البحر الأحمر في حماية قاعدة برنيس العسكرية
السبت، 18 يناير 2020 12:00 مصابر عزت
- القاعدة جاهزة لتنفيذ المهام التى توكل إليها على الاتجاه الاستراتيجى الجنوبى.. وتحقق مفهوم امتلاك الدولة القدرة على التحرك والمواجهة والتصدى
- الرئيس السيسى يشيد بالأداء المتميز للقوات المسلحة واستعدادها الدائم للقيام بواجبها فى الدفاع عن الوطن
- الشيخ محمد بن زايد: افتتاح القاعدة ومطارها المدنى إنجازات نوعية تعكس رؤية مصر الطموحة لآفاق تنموية شاملة وتعزز دورها المحورى فى منظومة الأمن العربى والاستقرار الإقليمى
من قاعدة محمد نجيب العسكرية غربا، إلى قاعدة برنيس العسكرية فى الجنوب، حققت مصر مفهوم امتلاك القدرة على التحرك والمواجهة والتصدى أيضا، بما يمثل الضمانة الرئيسية لحسم معركتى البقاء والبناء التى انتهجتها الدولة، والتى وضع خطوطها التفصيلية الرئيس عبدالفتاح السيسى.
الأربعاء الماضى كانت المنطقة على موعد مع حدث كبير، يؤشر على التغيرات الاستراتيجية التى تشهدها المنطقة، الحدث هو افتتاح أكبر قاعدة عسكرية فى منطقة البحر الأحمر، والتى تشهد تحديات، وفى الوقت ذاته اهتماما دوليا وإقليميا متصاعدا، ولأن القاعدة فى موقع استراتيجى، كان الحضور مناسبا للحدث وأهميته.
«شرفت اليوم بافتتاح قاعدة برنيس، وتابعت استعدادات مختلف أسلحة وأفرع القوات المسلحة المصرية، وأود أن أشيد بالأداء المتميز لقواتنا المسلحة واستعدادها الدائم للقيام بواجبها فى الدفاع عن هذا الوطن.. تحيا مصر»، بهذه الكلمات أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى افتتاح القاعدة، الذى تم بحضور عدد كبير من ضيوف مصر على رأسهم الشيخ محمد بن زايد، ولى عهد أبو ظبى، وعدد من وزراء الدفاع للدول الشقيقة والصديقة، والدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب، والدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة.
الشيخ محمد بن زايد كان تعليقه على القاعدة بقوله: «سعدت برفقة الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى فى حضور افتتاح قاعدة برنيس العسكرية ومطارها المدنى، إنجازات نوعية تعكس رؤية مصر الطموحة لآفاق تنموية شاملة، تعزز دورها المحورى فى منظومة الأمن العربى والاستقرار الإقليمى، تمنياتنا لها بمزيد من التقدم والازدهار».
وتعد قاعدة برنيس العسكرية إنجازا جديدا يضاف إلى إنجازات القوات المسلحة المصرية، والتى تم إنشاؤها فى إطار استراتيجية التطوير والتحديث الشامل للقوات المسلحة المصرية، ويؤكد افتتاحها جاهزيتها لكافة المهام التى توكل إليها على الاتجاه الاستراتيجى الجنوبى، ولتعكس فلسفة القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة فى بناء قواعد عسكرية تكون مرتكزا لانطلاق القوات المسلحة المصرية لتنفيذ أى مهام توكل إليها بنجاح.
قاعدة برنيس العسكرية تم إنشاؤها فى زمن قياسى خلال أشهر معدودة، لتكون إحدى قلاع العسكرية المصرية على الاتجاه الاستراتيجى الجنوبى بقوة عسكرية ضاربة فى البر والبحر والجو، ارتباطا بمختلف المتغيرات الإقليمية والدولية، ما يعزز التصنيف العالمى للقوات المسلحة المصرية بين مختلف الجيوش العالمية.
وتقع القاعدة على ساحل البحر الأحمر بالقرب من الحدود الدولية الجنوبية شرق مدينة أسوان، وتبلغ مساحتها 150 ألف فدان، وتضم قاعدة بحرية، وقاعدة جوية، ومستشفى عسكريا، وعددا من الوحدات القتالية والإدارية، وميادين للرماية والتدريب لجميع الأسلحة.
كما تضم القاعدة رصيفا تجاريا، ومحطة استقبال ركاب، وأرصفة متعددة الأغراض، وأرصفة لتخزين البضائع العامة، وأرصفة وساحات تخزين الحاويات، بالإضافة إلى مطار برنيس الدولى، ومحطة لتحلية مياه البحر.
ويتمثل الهدف الاستراتيجى لإنشاء قاعدة برنيس العسكرية فى حماية وتأمين السواحل المصرية الجنوبية وحماية الاستثمارات الاقتصادية والثروات الطبيعية ومواجهة التحديات الأمنية فى نطاق البحر الأحمر، فضلا عن تأمين حركة الملاحة العالمية عبر محور الحركة من البحر الأحمر وحتى قناة السويس والمناطق الاقتصادية المرتبطة بها، وذلك ضمن رؤية مصر المستقبلية «2030».
وشاهد الرئيس السيسى فيلما تسجيليا من إنتاج إدارة الشئون المعنوية بعنوان: «القوة والسلاح»، تناول الجهود الكبيرة لإنشاء قاعدة برنيس العسكرية المتكاملة، وتسليحها وفقا لأحدث نظم التسليح العالمية، والذى يأتى إنشاؤها استمرارا لجهود القوات المسلحة فى تطوير منظوماتها وقدراتها القتالية على كل الاتجاهات الاستراتيجية، كما قام الرئيس برفع علم القوات المسلحة على القاعدة إيذانا بافتتاحها، وفى توقيت متزامن تم رفع علم القوات المسلحة على المكون البحرى بقاعدة برنيس البحرية.
كما شاهد الرئيس السيسى فيلما تسجيليا من إنتاج إدارة الشئون المعنوية بعنوان: «حماية وطن» الذى تناول مراحل تنفيذ المناورة «قادر 2020»، بمشاركة كافة الأسلحة الرئيسية وبالتعاون مع هيئات وإدارات القوات المسلحة لتؤكد جاهزيتها لتنفيذ كافة المهام التى توكل إليها.
واستعرض رئيس هيئة تدريب القوات المسلحة ملخص الفكرة الاستراتيجية التعبوية للمناورة قادر 2020 التى بنيت على إمكانيات وقدرات القوات المسلحة لتنفيذ خطة الفتح الاستراتيجى التعبوى الجزئى ارتباطا بطبيعة التهديدات والعدائيات الحالية والمنتظرة والتوزيع الاستراتيجى للقوات المسلحة، ونتيجة لعدم الاستقرار الإقليمى والدولى وتنامى الأعمال المسلحة قامت بعض العناصر المعادية من إحدى الدول بعملية محدودة على إحدى الجهات الاستراتيجية والتأثير على المصالح الحيوية للدولة مع استمرار تقديم الدعم اللوجيستى لتصعيد العمليات الإرهابية على الاتجاه الاستراتيجى الشمالى الشرقى.
وأشار إلى أنه فى إطار ذلك قررت القيادة العامة للقوات المسلحة تنفيذ أعمال الفتح الاستراتيجى التعبوى الجزئى لتنفيذ عملية محدودة للقضاء على كافة التهديدات والعدائيات على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية وتأمين خط الحدود الدولية مع فرض السيطرة الكاملة على مسرحى عمليات البحرين الأحمر والمتوسط وتأمين الملاحة البحرية ومصادر الثروة، ولقد تم التخطيط لتنفيذ المناورة على عدة مراحل.
وقدمت القوات الجوية عرضا جويا فى سماء قاعدة برنيس العسكرية، حيث نفذ خلاله عدد من التشكيلات الجوية المقاتلة مهام الحماية الجوية لأسلحة الجو من خلال الاستطلاع للمجال الجوى والحراسة المباشرة بتشكيلات من طائرات متعددة المهام والمنضمة حديثا للقوات الجوية، ووفرت الحماية للقوات والأهداف الحيوية من هجمات العدو الجوية واستطلاعه الجوى بواسطة المقاتلات ذات الكفاءة القتالية العالية.
ونفذ عدد من الطائرات المتعددة المهام طراز «ميج 29»، مهمة تنظيف المجال الجوى واحتلال مظلة جوية لتوفير الحماية لطائرات النقل الاستراتيجى، كما نفذ عدد من الطائرات متعددة المهام طراز «رافال» مهمة الحماية الجوية المصاحبة لطائرات النقل واحتلال عدد 2 مظلة جوية.
وفى التوقيت ذاته نفذت مجموعة من طائرات النقل الاستراتيجى عددا من المهام لنقل عدد من الوحدات الخاصة من قوات الصاعقة والمظلات للقيام بمهام فى العمق الاستراتيجى والتعبوى للعدو، وقامت طائرات النقل الجوى بالهبوط فى أقل مسافة هبوط ممكنة على 3 ممرات فى توقيت متزامن لتنفيذ مهمة النقل الاستراتيجى للقوات الخاصة كما قامت الطائرات بتفريغ الحمولات وإنزال القوات فى ظل تواجد مظلات الحماية الجوية حيث نفذت الطائرات متعددة المهام عددا من مهام الحماية باستخدام أسلوب تنظيف المجال أو الحماية المباشرة طبقاً لسرعة وإمكانيات أسلحة الجو الأخرى التى يتم توفير الحماية لها.
حيث يعتبر النقل الجوى من أهم مهام القوات الجوية حيث تتم أعمال الإسقاط والإبرار والإمداد بالذخائر والمعدات والإخلاء الطبى بواسطة طائرات النقل المختلفة، وتؤثر أعمال النقل الجوى تأثيرا مباشرا على سير العمليات ونجاحها على كافة الاتجاهات الاستراتيجية.
كما نفذ عدد من الطائرات متعددة المهام من طراز «ميج 29»، و«رافال» عمليات الإقلاع والاستعداد لصد الهجمات الجوية المعادية المحتملة، وتعتبر كل من طائرات (الرافال – الميج 29) من طائرات متعدد المهام الجيل الرابع المتقدم حيث تمتلك خصائص فنية وأنظمة قتالية ونيرانية عالية تمكنها من تنفيذ جميع المهام بمدايات كبيرة على الاتجاهات الاستراتيجية المختلفة نظرا لما لها من قدرة مناورة عالية وسرعة طيران كبيرة ووسائل حماية ذاتية وقدرة على تنفيذ جميع المهام فى الأحوال الجوية المختلفة.
كما قام عدد من الطائرات متعددة المهام من طراز «ميج 29»، و«رافال» لأغراض التدريب وعلى ارتفاعات منخفضة بالتزود بالوقود الجاف فى الجو بواسطة مستودع التزود بالوقود المجهز به كلا الطرازين على ارتفاع بلغ (7000) قدم.
ويحقق التزود بالوقود من خلال طائرات القتال بعضها البعض بعدا جديدا، حيث تم تنفيذ أعمال التزود بالوقود جوا من إحدى طائرات القتال المصاحبة للتشكيل المنفذ بغرض زيادة المدى التكتيكى للطائرات المنفذة للمهمة، كما ظهر فى سماء العرض عدد من طائرات الهليكوبتر المتنوعة من طرازات: (مى 24 والأباتشى والكاموف والشينوك) لتنفيذ مهام مختلفة طبقا للأدوار المحددة لها.
واختتم طيارو فريق الألعاب الجوية (النجوم الفضية) العرض الجوى بتقديم لوحة فنية متميزة بطائراتهم على شكل الوردة المتفتحة يتوسطها علم مصر بألوانه الثلاثة. وقام الرئيس السيسى بجولة تفقدية لمطار برنيس الدولى استمع خلالها لشرح مفصل على ماكيت للمطار تضمن كافة المراحل الإنشائية والتنفيذية، كذلك عدد من الصالات والطاقة الاستيعابية التى يتميز بها المطار الذى تم تصميمه فى وقت قياسى، وبأعلى معايير المواصفات العالمية فى مجال المطارات الدولية، حيث يبلغ طول الممرات بمطار برنيس الدولى (3650م) وعرض (45م) وصالة ركاب سعة (600) راكب على مساحة (9600م2) وبرج مراقبة جوية بارتفاع (58م) وعدد من المنشآت الفنية والإدارية والخدمية.
ويمثل إنشاء مطار برنيس الدولى، أهمية كبرى نظرا لما تتمتع به هذه المنطقة من ثراء بالمقاصد السياحية وتميزها بموقع فريد على ساحل البحر الأحمر.
وشاهد الرئيس السيسى المرحلة الختامية للمناورة «قادر 2020»، بمنطقة اللسان الرملى التى بدأت باستعراض رئيس هيئة تدريب القوات المسلحة لملخص المرحلة الرئيسية للمناورة «قادر 2020»، كما استمع الرئيس السيسى إلى التوجيه الطبوغرافى، والتكتيكى لمناطق عمليات الأنشطة المنفذة.
وتضمنت المرحلة ورود معلومات تفيد بتمكن مجموعة معادية من الاستيلاء على أجزاء من اللسان الرملى، وبعض المنشآت الحيوية وتم تحديد مركز قيادة العناصر المعادية، ومبنى احتجزوا بعض الرهائن فيه. وأعدت العناصر المعادية وجهزت عددا من مركبات الدفع الرباعى المجهزة بالمتفجرات والصواريخ على الطرف الجنوبى للسان الرملى، وقررت القيادة العامة للقوات المسلحة قيام المنطقة الجنوبية العسكرية بتأمين محيط منطقة البحر الأحمر.
