رئيس البرلمان اللبناني يتلقى دعوة من نظيره العراقي للمشاركة في المؤتمر الإسلامي

تلقى رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، أمس الاثنين، دعوة من نظيره العراقي سليم الجبوري؛ للمشاركة في مؤتمر البرلمانات الإسلامية في بغداد.
جاء ذلك خلال لقاء استقبال بري للجبوري والوفد المرافق له والسفير العراقي في لبنان علي العامري، حيث جرى بحث التطورات في المنطقة.
ورحب بري بزيارة رئيس مجلس النواب اللبناني، مشيرًا إلى أنه من القادة القلائل الذين توجوا العمل البرلماني والذين يؤمنون بالدبلوماسية البرلمانية أيضًا.
من جانبه، قال الجبوري "إن العراق في هذه الأيام يمر بمرحلة انتصارات على تنظيم (داعش) الإرهابي، وهو ما سيتوج عما قريب بالقضاء بشكل مبرم على الإرهاب في مختلف المحافظات التي سيطر عليها".
وأضاف أن هذا الجهد الداخلي يحتاج في الوقت ذاته إلى تعضيد عربي ويحتاج إلى تبني مواقف وإلى إزالة الأزمات والاختناقات وإيمانًا أيضًا بأن العراق هو جزء من المنظومة العربية وهو راغب في أن يلعب هذا الدور، وإيمانًا بأن الشعوب العربية لابد أن تتوحد وأن تزال كل الخلافات.
وقال: "لقد حملت معي لرئيس مجلس النواب اللبناني تحيات صناع القرار من القيادات السياسية في العراق، وفي ذات الوقت حملت الأمل الكبير في أن تتعاون جهودنا وأن تتضافر في عملية بناء بلداننا وأن نتجاوز الخلافات السياسية وننطلق إلى عملية النصر على (داعش)، ومن يواليها وفي ذات الوقت الدور الأكبر في جمع الكلمة بين الأطراف العربية والدولية أجمع".
وسئل حول التنسيق بين العراق والدول المتضررة من "داعش" والإرهاب، فأجاب: "العراق لم يفتر في نقل التصورات وعملية توحيد ما يعتقد أنه مناسب لتضافر الجهود من اجل مواجهة الإرهاب، والآن قد يكون أحوج ما يكون لمساندة المجتمع الدولي لتجاوز أزماته".
وأضاف "نعم هناك اتفاق لتوحيد كل جهودنا لمواجهة تنظيم (داعش)، وما حل في الرمادي أعطانا قدرة وقيمة معنوية كبيرة وعالية، ونحن نترقب الانتصارات القادمة التي ستكون في نينوى. بطبيعة الحال هناك مشاكل أخرى تتعلق بالجانب الإنساني وبقضايا النازحين وما ألم بهم خلال السنوات الماضية، وهذا يحتاج أيضًا إلى جهد دولي مكثف".