نشأت زارع يثير الجدل.. اعتبر بيل جيتس نبيا وطالب شيخ الأزهر بالاعتذار عن الفتوحات الإسلامية
الثلاثاء، 04 فبراير 2020 12:20 م
شن عدد كبير من الأزهريين هجومًا شرسًا على الشيخ نشأت زارع كبير أئمة الأوقاف بالدقهلية متهمينه بتشويه الإسلام، ومطلبين وزارة الأوقاف بمحاسبته بعد مطالبته الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بالاعتذار لدول العالم عن الفتوحات الإسلامية وفق قوله مؤكدا :"إذا كنا نتكلم عن تجديد الخطاب الدينى فـ(ألف باء) هو نقد التراث، لأنه بشرى لمحاولة إيجاد معايير إنسانية متفق عليها فى عالم اليوم، ولأى نص يصدمنا مع الآخرين نشوف له حل، إما تأويله وإما ننظر فى سبب نزوله وتاريخه".
وتابع:"على الجميع الاقتداء بهذه الأعمال الإنسانية التى تبقى لك بعد الممات وتخلِّد ذكرك فى العالمين، وعلى المدرِّس أن يُوقف من وقته يومًا للفقراء، والطبيب يومًا فى الأسبوع أو الشهر لعلاج الفقراء مجانًا كما نسمع عن أطباء الغرب".
ورفض الملاح، اتهام الشيخ نشأت زارع، له بأنه يعتنق الفكر الوهابى والسلفى قائلا: بعد رفع حذائه "الفكر الوهابى والسلفى على الجزمة دى وأنا ممكن أقل أدبى عليك لولا إنك راجل كبير".
وواصل: "رسولنا لم يدخل البلاد بل كان يكتفى بإرسال رسائل سلمية للملوك، وأسأل كل مؤيدى الفتوحات: (أترضاه لأمك أو لأختك؟).. ضع نفسك فى نفس المكان وتخيل أنك ولدت غير مسلم، فهل ترضى أن يعتدى عليك آخر ويخيرك بين الإسلام والجزية والقتال، وإذا انتصر عليك يأخذ نساءك سبايا كما تقول كتب الفقه والتراث".
وأضاف: "كما ننتقد الحملات الصليبية ونقول لا علاقة لها بالمسيحية، ننتقد الفتوحات ونقول ليست من أركان الإسلام وفرائضه، وسيدنا على بن أبى طالب أوقفها ولم يفعلها، وأعمال الصحابة أعمال بشرية فيها الصواب والخطأ، وهذا لا يعيبهم، بدليل أن الصحابيين أبوبكر الصديق وعمر بن الخطاب اختلفا حول حرب الزكاة، فهما اختلفا فى أمر سياسى وليس دينيًا".
يذكر أن الشيخ نشأت زارع كان قد هنأ الأقباط من على المنبر قائلا إنه لا وحدة فى وطن واحد إلا بتفعيل قوانين مشددة تضمن عقوبات مغلظة علي كل من يشق صف الوطن سواء بفتاوى تكفيرية او طائفية او مذهبية او ترويج شائعات تضر بوحدة الوطن الواحد.
وقال نشأت زارع :"كما نحتفل بميلاد النبي صلي الله عليه وسلم نحتفل بميلاد سيدنا عيسي رسول السلام والمحبة فنحن لانفرق بين احد من رسله".
وأضاف: "نتذكر اقوال السيد المسيح احبوا اعدائكم احسنوا الى مبغضيكم باركوا لاعينكم ومن اراد ان يأخذ قميصك فأعطه ازارك ومن سخرك لتسير مع ميل فسر معه ميلين ومن ضربك على خدك الايمن فاعطه خدك الايسر كناية عن السلام والتسامح والمحبة".
وقال نبي الرحمة المسلم من سلم الناس من لسانه ويده وعرف المسلم بالمسالمة وعدم الاذى كما قال القران (وقولوا للناس حسنا واقيموا الصلاة).
وأضاف زارع:" اتأسف اشد الاسف على المتشددين والمتطرفين ومن تربوا على الطائفية والكراهية وعدم قبول الاخر فى الوطن الواحد وذلك الذى يسبب ضعف الوطن وتمزقه حينما يسود جو العنصرية والكراهية والاستعلاء".