النائب جمال شيحة لـ«صوت الأمة»: مصر محتاجة «مايسترو».. والبحث العلمى مفتاح حل كل مشاكلنا.. سأناضل من أجل منظومة تعليمية وصحية سليمة تنهض بمصر.. كشفت لـ«السيسى» حقيقة جهاز «الكفتة» - حوار-
الإثنين، 11 يناير 2016 06:50 م
النائب البرلمانى الدكتور جمال شيحة:
مصر محتاجة «مايسترو».. والبحث العلمى مفتاح حل كل مشاكلنا
سأناضل من أجل منظومة تعليمية وصحية سليمة تنهض بمصر
الطبيب المصرى غير معترف به عالميا.. واستغرب صمت المثقفين أمام حبس إسلام بحيرى بسبب اجتهاده
كشفت لـ«السيسى» حقيقة جهاز الكفتة لعلاج فيروس «سى» و«الإيدز»
شدد الدكتور جمال شيحة استاذ الجهاز الهضمى بجامعة المنصورة رئيس جمعية رعاية مرشى الكبد والنائب المعين في البرلمان، على أهمية وجود منظومة تعليمية وصحية سليمة فى مصر، واصفا البحث العلمى فى مصر بأنة مثل «الديكور» وأن الوزراء السابقين كانوا «شوية موظفين»، مشيرا إلى أهم أولوياته كنائب هى إعادة الاعتبار للبحث العلمى الذي اعتبره المفتاح لكل مشاكل مصر.
وكشف فى حواره لـ«صوت الأمة» أنة فضح «النصاب» صاحب اختراع الكفتة لعلاج فيروس «سى» أمام السيسى لأنه كارثة ومهزلة وهمية.
وقال إن البلد تحتاج إلى «مايسترو» وإن العمل فى مصر يتم بطريقة تشبه فرقة موسيقية بدون «نوتة».
وتوقع شيحة ألا تشهد مصر أي مظاهرات فى ذكرى ثورة يناير لأن المزاج العام للمصريين يريد الاستقرار.
ماذا عن أهم أولوياتك البرلمانية؟
إعادة الاعتبار للبحث العلمى لانه مفتاح كل المشاكل عندنا من خلال رؤية علمية استراتيجية فى جميع شئون الدولة، لا عشوائية ولا انتقائية ولا مرحلية كما هو الآن فما يعانى منه المصريون بشكل كبير هو التعليم والصحة ومن خلال البحث العلمى نستطيع علاج كل المشاكل بالعلم من خلال منظومة تعليمية ترفع شأن التعليم، الصحة، حتى المنظومة الامنية تحتاج الى البحث العلمى.
قد يحتاج ذلك الى وقت طويل لتنفيذه، فى حين أن البلد تحتاج قفزة سريعة للنهوض؟
منظومة البحث العلمى اذا تم توظيفها بطريقة صحيحة تكون عاملاً فاعلاً فى توجيه دفة الحياة فى الاتجاه الصحيح وهذا لايحتاج الى سنوات طوال بقدر ما يحتاج الى ايمان راسخ بالقضية، أما الوضع الحالى للبحث العلمى فهو اشبه بديكور، يوم يحمل اسم ادارة ويوم وزارة ولذلك فرغم المجهودات المبذولة الا أنه يشبه فريقًا موسيقيًا بلا نوته وبدون مايسترو ومن ثم فالبلد تحتاج مايسترو.
إذن لاتزال الدولة بلا رؤية؟
أكيد ولذلك لابد أن يكون لدينا ما يسمى بالعقل المخطط للدولة كما هو متبع فى كل دول العالم وهذا لن يتم الا من خلال اعادة الاعتبار للبحث العلمى فلا يجوز أن تكون ادارة تتبع التعليم العالى بل يجب أن يكون العكس صحيح هيمنة وزارة البحث العلمى على كل الوزارات من خلال الرؤية العلمية ثم تأتى الرؤية السياسية.
هل ميزانية البحث العلمى جديرة بذلك؟
الدستور حدد ميزانية للبحث العلمى والتعليم وكذلك الصحة وتزداد سنويا، كان سببا اساسيا لموافقتى عليه، ولذلك لابد من تفعيل هذا البند فى مجلس النواب لحل مشكلات الدولة خلال بضع سنوات، أما لو تم الامر على اساس تسيير الاعمال وترحيل المشكلات للاجيال القادمة فسنعود إلى عصر مبارك، ويكفى أن يعلم اعضاء مجلس النواب أن مصر فى ذيل قائمة التعليم فى عالميا فهذا لا يحتاج لاجتماع المجلس بل الى اجتماع مجلس امن قومى!! فلا يمكن النهوض بالتعليم إلا بالبحث العلمى من خلال الخبراء والعلماء.
