الهارب محمود فتحي بطل "تسريب الخيانة".. تلميذ حازم أبو إسماعيل وذراع خيرت الشاطر لاختراق السلفيين (فيديو)

الثلاثاء، 21 يناير 2020 04:02 م
الهارب محمود فتحي بطل "تسريب الخيانة".. تلميذ حازم أبو إسماعيل وذراع خيرت الشاطر لاختراق السلفيين (فيديو)
دينا الحسيني

جاء التسريب الصوتي الأخير للإخواني الهارب محمود فتحي فضيحة كشفت حجم التآمر ضد مصر، وكيف لعب هؤلاء الخونة دورا في تنفيذ أجندات مخابراتية لتركيا وقطر لنشر الفوضى في مصر.
 
من جانبة كشف عمرو فاروق الباحث في شئون الحركات الإسلامية التفاصل والمعلومات الكاملة عن الإرهابي محمود فتحي، رئيس حزب «الفضيلة» الهارب إلى تركيا، والذي يقوم حاليا بإدارة سيناريوهات التحريض على العنف، بهدف إثارة الفوضى واسقاط النظام السياسي، والنيل من الدولة المصرية.
 
وقال فاروق إن الهارب فتحي يعد أحد تلاميذ حازم صلاح أبو اسماعيل، وذراع نائب مرشد الإخوان، خيرت الشاطر، في الهيمنة والسيطرة على التيار السلفي في مصر، خلال تصدر الإخوان للمشهد السياسي من خلال مايسمى بـ»الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح»، التي أسسها الشاطر لهذا الغرض خصيصا.
 
وأوضح أنه قام بسرقة توكيلات حزب «الفضيلة»، الذي يعد أول مشروع سياسي للتيار السلفي عقب أحداث يناير2011، بتكليف من الإخوان، ونصب نفسه رئيسا للحزب، وأطاح بالدكتور عادل عفيفي عبد المقصود، المؤسس الحقيقي لحزب «الفضيلة»، قبل تأسشيس حزب «الأصالة» السلفي»، وهو شقيق الشيخ محمد عبد المقصود، الهارب حاليا إلى تركيا. 
 
وأضاف الباحث في شئون الحركات الإسلامية أن الهارب فتحي كان أحد العناصر التي شاركت في محاصرة مدينة الإنتاج الإعلامي بالقاهرة، والمحكمة الدستورية، وحزب الوفد، ووزارة الدفاع مع حازم صلاح أبو إسماعيل.
 
وأشار إلى أنه قام بالإشراف على تأسيس حركة «حازمون» المسلحة التي تم تشكلها عقب سقوط حكم الإخوان في مصر، ثم أصبح المنسق العام لمختلف الحركات الإخوانية المسلحة وشارك في تأسيسها وفقا لبيان حركة «مجهولون» المسلحة التي أعلنت توليه الإشراف المباشر على مختلف اللجان النوعية المسلحة من قبل جماعة الإخوان، و»تحالف دعم الشرعية»، الذي ضم عناصر إخوانية وسلفية وعناصر من الجماعة الإسلامية، وفلول تنظيمات الجهاد المصري، وتم تأسيسه عقب سقوط حكم الإخوان، بهدف اسقاط الدولة المصرية واستهداف رجال الجيش والشرطة.
 
واستكمل قائلا: دخل محمود فتحي في علاقة شراكة سياسية مع عناصر تابعة للسلفية الجهادية أمثال الدكتور خالد سعيد، وأحمد مولانا، وهما تلاميد الأب الروحي لتيار السلفية الجهادية، الشيخ رفاعي سرور.
 
ونوه أنه ارتبط بعلاقات وثيقة مع عمر رفاعي سرور، نجل رفاعي سرور، الذي أصبح مفتيا لتنظيم القاعدة في ليبيا، وتم قتله في 2018، وكان أحد الأذرع التابعة للإرهابي الدولي هشام عشماوي، ضابط الجيش المفصول، والمتورط تورط في أعمال عنف ضد الأجهزة الأمنية والمدنيين في مصر.
 
