في ظل الاكتشافات النفطية الجديدة حول العالم يتزايد حجم الإنتاج في أنحاء العالم، وتظل الأمريكتان من بين المناطق الرئيسية المنتجة للنفط فى العالم وتعد موطنًا لبعض من أكبر احتياطى للنفط فى العالم، ويوجد أكبر احتياطي نفطي في فنزويلا.
بلغ إجمالي إنتاج نفط الأمريكتين 27.29 مليون برميل يوميًا فى عام 2018، تساهم بلدان أمريكا الشمالية وحدها بنسبة 23.8٪ من إجمالى الإنتاج، في حين تمتلك الأمريكتان أيضًا أكثر من 32٪ من إجمالى احتياطيات النفط المؤكدة فى العالم ، حيث يوجد معظمها فى فنزويلا وكندا.
في نهاية عام 2018، بلغت احتياطيات فنزويلا النفطية المؤكدة 303.3 مليار برميل، في حين بلغ إجمالي احتياطيات كندا 167.8 مليار برميل، وتم تحديد فنزويلا أيضًا كأكبر احتياطى نفطى مثبت فى العالم بعد المملكة العربية السعودية.
وتأتي الولايات المتحدة الأمريكية على رأس دول الانتاج، يبلغ معدل إنتاجها اليومي 15.3 مليون برميل، ولديها احتياطيات نفطية مثبتة تبلغ 61.2 مليار برميل.
وتعد ExxonMobil و Chevron و ConocoPhillips من الشركات الرائدة المنتجة للنفط فى الولايات المتحدة، ويبلغ الاستهلاك اليومي من النفط 20.45 مليون برميل فى عام 2018.
وقالت صحيفة انفوباي الأرجنتينية، إن لدى الولايات المتحدة العديد من الحقول النفطية مثل بعض حقل وولف كامب فى تكساس، وهو من أكبر حقول النفط فى العالم، وتم اكتشافه فى عام 1949، ويقدر أن الحقل يحتوى على ما يقرب من 50 مليار برميل من موراد النفط. وتعتبر تكساس وألاسكا وكاليفورنيا وداكوتا الشمالية ونيو مكسيكو وأوكلاهوما هى الدول الرئيسية المنتجة للنفط فى الولايات المتحدة.
وتأتي كندا ثاني أكبر منتج للنفط فى الأمريكتين، حيث يبلغ معدل الإنتاج 5.2 مليون برميل فى اليوم، وتشكل رواسب الرمال النفطية فى مقاطعة ألبرتا أكثر من 95٪ من احتياطيات البلاد، وتمتلك المقاطعة أيضًا كمية كبيرة من احتياطياتها النفطية التقليدية، كما توجد رواسب نفط كبيرة على ساحل المحيط الأطلسى فى كندا.
وتمثل ألبرتا 81.8 ٪ من إنتاج البلاد من النفط، في حين أن الكمية المتبقية تأتى من ساسكاتشوان ونيوفاوندلاند ولابرادور ومانيتوبا. وفى نهاية عام 2018 ، بلغت احتياطيات كندا المؤكدة من النفط 167.8 مليار برميل، نظرًا لأن البلد ينتج أكثر مما يستهلك ، فهو مصدر صافٍ للمنتج.
وتعتبر Suncor و Canadian Natural Resources Limited و Imperial Oil و Husky و Cenovus هى أكبر شركات النفط فى البلا، وهم مسؤولون عن أكثر من نصف إنتاج النفط فى البلاد.
وحسب صحيفة أو بتروليو البرازيلية، يتجاوز إنتاج النفط فى البرازيل علامة مليار برميل من النفط فى عام 2019، وتبلغ طاقتها الإنتاجية 2.6 مليون برميل فى اليوم، كما تعد البرازيل ثالث أكبر دولة منتجة للنفط فى الأمريكتين، ويبلغ إجمالي احتياطياتها النفطية المؤكدة 13.4 مليار برميل.
وتضم الأحواض البحرية فى كامبوس وسانتوس على الساحل الجنوبى الشرقى للبرازيل كمية كبيرة من احتياطى النفط فى البلاد، وتعد حقول النفط البحرية الرئيسية فى البلاد هى Libra وLula وTartaruga Verde وBuzios وTartaruga Mestiça. ويقع حقل لولا النفطى على عمق يتراوح بين 2000 و5000 متر فى حوض سانتوس، وهو واحد من أكثر حقول النفط والغاز عمقا فى العالم.
وتعتبر شركة بتروبراس اللاعب المهيمن على قطاع النفط في البلاد عام 2018، بدأت الشركة إنتاج أربعة سفن الإنتاج العائمة والسفن التخزينية، كما أنها تدير مصافى التكرير ال 17 الموجودة فى البرازيل.
وتأتي المكسيك رابع أكبر طاقة إنتاج للنفط في الأمريكتين، بطاقة 2 مليون برميل في اليوم، وفي نهاية عام 2018، بلغ احتياطى النفط في البلاد 7.7 مليار برميل، ويعد مكونا رئيسيا في اقتصاد المكسيك، وساهمت صناعة النفط الوطنية بنحو 32 ٪ من إجمالى الإيرادات التى حصلت عليها الحكومة فى عام 2018، حسب صحيفة اكسبانثيون المكسيكية.
وتعمل شركة النفط بميكس Pemex المملوكة للدولة فى المقام الأول فى إنتاج النفط الخام والغاز الطبيعى فى المناطق الشمالية الشرقية والجنوبية المكسيكية، وفى الخارج فى خليج المكسيك، ويقع حقل Cantarell أو مجمع Cantarell على بعد 80 كم قبالة ساحل خليج Campeche ، وهو حقل بترول ضخم فى المكسيك.
وتأتي فنزويلا، في المركز الخامس، وتبلغ طاقتها الإنتاجية 1.5 مليون برميل فى اليوم وبلغت احتياطيات فنزويلا النفطية المؤكدة 303.3 مليار برميل، وتعتبر شركة بتروليوس دى فنزويلا (PDVSA) هى شركة النفط الحكومية الفنزويلية، وهى مكرسة لاستكشاف وإنتاج وتكرير وتصدير النفط ، وكذلك لاستكشاف وإنتاج الغاز الطبيعى، وفقا لصحيفة "انفوباى" الأرجنتينية.
ويقع فى منطقة نهر أورينوكو، الغنية بالنفط فى فنزويلا، حقل نفط كارابوبو 1 هو الحقل الرئيسى فى البلاد، ويحتوى على 31 مليار برميل من احتياطيات النفط القابلة للاسترداد ، وقد بدأ الإنتاج فى هذا المجال فى عام 2013.
ولكن أعاقت تنمية الاحتياطيات الهائلة فى فنزويلا عدم الاستقرار السياسى فى البلاد فى السنوات الأخيرة، خاصة بعد رحيل الرئيس هوجو تشافيز وتولى نيكولاس مادورو.