جميع المبدعين المصريين من الاجيال السابقة خريجى المدارس الحكومية، فلماذا فشل التعليم بعد طفرة من التميز؟
التعليم انهار منذ الثمانينيات ومازال فاشلا، والخطوة الاولى على طريق حل اى مشكلة هى الاعتراف بوجودها، ومن ثم فلابد من تخصيص جزء غير عادى من ميزانية اللدولة لاعادة منظومة التعليم الى وضعها اللائق.
ايهما اولى التعليم ام الصحة؟
التعليم الجيد ينتج طبيبًا كفئًا يؤدى الى تحسين الخدمة الصحية
ما رؤيتك لتطوير المنظومة الصحية؟
لابد من وجود خطة لتحسين الأداء، واستراتيجيا هذه المنظومة لابد أن تتغير ففى مصر اكثر من 15 منظومة صحية وهذا لا يوجد فى اى دولة فهناك مستشفيات تعليمية تتبع وزارة التعليم العالى وتقدم اكثر من 60% من الخدمات الصحية ولا تتبع وزارة الصحة، وداخل الأخيرة 6 هيئات مستقلة لا تتبع بعضها منها هيئة التأمين الصحى والمستشفيات التعليمية والمستشفيات المركزية والامانة العامة للمراكز الطبية المتخصصة ومستشفيات الهيئة، يؤكد على وجود عشوائية فى النظام الصحى لابد من اتباع المنظومة الصحية الوطنية مثل النظام الانجليزى وهو انسب نظام صحى نظام لمصر يتم من خلاله تقديم الخدمة الوطنية فى كافة المستشفيات على مستوى الجمهورية بنفس الخدمة والكفاءة الطبية وتقدم من خلال ثلاث مستويات منها الرعاية الاساسية والمتوسطة ومراكز التميز وهى اعلى من المستوى الجامعى، بالاضافة الى ضرورة تعظيم لموارد المتاحة من خلال تفعيل المستشفيات الموجودة بالفعل لاننا لسنا فى حاجة لإنشاء مستشفيات جديدة بمليارات الجنيهات من وزارة الصحة، والتجربة الماليزية جديرة بالاحترام من خلال الاهتمام بالتعليم وتأجيل كافة المتطلبات الاخرى وخلال 4 سنوات أصبحت ماليزيا من اولى الدول فى التعليم من خلال رؤية يضعها العلماء وميزانية يحددها نواب الشعب وهذ الامر ليس صعبًا تنفيذه فى مصر وانما يحتاج الى ارادة حقيقية وهذه هى الثورة الحقيقية لتطوير البلد ومن ثم لابد من زيادة ميزانية التعليم الى اقصى مدى، فالجريمة الحقيقية أن تكون مصر فى ذيل اخر عشر دول فى التعليم على مستوى 140 دولة.
ماذا عن العلاج؟
الروشته جاهزة من خلال وضع خطة تعليمية كاملة لعلماء فى مجال التعليم، وقد تكون لدينا بالفعل عدة خطط ولكنها لم تفعل لاحتياجها لأموال تدعمها واذا لم تخصص الميزانية الكافية لذلك سيتحول الامر الى تسيير اعمال وترقيع للتعليم أدى الى أن خريج كليات الطب لا يعترف به فى العالم وهذه كارثة أخرى بسبب وجود المستفيدين من هذا الوضع وسعداء به وسيقاومون التغيير بكل قوة وبالتالى نحتاج ارادة سياسية قوية لتحقيق ما نرجو من تغيير.
هل لديك استعداد لخوض المعارك من اجل التغيير؟
بكل تأكيد لدى استعداد كامل لخوض المعارك لعلاج امراض المجتمع فلكل ثورة ضحاياها من الكسالى والفاشلين والجاهلين الذين شاركوفى هذا الوضع المتردى فكيف نقبل أن يعترف بخريج كليات الطب جامعة الخرطوم فى انجلترا بينما يرفض نظيرة فى الكليات المصرية! بما يؤكد أن وزراء التعليم شوية موظفين لا يشغلون انفسهم الا بالمناصب والبرستيج فقط.
حدثنى عن مبادرة إعلان 10 قرى خالية من فيرس (سى) انجاز علمى كبير، ماذا عن ذلك؟
المشروع بدأ فى 30 قرية تم اعلان 10 منها خالية من فيرس (سى) فى محافظات الدقهلية ودمياط والغربية.
ماذا عن التكلفة العلاجية للمريض؟
المريض يتكلف تقريبا 8 آلاف جنيه شاملة الفحوصات والعلاج ويتم العلاج بإذن الله خلال عام تقريبا.
