في جميع أنحاء العالم يواصل فيروس كورونا في الانتشار سريعا، حيث أعلنت منظمة الصحة العالمية عن حالة طوارئ دولية للصحة العامة، ولكن لماذا يطلق عليه الفيروس التاجي؟
يسبب فيروس كورونا قلقًا في جميع أنحاء العالم، حيث تحذر البلدان من السفر إلى الصين وتحذر منظمة الصحة العالمية من أن "العالم بأسره يجب أن يكون في حالة تأهب"، حيث أعلنت المنظمة الآن عن حالة طوارئ صحية عالمية، حيث توفي أكثر من 200 شخص، وهناك حوالي 9800 حالة من فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم.
ووفقا لتقرير مجلة " express" انتشر فيروس كورونا إلى أكثر من 9800 شخص على مستوى العالم، متجاوزًا الآن إجمالي الوباء الذي أصاب السارس في الفترة 2002-2003.
حيث قتل الفيروس الجديد 213 شخصًا، جميعهم من الصين، وهناك 129 حالة مؤكدة في 22 دولة ومنطقة خارج البر الرئيسي للصين، بما في ذلك أستراليا وفرنسا وألمانيا وهونغ كونغ واليابان وتايلاند والولايات المتحدة.
من جانبه، أشار المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبريسيس إلى الانتشار المقلق للفيروس بين الناس خارج الصين، وقال: "السبب الرئيسي لهذا الإعلان ليس بسبب ما يحدث في الصين ولكن بسبب ما يحدث في دول أخرى، فمصدر القلق الأكبر هو احتمال انتشار هذا الفيروس إلى البلدان التي تعاني من ضعف النظم الصحية وغير المستعدة للتعامل معه، وعلى العكس، تواصل منظمة الصحة العالمية الثقة في قدرة الصين على السيطرة على الفاشية".
وفقًا لمركز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن الفيروسات التاجية هي مجموعة من الفيروسات التي تنتج أعراضًا مشابهة لأعراض الأنفلونزا.
يمكن أن تتراوح الأعراض بين سيلان الأنف والسعال والتهاب الحلق والحمى ، ولكن يمكن أن تتصاعد أيضًا إلى التهاب رئوي، ويحصل كورونا Coronavirus على اسمه من كلمة "corona" التي تعني التاج باللغة اللاتينية.
فيروس كورونا لديه سلسلة من المسامير التي تشبه التاج على سطحه ، وهذا هو سبب الاسم، وكما تشمل الفيروسات التاجية المعروفة الأخرى متلازمة الجهاز التنفسي الحادة (السارس) ومتلازمة الجهاز التنفسي في الشرق الأوسط (MERS).
جاء أول ظهور لمرض السارس في الصين في الفترة ما بين نوفمبر 2002 ويوليو 2003 والذي تسبب في 8098 حالة ، مما أسفر عن 774 حالة وفاة تم الإبلاغ عنها في 17 دولة، وبالإشارة إلى الصين فأن برامج الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة يتخذ إجراءات استثنائية في مواجهة ما هو تحد غير عادي.
