«اعتقادنا بالمساعدة على النوم خاطئ».. الموسيقى الهادئة تحفز النشاط العقلي وتدعو للاستيقاظ
الخميس، 06 فبراير 2020 03:00 ص
"طالما اشتكى الشاب من إصابته بالأرق، وعدم تمكنه من النوم مطلقًا رغم استخدامه كافة الطرق والوسائل التي نصحه بها الأطباء، وكذلك الأصدقاء الذين أرشدوه إلى سماع الألحان الهادئة، إلا أنه كلما سمعها كان يشعر بالتيقظ أكثر، حتى عرف ذات يوم أن الموسيقى الهادئة تساعده على الاستيقاظ لا النوم، فنتيجتها عكسية تمامًا".. أكدت دراسة علمية حديثة صادرة عن باحثين في جامعة ملبورن، أن الألحان الهادئة توقظ خلايا الدماغ جيدًا ويؤثر على أدائها على مدار اليوم، موضحةً أن المقصود هو الصوت اللحني وليس صوت الجرس.
وفسر الباحثون الدراسة، موضحين أن الأشخاص الذين يستيقظون على إنذار حاد مثل الصفير المتقطع يكونون أقل يقظة وانتباهًا خلال فترة النهار، ما يثبت أن الموسيقى الهادئة تساعد على الاستيقاظ أكثر من النوم.
ونُشرت نتائج الدراسة في مجلة "بلوس وان" الطبية، وأجرى فريق البحث تجربة شارك فيها 50 شخصاً، وتم قياس تأثير صوت المنبه على أدائهم وتركيزهم، وأظهرت أنه عندما يكون صوت التنبيه مثل الزمارة القاسية يؤدي إلى تعطيل النشاط العقلي وإرباكه عند الاستيقاظ، في حين يساعد صوت لحن أغنية على الانتقال السلس من حالة النوم إلى اليقظة، ما يجعل وظائف الدماغ أكثر نشاطاً.
ويعد الاستيقاظ صباحًا مقلق للكثيرين، وفي كثير من الأحيان قد يقوم الشخص بضبط المنبه على وقت محدد وعندما يرن يقوم بإغلاقه، لذلك تنصح الدراسة باستبدال صوت الجرس بنغمة موسيقية أو لحن أغنية للاستيقاظ بنشاط.