة، مصابة بكسر في الجمجمة، هي الأخرى، والزوجة مقتولة خنقا بـ «كوفية الزوج» داخل بلكونة الشقة، في المنطقة «د»، بحدائق الأهرام.

وكشفت تحريات المباحث، عن أسماء ضحايا «مذبحة حدائق الأهرام»، حيث تبين أنهم: الأب «أشرف. ص، 45 سنة، مقاول)، وزوجته (إيمان. م،35 سنة، ربة منزل)، والرضيعة (نجوى أشرف، 9 اشهر)، ابنتهما، كما أكدت المعاينة ومناظرة الجثث، أن هناك آثار خنق حول رقبة الزوجة، وكسر في الجمجمة للزوج وابنته الرضيعة، وحرزت النيابة الـ «كوفية»، وبدأت في مناقشة الجيران وعدد من شهود العيان، وقررت عرض الجثث على الطب الشرعي، لتشريحها لبيان أسباب الوفاة، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة.

كانت قوات الشرطة تحت إشراف اللواء طارق مرزوق، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، واللواء محمود السبيلي، مدير الإدارة العامة للمباحث، انتقلوا إلى مسرح الجريمة، للوقوف على ملابسات الواقعة، وباشرت مباحث الجيزة التحقيق في الواقعة، وانتقل فريق من النيابة العامة، وبدأت النيابة في مناظرة الجثث وسجلت ما جاء بها من إصابات.