فيروس كورونا ينتقل عن طريق المواد الصلبة.. كم حجم واردات مصر من الصين؟

«الإجراءات مشددة للغاية منذ انتشار الخبر، فالمطارات والموانئ مليئة بأطباء يعملون بكل جهد من أجل تشخيص حالات الوافدين، بل يتم نقل كل من يشته إصابته بالفيروس المميت إلى منطقة عزل صحية، إلا أنه رغم الحسم الشديد والجهد المبذول، هناك احتمالية كبير بنشر الوباء في الدولة، ما قد يدعي الجميع للتعجب والاندهاش حول كيفية تسلله ووصوله».. هكذا حال الكثير من الدول بعد انتشار فيروس كورونا في الصين والإعلان عن إصابة الكثيرين به، ولكن رغم الإجراءات المشددة إلا أن هناك يغفله البعض قد يتسبب في نشر الوباء بالعالم أجمع.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق، إمكانية انتشار فيروس كورونا من خلال الأسطح الملوثة والبضائع والمواد الصلبعة، خاصة مع انتشار الفيروس بصورة كبيرة الآن ليسجل حالات إصابة تجاوز 7.000 حالة ووفاة 170 شخصا، كلهم من الصين مكان انتشار المرض من البداية.

تقول الدكتورة ماريا فان كيركوف، عضو لجنة الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية إن هناك دليلاً على أن فيروس كورونا يمكن أن ينتشر عن طريق القاذفات، عندما يبقى الفيروس على أسطح غير حية لفترة قصيرة من الزمن.

وبفرض منظور أن هذه الإمكانية مؤكدة وفقا لتقرير صحيفة «ديلى ميل» البريطانية، فإن العالم كله مهدد بأن يصله الفيروس اللعين رغم الإجراءات الاحترازية المشددة، وذلك وفقًا لكون الصين تمثل قوة اقتصادية كبرى من حيث التصنيع والتصدير لدول العالم، رجوعًا لإصابة أحد العمال المصنعين للمنتجات المصدرة، أو شخص يعمل على نقل وشحن البضائع.

يشار إلى أنه في مايو 2019، أعلنت الهيئة العامة للجمارك الصينية، وصول حجم التجارة الثنائية بين الصين ومصر، إلى 4.188 مليار دولار أمريكي خلال الشهور الأربعة الأولى من العام بزيادة 7.6 % بالمقارنة بنفس الشهور من عام 2018.

وأوضحت الهيئة أن الصادرات الصينية إلى مصر بلغت 3.73 مليار دولار أمريكي منذ بداية يناير عام  2019، وحتى نهاية أبريل بزيادة 13.2 % بالمقارنة بنفس الفترة منن عام 2018 .

وفي هذا السياق، يقول أحمد شيحة رئيس شعبة المستوردين بالغرفة التجارية سابقًا، خلال تصريحات صحفية، إن مصر تستورد سنويا سلع من الصين سواء مدخلات انتاج أو تامة الصنع بقيمة 16 مليار دولار، وتمثل الواردات الصناعية ومستلزمات الإنتاج، والسلع الوسيطة نحو 80% من حجم الواردات.

يذكر أن معظم الأدلة تشير إلى أن فيروس كورونا الذي بدأ في الصين الشهر الماضي، وأصاب الألاف، نتج عن حيوانات تباع في سوق للمأكولات البحرية في ووهان.

ويمكن للفيروسات التي تصيب الحيوانات أن تتحول إلى أشكال يمكن أن تصيب البشر، ومن المحتمل أن فيروس كورونا الجديد بدأ بهذه الطريقة.

ويقدر الخبراء أن الفيروس يحتوي على حضانة ما بين يومين و 14 يومًا، على الرغم من أن مجموعة فرعية صغيرة من الحالات تشير إلى أنه قد ينتقل حتى قبل أن تبدأ الأعراض، في الوقت الحالي، تقدر منظمة الصحة العالمية انتشار الفارق بين 1.4 و 2.5، ومعظم التقديرات تتراوح بين حالتين وثلاث حالات لكل حالة.