من أحمق لمنافق.. أردوغان يخالف «بنود» برلين ويرسل عساكره إلى ليبيا
الجمعة، 24 يناير 2020 07:26 م
عقب انتهاء مؤتمر برلين الذى ضم قادة الدول الكبرى الدولية والإقليمية للوصول إلى حل سلمي في ليبيا، وضع البيان الختامي عدة بنود تضمن ذلك أهمها البند الخامس، حيث تعهدت من خلاله الدول كافه بمنع إرسال قوات أو أسلحة إلى ليبيا.
وأكد ذلك المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، الذى قال، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يمكن محاسبته على الخطوات التي يمكن أن يتخذها مستقبلاً بشأن الأزمة الليبية، مضيفا، في تصريحات نقلتها قناة "ليبيا 218" اليوم الثلاثاء، أن أردوغان تعهد في البند الخامس من البيان الختامي لمؤتمر برلين، بوقف إرسال قوات أو مرتزقة إلى ليبيا.
وكشف مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، أن أردوغان تعهد ايضاً في البيان "بوقف التدخل في ليبيا"، مشدداً على أن هناك ورقة يمكن من خلالها محاسبة الرئيس التركي حال مخالفته ما تعهد به، وعن المقاتلين السوريين الذين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا للقتال دفاعاً عن حكومة الوفاق فايز السراج، قال سلامة إن هناك مشروع سنقدمه إلى لجنة 5+5 ليتخلى الليبيون عن المقاتلين الأجانب، ليس فقط الـ 2000 سوري بل، وعن آلاف آخرين غيرهم.
ورغم أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تعهد في البند الخامس من بيان مؤتمر برلين مثل غيره، بعدم التدخل في ليبيا أو إرسال قوات أو مرتزقة، إلا أنه لم يتخلى عن "نفاقه"، فقد خالف تعهداته الدولية، وقد قال الجمعة، إن العسكريين الأتراك الذين يجري إرسالهم إلى ليبيا يقومون بدعم وتدريب القوات الموالية لحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج، مضيفا، على الدول التي حضرت قمة برلين الخاصة بليبيا عدم مساعدة منافس السراج، في إشارة إلى المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني الليبي.
وفى مؤتمر برلي، وبالرغم من توصل الأطراف الدولية التي شاركت في مؤتمر برلين بشأن ليبيا، من بينهم تركيا، إلى اتفاق على احترام حظر إرسال الأسلحة إلى هناك وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، عاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ليخرق التزاماته الدولية، بإرساله المزيد من المرتزقة إلى الأراضي الليبية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذى كشف أنه بعد أقل من 48 ساعة على مؤتمر برلين، واصلت أنقرة إرسال مرتزقة إلى ليبيا، ليصل عدد من وصلوا إلى طرابلس حتى الآن إلى نحو 2600.
المرصد السوري لحقوق الإنسان، كشف أن عملية تسجيل أسماء الراغبين بالذهاب إلى طرابلس مستمرة بشكل كبير، بالتزامن مع وصول دفعات جديدة من المرتزقة إلى هناك، مضيفا، أنه وصل عدد المسلحين الذين وصلوا إلى العاصمة الليبية حتى الآن إلى نحو 2600، في حين أن عدد المسلحين الذين وصلوا للمعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 1790.
وعمليات تجنيد المرتزقة السوريين للذهاب إلى ليبيا، تتم بشكل مستمر وكبير في عفرين ومناطق "درع الفرات"، وفي شمال شرقي سوريا، بحسب المرصد، الذى أكد أيضا أن المرتزقة هم من فصائل "لواء المعتصم" و"فرقة السلطان مراد" و"لواء صقور الشمال" و"الحمزات" و"فيلق الشام" و"سليمان شاه" و"لواء السمرقند"، كما وثق المرصد السوري مزيدا من القتلى في صفوف الفصائل المسلحة الموالية لتركيا في معارك طرابلس، ليرتفع عدد القتلى هناك إلى 28 مسلحا من فصائل "لواء المعتصم وفرقة السلطان مراد ولواء صقور الشمال والحمزات وسليمان شاه".