كما أنه ارتبط بعلاقات وثيقة بحزب «التنمية والسلامة»، المعبر عن تنظيمات الجهاد المصري، وحصل على تمويلات مالية من الحرش الثوري الإيراني قبل سقوط حكم الإخوان مباشرة.
 
وعقب سقوط حكم الإخوان، هرب إلى تركيا، وتواصل مع المخابرات التركية، وأصبح صديق شخصي لمستشار أردوغان، ياسين اقطاي، والمراقب العام للإخوان في تركيا، واحد رجالات التنظيم الدولي في الشرق الأوسط.
 
وبعد ذلك أصبح المنظر الشرعي لمختلف التنظيمات واللجان المسلحة التابعة للإخوان، بحكم علاقته السابقة بقيادات الإخوان في مصر، إضافة إلى توثيق علاقته بالأجهزة الأمنية في تركيا.
 
وارتبط بعلاقات وثيقة بعناصر من مؤسسة «sadat» التابعة للمخابرات التركية، وهي مؤسسة شبه عسكرية، وتعمل على تدريب المليشيات المسلحة والقيام بمختلف العمليات القذرة التي يقوم بها النظام السياسي التركي دون أن يكون في قلب المشهد.
 
وشارك في تأسيس معسكرات «الطلائع»، التي هدفت إلى تدريب عناصر الإخوان، والعناصر المتطرفة على السلاح وصناعة المتفجرات، أو صناعة مليشيات مسلحة، وطرح فكرة توظيف «الذئاب المنفردة»، لإرباك وإنهاك الدولة المصرية، تحت مايسمى بنظرية «إدارة التوحش» لـ» أبو بكر ناجي»، المرجع الشرعي لتنظيم القاعدة، ويتعبر حاليا الدستور الفكري لتنظيم «داعش»، وهي نظرية تم استياقها من أفكار سيد قطب، التي وردت من خلال وثيقة «رد الاعتداء على الحركة الإسلامية»، وركزت على وسائل اسقاط الدولة المصرية، لإقامة دولة الخلافة المرعومة.
 
كان له دور أيضا في إرسال عناصر إخوانية وسلفية وجهادية مصرية هاربة إلى تركيا، للمشاركة في عمليات تابعة للمخابرات التركية، داخل الأراضي السورية، مثل عملية «غصن الزيتون»، ونبع السلام»، والالتحاق بكيانات تابعة للجيش السوري الحر، مقابل أموال طائلة، ومنح الجنسية التركية لهم ولعائلاتهم.
 
تورط الهارب محمود فتحي في الإشراف على عدد من العمليات الإرهابية وقضايا العنف داخل مصر مثل «خلية الاغتيالات» وخلية «اللجان النوعية»، وخلية «نسف الكمائن»، وعملية «اغتيال النائب العام المصري»، ومحاولة «اغتيال النائب العام المساعد»، وصل على احكام تتجاوز 100 عام تقريبا، إضافة لقضة أخرى مازلت منظورة أمام القضاء المصري.
 
أما عن نشاطه حاليا يقوم بالترويج لمشروع سياسي ديني، تحت عنون «تيار الأمة»، بهدف اختراق الشارع المصري، وتوظيف مختلف تيارات الإسلام السياسي، وتوحدها في تيار مستقل، يضم مختلف الحركات والجماعات المتطرفة، ويتخذ من علم «الدولة العثمانية»، شعار لمشروعه، وهو ما يتوافق مع مشروع المراقب العام للإخوان في تركيا، ياسين أقطاي، والذي يعمل مستشارا سياسيا لأردوغان، ويتولي الإشراف على ملف الإخوان المصريين الهاربين إلى تركيا، وهو مشروع سعى لإعادة هيكلة الحركة الإسلامية في العام، تحت مظلة واحدة تنطلق من تركيا.
 
كانت أماني الخياط قد انفردت مؤخرا بتسريب صوتي للقيادي الهارب محمود فتحي من خلال برنامجها كبسولة المذاع على فضائية إكسترا نيوز.
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق