حملات بالأسواق وتفتيش واردات الموانئ.. هل تنجح الزراعة في مواجهة تهديد «كورونا»؟
الخميس، 06 فبراير 2020 12:00 م
ضمن خطة الحكومة المصرية لمواجهة تهديدات تسلل فيروس «كورونا» المستجد للبلاد، وحماية المواطنين من مخاطر الإصابة به، كثفت الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة ، من لجانها البيطرية على منافذ وأسواق بيع وتداول اللحوم ، فضلا عن تشديد عمليات الرقابة والفحص بكافة المنافذ الحدودية واتخاذ كافة الاجراءات الحجرية المناسبة، لمنع دخول أية أوبئة حيوانية إلى مصر، وتجهيز المعامل التشخيصية بمعهد بحوث صحة الحيوان لفحص الاغذية المستوردة لمواجهة فيروس الكورونا المستجد.
وكلف السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، كافة الأجهزة التنفيذية بوزارة الزراعة، وهيئاتها المختلفة والمعامل والمعاهد البحثية، بتشديد عمليات الفحص والرقابة والمتابعة وتكثيف الحملات المستمرة على منافذ واسواق بيع وتداول اللحوم ومنتجاتها المختلفة، فضلا عن تشديد عمليات الرقابة والفحص بكافة المنافذ الحدودية واتخاذ كافة الاجراءات الحجرية المناسبة، لمنع دخول أية أوبئة حيوانية الى مصر.
واكد وزير الزراعة ، أن ذلك يأتى ضمن الإجراءات الاحترازية لحماية البلاد والمواطنين، من دخول اية حيوانات مصابة بأمراض وبائية الى البلاد، مشيرا الى أن وزارة الزراعة وكافة اجهزتها حريصة على التأكد من تطبيق كافة الاشتراطات البيطرية المناسبة لضمان سلامة المواطنين، وصحتهم، وذلك بالتنسيق ايضا مع كافة الوزارات المعنية.
وقال الدكتور عبد الحكيم محمود ، رئيس الخدمات البيطرية ، أن الإدارة المركزية للحجر البيطري، تعمل على تشديد عمليات فحص الحيوانات الحية، واللحوم ومنتجاتها، بجميع الموانئ والمطارات والمنافذ الحدودية، وخاصة لجميع واردات شرق اسيا، بحيث يتم الفحص والتحليل بمعامل فحوص معهد بحوث الصحة الحيوانية، وذلك للتأكد من سلامتها، وعدم اصابتها بأية امراض او فيروسات.
وأضاف الدكتور طارق سليمان رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة، إن هناك تنسيق مع الهيئة العامة للخدمات البيطرية، والمركز الاقليمى للأغذية والأعلاف، بتكثيف عمليات الرقابة على كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية، واتخاذ كافة الإجراءات الفنية والعلمية اللازمة لمنع دخول أية امراض حيوانية او فيروسات، سواء من خلال الحيوانات والدواجن، او من خلال مدخلات الإنتاج الوارده من الخارج.
وتابع الدكتور أحمد عبد الكريم ، رئيس الادارة المركزية للحجر البيطرى بالهيئة العامة للخدمات البيطرية، إنه يتم السماح حاليا باستيراد الجمال الحية من السودان وسط إجراءات رقابية مشددة وتزويد فترة الحجر من 10 إلى 15 يوما، مضيفا أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية مباشرة بعد إعلان السودان بوجود حالات إصابة بمرض حمى الوادى المتصدع فى مناطق شمال شرق السودان.
وأضاف عبد الكريم، أن هناك لجان بيطرية مشكلة تضم أطباء متخصصين من الهيئة العمة للخدمات البيطرية، ومعهد بحوث صحة الحيوان، والمعامل المركزية لوزارة الصحة لفحص الجمال الواردة من السودان من فيروس "كورونا"، كاجراء متبع دوريا مؤكدا أنه فور التأكد من خلو الشحنة من مرض "كورونا" بعد فحصها بيطريا واخذ جميع العينات التى تؤكد خلوها من المرض حتى يتم السماح لها بدخولها للبلاد، لافتا الى هناك إجراءات متبعة لاى شحنة حيوانات حية مستوردة من جميع الدول التى يتم الاستيراد منها بإعطاء جميع التحصينات اللازمة للحيوانات الواردة فى بلد المنشأ وخلوها من اى امراض وبائية حفاظ على الثروة الحيوانية المصرية.
وقال الدكتور ممتاز شاهين، مدير معهد بحوث صحة الحيوان، أنه تم اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية المتخذة من قبل المعهد والمختصين فى متابعة الوضع الوبائى الراهن وأثاره على الصحة العامة والتجارة الدولية واهمية المتابعة المحتملة للحيوانات فى نقل العدوى وما قد يستجد فى ذلك بما فيه احتمال نقل العدوى عن طريق البضائع الواردة من الصين، وتكليف العاملين فى مجال فحص الغذاء والدواء بالمعهد لفحص الارساليات الواردة من دولة الصين.
وأكد عصام ابراهيم وكيل معهد بحوث صحة الحيوان للتشخيص، أنه تم تجهيز المعامل التشخيصية بمعهد بحوث صحة الحيوان لفحص العينات الواردة المشتبه فيها لفيروس الكورونا المستجد والاحتياطات الاحترازية الواردة من الوزارة للحد من انتشار فيروس الكورونا المستجد، مؤكدا قيام مركز التدريب والتعلم والاستشارات بمعهد بحوث الصحة الحيوانية بتنفيذ ورش عمل بعنوان فيروس الكورونا المستجد خطر متصاعد يهدد العالم (الأسباب وطرق الوقاية).