رفضه استقبال «هنية» كشف الأمر... ملك الأردن غاضب من «الإخوان»
الثلاثاء، 21 يناير 2020 09:41 م
قالت «اندبدنت عربية» في تقرير لها منذ قليل إن مسؤولين أردنيين رفضوا طلباً تقدم به رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنيّة لزيارة الأردن، بعد زيارته المثيرة للجدل إلى طهران، ومشاركته في تشييع قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.
وذكرت المصادر أن هنيّة تواصل عبر قنوات سياسية مع السلطات الأردنية وأبلغهم برغبته في الزيارة، آتياً من طهران، إلاّ أنّ الرد الأردني جاء حاسماً بالرفض ومعلَّلاً بأجواء التوتر التي تخيّم على المنطقة.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن السبب الحقيقي للرفض الأردني هو انزعاج عمان من خطوة هنية، ومن عموم الموقف الذي أبدته حركة حماس تجاه مقتل سليماني، بخاصة أن الأخير متهم أردنياً بالضلوع في مخططات إرهابية عدّة على أراضي المملكة، وهو ما ألمح إليه الملك عبدالله الثاني في المقابلة المتلفزة التي أجراها أخيراً مع قناة "فرانس 24" وقال فيها إن التهديدات الإيرانية للأردن تصاعدت عام 2019 على نحو غير مسبوق.
وبحسب المعلومات الحصرية، فإن السبب الثاني لرفض الأردن زيارة هنية، هو قطع الطريق على الحركة التي حاولت ممارسة ضغوط على عمّان للتدخل لدى السعودية بخصوص معتقلين من الحركة لديها.
يُشار هنا إلى أن الحكومة الأردنية طردت قيادات حركة حماس التي كانت تدير مكتبها السياسي من عمّان عام 1999 مع تولي الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية.
تتقاطع هذه الأنباء مع معلومات خاصة تشير إلى غضب واستياء أبداهما الملك عبدالله الثاني تجاه جماعة الإخوان المسلمين. وتسببت بهذا الغضب مجموعة الأسئلة التي وُجِهت إلى العاهل الأردني من قبل ناشطين وصحافيين ومسؤولين أوروبيين على هامش زيارته لمدينة ستراسبوغ الفرنسية لإلقاء خطاب أمام البرلمان الأوروبي قبل أيام.
وفوجئ الملك الأردني ببعض الاتهامات لعمّان في مجال حقوق الإنسان، من بينها أن ثمة تضييقاً واستهدافاً لأفراد وأنصار جماعة الإخوان المسلمين، ما فُهم بحسب مقربين منه على أنه محاولة من الجماعة للاستقواء بدول أجنبية في ملفات داخلية.