كشفت أحدث حلقة من سلسلة تسريبات جرائم النظام التركي برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان،أنه يقوم بإرسال عناصر من مقاتلى الجيش السوري الحر الموالى له إلى ليبيا بأعداد كبيرة واجبارهم على توقيع عقود لقتال أحفاد "عمر المختار".
وفق صحيفة الزمان التركية مشيرة إلى أنه تم نقل أكثر من 3 آلاف مقاتل من لواء السلطان مراد وجماعات فهمي عيسى الارهابية المقاتلة في سوريا مع الجنود الأتراك إلى ليبيا عبر الأراضى التركية.
وبحسب التسريبات، حصل كل مقاتل في ليبيا على راتب شهري بقيمة 2000 و500 دولار، ويقوم بالتوقيع على عقد للقتال لمدة 6 أشهر.
المعلومات تقول إن 15 مقاتل تابعا للجيش السوري الحر لقوا حتفهم على الأراضي الليبية حتى الآن، وأن المقاتلين يحملون بطاقات هوية مؤقتة صادرة من تركيا، مشيرة إلى أن شركة “سدات” للاستشارات العسكرية المقربة من أردوغان هي من تقوم بتدريب تلك العناصر وتوجههم، وأنها من يقرر من سيحصل على الجنسية التركية من المقاتلين وتحدد رتبهم العسكرية داخل الجيش التركي.
التسريبات أوضحت أيضًا أن العناصر الجهادية التي تم نقلها من إدلب إلى الأراضي التركية، تنتظر داخل مخيمات أسستها منظمة الهلال الأحمر التركي في مناطق مثل ريحانيه وهطاي، بتعليمات من جهاز الاستخبارات التركية.
وقبل ذلك كشفت صحيفة The New York Review of Books، الأمريكية أن أحد المقاتلين السوريين في ليبيا، يدعى أحمد ضمن الميليشيات السورية، قال: “أنا جندي باللجيش التركي. كل منا لديه منزل في تركيا إما في مدينة إسطنبول أو مدينة غازي عنتاب”.
المدعو أحمد قال: “نحن لسنا مقاتلين مرتزقة”،وأضاف: "الشعب الليبى وجيشه هم من استدعونا. نحن نعارض الدكتاتورية".
الصحيفة تناولت أيضًا حصول المقاتلين السوريين على راتب شهرى 2000 دولار أمريكي، من الحكومة التركية، مشيرة إلى حصولهم على وعود بالحصول على الجنسية التركية في نهاية الحرب في ليبيا.
وبخلاف العقود والأموال يدمج أردوغان الارهابيين داخل الجيش التركى، وقد تلقى قادة كبار فى الجيش التركى تهديدات من قبل النظام بسبب اعتراضهم على الوضع وتعليمات ضم إرهابيين إلى الجيش للقتال، وأفادت تسريبات نقلتها صحيفة زمان التركية، من داخل القوات المسلحة التركية، كشفت أن بعض قادة الجيش من ذوي المناصب الرفيعة داخل الجيش، منزعجة من الوضع، حتى إن البعض قرر الاستقالة من الجيش، إلا أنهم تلقوا تهديدات بمحاكمتهم بتهمة الانتماء لحركة جولن، في حالة الإقدام على هذه الخطوة.
ووفقا للصحيفة، اعترض كبار ضباط الجيش التركى على منح عدد من مقاتلي الجيش السوري الحر الموالى للرئيس رجب طيب أردوغان الجنسية التركية، وبعدها تم ضمهم إلى صفوف القوات المسلحة التركية، مع وجود خطوات مشابهة داخل جهاز الاستخبارات التركية.