الولايات المتحدة تطلق سراح سجين سعودي في «جوانتانامو»

أعيد سجين سعودي في سجن قاعدة أمريكية بخليج جوانتانامو في كوبا إلى بلاده بعد أربعة عشر عاما قضاها في الحبس، وسط موجة إفراجات عن سجناء، وكانت السلطات الأمريكية تتهمه بأعمال التجنيد والقتال لصالح تنظيم القاعدة.

كان محمد عبد الرحمن الشمراني، من أوائل السجناء الذين تم أخذهم إلى القاعدة الأمريكية في كوبا بعد افتتاحها في يناير عام 2002 لاحتجاز سجناء مشتبه في كونهم عناصر بتنظيم القاعدة أو حركة طالبان، ومنذ فترة طويلة، اعتبر الشمراني سجينا خطيرا لا ينبغي الإفراج عنه، بالرغم من إعادة معظم السجناء السعوديين إلى بلادهم.

وقال الملف الشخصي للشمراني الذي أفرجت عنه وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) لأول مرة عام 2014 إنه "من شبه المؤكد أنه لا يزال ملتزما بالتطرف الإسلامي، وواصل تحريض المعتلقين الآخرين ضد طاقم الاحتجاز في غوانتانامو".

غير أن محاميته، مارثا راينر، قالت إن الادعاءات ضده لم تكن أخطر من السجناء الذين أفرج عنهم بالفعل.

تمت مراجعة قضيته مرة أخرى العام الماضي من قبل هيئة حكومية وسط جهود من الرئيس باراك أوباما لتخفيض عدد نزلاء سجن غوانتانامو ونقل العدد المتبقي إلى الولايات المتحدة.

خلصت الهيئة الأمريكية إلى أن السعودية لديها برنامج أمن وتأهيل كاف لمنعه من المشاركة في الأنشطة المتطرفة.

وقالت راينر، وهي أستاذة بكلية الحقوق في جامعة فوردهام بنيويورك "يتطلع السيد الشمراني إلى المشاركة في برنامج إعادة التأهيل السعودية ولم الشمل مع أسرته وإقامة حياة سلمية ومنتجه داخل وطنه".

عملية الإفراج عن الشمراني التي أعلن عنها اليوم الاثنين تخفض من عدد النزلاء في سجن غوانتانامو إلى 103 سجناء. وهو الرابع من بين 17 سجينا سيتم الإفراج عنهم هذا الشهر.