رغم انجازك العلمى الرائع الا أن البعض اتهمك بالمشاركة فى مشروع «الكفتة» لعلاج فيرس (سى)؟
سيشهد التاريخ انى اوقفت هذه المهزلة الوهمية وقد تقدمت للمشير السيسى وقتها بمذكرة تفصيلية عنها باسم القوات المسلحة ولا منى البعض على موقفى لكون الجيش عنصرًا أساسيًا فى الامر ولكنى تمسكت بموقفى، من اجل مصلحة البلد وبالفعل كون الرئيس السيسى لجنة لدراسة الامر برئاستى وبالفعل كشفت عن هذا النصاب المدعى لاختراع جهاز لعلاج فيرس سى والايدز وتم ايقافه.
من اين جاء الزج باسمك مع هذا النصاب؟
قبل الثورة اخترعت جهازًا للكشف عن الاصابة بفيرس سى بالتعاون مع القوات المسلحة وبمشاركة كليات الطب فى جامعتى القاهرة وعين شمس ومعهد الكبد ووزارة الصحة وتمت تجربة البحث العلمى على الجهاز واثبت أنه جهاز اكثر من ممتاز للكشف عن تشخيص المرض كما تمت عليه تجارب فى كل من امريكا والهند واليابان وباكستان وتم اعتماده كوسيلة لتشخيص المرض واعلن عن ذلك بأنى ارأس فريقًا طبيًا لاختراع جهاز للكشف عن الفيرس ثم فوجئنا بعد الثورة بخروج هذا النصاب لاعلان اكتشافه الوهمى فلم يجد سوى صور جهاز التشخيص الذى اخترعته ليعرضها فى وسائل الاعلام على أنه الجهاز العلاجى ناسبا التجارب الاجنبية التى اجريت على الجهاز التشخيصى على اختراعه المزور حيث استخدم صور الجهاز التشخيصى فأختلط الامر على الشعب ولذلك فهونصاب عبقرى!
ما تقييمك للبلاغ الذى تقدمت به وزارة الصحة للنيابة ضد د.منى مينا وكيلة نقابة الاطباء بسبب كشفها للفساد فى الوزارة؟
د.منى مينا من اكثر الاطباء المشغولين بالدفاع عن قضايا النقابة وشباب الاطباء بشكل خاص وما المانع اذا كان هناك فساد أن تعترف به الوزارة وتعلنه بنفسها ولكن اذا ذكرت اسماء بعينها فعليها أن تتقدم بمستندات على ذلك، لا اعتقد ابدا انها تقصد الاساءة للاطباء.
معروف أنك ناصرى هل تنوى الانضمام لائتلاف بعينه فى البرلمان؟
لا لأنى اعتبر نفسى نائبا عن جميع اطياف الشعب فى جميع قضاياه.
ما رأيك فى أن الرئيس حتى الآن لم ينشئ حزبا سياسيا يدعمه؟
اى حزب سياسى ينشأ فى حضن السلطة هو حزب ميت ولكن هناك فراغًا سياسيًا كبير لابد أن يملأ.
ما تقيمك لتولى الجيش جميع المشروعات التنموية منذ الثورة وحتى الآن؟
نعمة كبيرة للشعب أن يكون الجيش فى ظهره فى كافة المشروعات لسد اى عجز للحكومة.
كيف ترى دور المثقفين من قضايا الدولة؟
لو يوجد مثقفون فى مصر ما ارتضوا أن يسجن اسلام بحيرى على ذمة قضايا رأى لانه اختلف مع بعض الفقهاء فى آرائهم الفقهيه، وهم ليسوا أنبياء، كما أن المثقفين لازالو مهزومين امام اراء السلفية الرجعية ولذلك عليهم أن ينتصروا مارائهم حتى يقومو بدورهم بعيدا عن الاراء المتخلفة، فلم اجد كتب اوندوات لمواجهة هذا الفكر المتطرف..
ما رأيك فى بعض التجاوزات الفردية لجهاز الشرطة؟
جهاز الشرطة مظلوم والتجاوزات الفردية موجودة فى جميع انحاء العالم ولكن لا يجب أن تنال من المجهودات التى يقدمها افراد وضباط الشرطة الذين يستشهدون حمايتنا ومن يخالف فعلى الشرطة محاسبتة بالقانون.
فى ذكرى 25 يناير هل تتوقع اى مظاهرات؟
لن يتم أى شىء لأن المزاج العام للشعب يريد الاستقرار، ومع ذلك اذا اراد البعض التظاهر فعلى وزارة الداخلية منحه اذنًا بذلك يكون محدد المكان والزمان لان التظاهر حق مقدس لكل مواطن بشرط عدم الخروج على القانون ومن يتجاوز فالتعامل معه يتم بالقانون ايضا، ولا مكان للمخربين.