أرقام وحقائق.. هذه أذرع أردوغان الشيطانية لنقل مرتزقته إلى ليبيا
الخميس، 06 فبراير 2020 05:00 ص
انتهي مؤتمر برلين بشأن الأزمة الليبية، يناير الماضي، والذى ضم قادة الدول الكبرى الدولية والإقليمية للوصول إلى حل سلمي في ليبيا، وضع البيان الختامي عدة بنود تضمن ذلك أهمها البند الخامس، حيث تعهدت من خلاله الدول كافه بمنع إرسال قوات أو أسلحة إلى ليبيا.
وعقب انتهاء المؤتمر بأقل من 48 ساعة، أعلن المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يمكن محاسبته على الخطوات التي يمكن أن يتخذها مستقبلاً بشأن الأزمة الليبية، مضيفا، ان أردوغان تعهد في البند الخامس من البيان الختامي لمؤتمر برلين، بوقف إرسال قوات أو مرتزقة إلى ليبيا.
لقد تعهد أردوغان تعهد في البيان "بوقف التدخل في ليبيا"، بحسب ما أكد المبعوث الأممي غسان سلامة مشدداً على أن هناك ورقة يمكن من خلالها محاسبة الرئيس التركي حال مخالفته ما تعهد به، وعن المقاتلين السوريين الذين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا للقتال دفاعاً عن حكومة الوفاق فايز السراج، قال سلامة إن هناك مشروع سنقدمه إلى لجنة 5+5 ليتخلى الليبيون عن المقاتلين الأجانب، ليس فقط الـ 2000 سوري بل، وعن آلاف آخرين غيرهم.
ورغم أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تعهد في البند الخامس من بيان مؤتمر برلين مثل غيره، بعدم التدخل في ليبيا أو إرسال قوات أو مرتزقة، إلا أنه لم يتخلى عن "نفاقه"، فقد خالف تعهداته الدولية، وقد قال الجمعة، إن العسكريين الأتراك الذين يجري إرسالهم إلى ليبيا يقومون بدعم وتدريب القوات الموالية لحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج، مضيفا، على الدول التي حضرت قمة برلين الخاصة بليبيا عدم مساعدة منافس السراج، في إشارة إلى المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني الليبي.
وفى مؤتمر برلين، وبالرغم من توصل الأطراف الدولية التي شاركت في مؤتمر برلين بشأن ليبيا، من بينهم تركيا، إلى اتفاق على احترام حظر إرسال الأسلحة إلى هناك وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، عاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ليخرق التزاماته الدولية، بإرساله المزيد من المرتزقة إلى الأراضي الليبية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذى كشف أنه بعد أقل من 48 ساعة على مؤتمر برلين، واصلت أنقرة إرسال مرتزقة إلى ليبيا، ليصل عدد من وصلوا إلى طرابلس حتى الآن إلى نحو 2600.
ويستمر أردوغان في مراوغته للمجتمع الدولي، حيث أنه لازال يرسل مرتزقته إلى ليبيا، وقد كشفت وكالة الأنباء الفيدرالية الروسية الطرق التي يتم اعتمادها في نقل المرتزقة السوريين والمدربين العسكريين الأتراك إلى ليبيا، لدعم مليشيات طرابلس، مضيفا أن السلطات التركية، من خلال تعزيز صفوف مليشيات طرابلس، تضع عراقيل أمام التسوية السلمية للأزمة الليبية، بهدف خدمة مصالحها الجيوسياسية في المنطقة، مؤكدا أن الأموال اللازمة للإنفاق على الميليشيات ومشتريات الأسلحة تأتي من قطر، فيما تقوم الشركة العسكرية التركية الخاصة "سادات" بمهام تجنيد وإرسال المتطرفين في سوريا.
ووصل عدد المرتزقة السوريين الذين أرسلهم أردوغان إلى 4700 شخص، بخلاف 1700 أخرين جاري تدريبهم، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، وقد بدأت عمليات النقل منذ 24 ديسمبر من العام الماضي، وبعد أسبوعين من وصولهم إلى تركيا، تلقى المرتزقة تدريبات خاصة في معسكرات تقع بالقرب من مدينة إزمير في غرب البلاد. بعد ذلك، تم نقلهم على متن طائرات Wings و Africa Airlines، المملوكة لمواطن ليبي، إلى الأراضي الليبية. وهبطت الطائرات في مطار معيتيق بالقرب من طرابلس.
وتعتمد خطة أردوغان في نقل مرتزقته على أسماء ومهن مستعارة، فقد أورد التقرير أنه بناء على طلب الأجهزة الخاصة التركية، لم يتم تسجيل الركاب في الرحلات الجوية، وكان على متن إحدى الطائرات حمزة العمر، المسؤول بشكل خاص عن تدريب المتطرفين على التكتيكات القتالية في المدن وعمليات تفخيخ السيارات والطرق السريعة، فضلا عن المباني والمنشآت السكنية، إضافة إلى ذلك أرسلت قيادة القوات المسلحة التركية أكثر من 50 مدربا عسكريا إلى شركة "سادات" العسكرية الخاصة إلى طرابلس، التي ستقوم بتدريب الجماعات المسلحة التابعة لحكومة طرابلس، التي يقودها فايز سراج، كما تم إرسال 20 من المتخصصين العسكريين في الجيش التركي إلى العاصمة الليبية مثل مهندسو الاتصالات والمبرمجون وضباط الأركان، وقد أبرم هؤلاء الأشخاص عقودا شركة "سادات" حملت بشكل رسمي تسمية "دورات رفع الكفاءة".
الوكالة الروسية فضحت المخابرات التركية، حيث كشفت أن الشركة العسكرية الخاصة قد فتحت مؤخرا فروعا لها في شمال سوريا، وكذلك مكاتب خاصة، لإبرام العقود مع المقاتلين السوريين الذين يرغبون في الذهاب إلى ليبيا للمشاركة في القتال إلى جانب ميليشيات طرابلس، وبموجب العقود يحصل الإرهابيون على راتب شهري قدره 2000 دولار، وتم توقيع العقد لمدة ستة أشهر، في حين حصل المرتزقة على وعود بمنحهم الجنسية التركية في وقت لاحق، فيما تعتزم شركة "سادات" تشكيل وحدة عسكرية تحمل اسم "كتائب عمر المختار"، نسبة إلى أبرز الأبطال الليبيين الذين قاتلوا ضد المستعمرين الإيطاليين في بداية القرن العشرين.
وتأخذ الشركة العسكرية التركية "سادات"، تمويلا مباشرا من قطر، بحسب ما كشف التقرير، الذى أكد أنه في ليلة 29-30 يناير من هذا العام، غادرت سفينة شحن تابعة لشركة بانا ترفع العلم اللبناني، ترافقها فرقاطتان تابعتان للبحرية التركية، الميناء التركي في أزمير نحو طرابلس، وكانت على متن السفينة أكثر من 80 قطعة من المعدات، 10 دبابات و 10 ناقلات جنود مصفحة، بالإضافة إلى عشرات الشاحنات وسيارات الجيب. وتم تسليم هذه التقنيات التي تم شراؤها من تركيا بأموال قطرية إلى حكومة طرابلس.