مبادرة لكتابة «مسافة السكة» على جواز السفر المصري.. ومؤسسها لـ«صوت الأمة»: الرئيس وعد فأوفى
الخميس، 06 فبراير 2020 05:43 ممحمد الشرقاوي
«فبراير السعيد» هكذا رآه مصريون راهنوا على قدرة الدولة والقيادة السياسية في حماية أبناءها في أي مكان، وهو ما حدث مع عودة المصريين من الصين واليمن.
في الثالث من فبراير الجاري، وصل إلى أرض الوطن 301 مصريا، من بينهم 11 رضيعًا الذي حاصرهم وباء كورونا المتفشي في الصين، وتحديدا من مدينة ووهان -منبع الفيروس، بعد توجيهات رئاسية مباشرة للأجهزة المعنية.
الأمر أحدث ضجة على الساحة السياسية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، في ظل الاستراتيجية الأكثر احترافية في تعامل الدولة مع مواطنيها، وهو ما أشاد به الجميع، فقد تم استقبال الطائرة العائدة وسط إجراءات مشددة من الجهات العاملة بالمطار بالتعاون مع وزارة الصحة.
لم تمض ساعات على فرحة المصريين بمن عادوا من ووهان الصينية، إلا وأعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية عن عودة 32 صيادا مصريا إلى أرض الوطن بعد احتجازهم في اليمن.
وكتب السيسي عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي: «تابعت بكل فخر وإعزاز الجهود المكثفة المبذولة والتي استمرت لعدة أيام لإنهاء أزمة احتجاز 32 صيادًا مصريًا في دولة اليمن، حيث أسفرت تلك الجهود على الحفاظ على حياتهم ونقلهم بشكل آمن للأراضي المصرية في إطار حرص الدولة على تأمين رعاياها بالداخل والخارج.. أتقدم بالشكر والتقدير للقائمين على عودتهم لبلادهم آمنين، تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر».
الأمر لم يمر مرور الكرام على المصريين، فعودة نحو 333 مواطنا إلى بلدهم آمنين، أمر في غاية الأهمية، وصفه الكاتب الصحفي أكرم القصاص، بالعملية الجراحية الناجحة.
وقال القصاص، في مقابلة تلفزيونية له، إن الدولة تعاملت باحترافية عالية مع الملف، لأن خريطة اليمن معقدة للغاية، وهناك تفاصيل وتدخلات خارجية مختلفة وجماعات إرهابية وتنظيمات مسلحة.
وأضاف القصاص: «الناس اللي اشتغلت على ملف الصيادين اشتغلت بدقة ومشرط جراح من خلال الاتصالات مع الأطراف المختلفة، بهدف السيطرة على جميع الأوراق».
بعيدًا عن تفاصيل احتجاز المصريين في اليمن وعودة المصريين من الصين، إلا أن الدولة تعاملت مع ذلك بمبدأ «مسافة السكة»، وفق الفنان الشاب عمر خورشيد، والذي أطلق مبادرة لكتابة عبارة «مسافة السكة» على جواز السفر المصري.
يقول خورشيد، في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»: «سيادة الرئيس في بداية تكليفه رسخ لاستراتيجية جديدة في تعامل الدولة مع أزماتها الخارجية وما يتعرض له أبناءها، بقوله «مسافة السكة وقد صدق».
الفنان عمر خورشيد
مبادرة كتابة عبارة «مسافة السكة» على «الباسبور» لقت استحسان كثير من رواد التواصل الاجتماعي، يتابع: «لما تلاقي الرئيس عمل للمصري قيمة وسعر ومخلفش وعده، على عكس ما حدث من دول كبرى في تعاملها مع مواطنيها في الصين»، يقول: «تلاقي كندا كاتبة سنحرك الأسطول من أجلك في باسبورها، وأمريكا كاتبة سنقاتل حتى آخر جندي والاثنين مصدقوش ومصر من غير ما تكتب حاجة لم تترك ولادها لا في ليبيا ولا في اليمن ودلوقتي في الصين وفعلا كانت مسافة السكة يا دوب قد الطريق بياخد».
يكمل الفنان الشاب: «يبقي لازم الباسبور المصري يحمل عبارة تخلي المواطن المصري يزداد فخرًا بجنسيته المصرية، وأنا اقتبست عبارة صدق فيها الرئيس وأقترح كتابتها على الباسبور».
يقول منشور تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي: «على مدار يومين فاتوا مصر بتعزف سيمفونية في إدارة الأزمات، بدءًا من رئيس بدرجة أب أمر بعودة المصريين على نفقة الدولة من الصين، مرورا بكل أجهزة الدولة التي نجحت في عودة 32 صياد مصري كانوا محتجزين في اليمن-فخورة ببلدي حتى عنان السماء».