وشملت المرحلة الرئيسية للمناورة تنفيذ عمليات القضاء على العناصر المعادية من خلال اشتراك كافة الأسلحة الرئيسية والتخصصية والمعاونة بشكل متناغم لتنفيذ كافة المهام المحددة لها، ما أظهر مدى الاحترافية التى تتميز بها العناصر المشاركة من كافة التخصصات، فضلا عن قدرة وكفاءة تحقيق كافة الأسلحة المنضمة حديثا للقوات المسلحة للمهام التى توكل إليها نظرا لما تمتلكه هذه الأسلحة من تطور تكنولوجى وقتالى عال يواكب أنظمة التسليح العالمى.
ثم انتقل الرئيس السيسى لمركز القيادة الاستراتيجية بقاعدة برنيس العسكرية ليتفقد مراحل سير المناورة على كافة الاتجاهات الاستراتيجية من خلال السيطرة آليا على مراكز العمليات للأفرع الرئيسية والتشكيلات التعبوية والقيادات، وإدارة بعض الأنشطة الرئيسية التى تتم فى المناورة «قادر2020».
كما شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، والقائد الأعلى للقوات المسلحة، من على متن حاملة المروحيات من طراز ميسترال «أنور السادات» مجموعة من الأنشطة التى نفذتها القوات البحرية خلال تنفيذ المرحلة الرئيسية للمناورة «قادر 2020»، واستمع الرئيس السيسى لملخص لكافة الأنشطة القتالية التى تم تنفيذها فى مسرح العمليات البحرى بالبحرين الأحمر والمتوسط ضمن فعاليات المناورة «قادر2020» بواسطة قائد القوات البحرية.
وتضمنت الفعاليات تنفيذ الغواصة طراز (209) ألمانية الصنع لمهمة اعتراض مجموعة قتالية معادية من خلال إطلاق الطوربيدات عليها وتدميرها بالشكل الذى يبرز مدى براعة رجال القوات البحرية فى تنفيذ المهام الموكلة إليهم. وأظهرت المناورة «قادر 2020»، مدى جاهزية واستعداد القوات المشتركة لتنفيذ المهام باحترافية وروح معنوية مرتفعة للذود عن تراب وطننا الغالى، وتميزت المناورة بمشاركة عدد من الطائرات المقاتلة المنضمة حديثا إلى القوات الجوية، وكذلك عدد من الوحدات البحرية الحديثة التى انضمت إلى الأسطول البحرى المصرى خلال العقد الماضى.
تأتى تلك الجهود التى تبذلها الدولة المصرية، سواء فيما يتعلق بإنشاء العديد من القواعد العسكرية الحديثة والمتطورة، وتنفيذ هذه المناورات الضخمة على كافة الاتجاهات الاستراتيجية للدولة، تأكيدا على الوعى الكامل لدى القيادة السياسية المصرية، وحرصها الدائم للوصول لمنظومة قتالية متكاملة وتكثيف إجراءات التأمين على كامل القطر المصرى، وتطوير نظم التسليح فى كافة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة المصرية، وردع كل من تسول له نفسه المساس بأمن مصر واستقرارها.
ويأتى افتتاح قاعدة برنيس العسكرية ليؤكد رسالة مصر للعالم، بأن قوتها موجهة فقط - وبعلمها- إلى السلام والتنمية، وأن قدرتها العسكرية، التى تظهر مؤشراتها فى كثير من التفاصيل، هى قوة تحمى السلام، ولن تكون قاعدة برنيس العسكرية الأخيرة إلا حلقة فى سلسلة توجهات الدولة المصرية الجديدة، التى تدعم كافة أشكال التطور على كافة المسارات.
إلا أن ما يميز قاعدة برنيس العسكرية، أنها تعد قلعة عسكرية وصرحا عملاقا يولد فى الجيش المصرى، بدعم كامل من القيادة السياسية، والقيادة العامة للقوات المسلحة، حيث تواصل القوات المسلحة إعادة بناء وتنظيم منظوماتها التسليحية وقدراتها القتالية على جميع المحاور الاستراتيجية بما يتسق مع التطور التكنولوجى للقرن الواحد والعشرين، بما يمكنها من مواجهة التحديات الإقليمية والمتغيرات الدولية وانعكاساتها على الأمن القومى المصرى داخليا، بما فى ذلك تأمين الأهداف الحيوية والمشروعات التنموية العملاقة من التهديدات بصورها المختلفة من جانب، وحماية مصالحها الاستراتيجية وتحقيق الردع بمحيطها الإقليمى والدولى من جانب آخر.
وتضم قاعدة برنيس العسكرية، عددا من الممرات، كل منها بطول (3) آلاف متر وعرض من (30) إلى (45) مترا، وعدد (2) ترمك، بالإضافة لعدد من دشم الطائرات ذات التحصين العالى، بالإضافة لهنجر عام لصيانة وإصلاح الطائرات، وتضم القاعدة الجوية فى برنيس منطقة فنية تشمل 45 مبنى، ومنطقة إدارية تشمل 51 مبنى.
وتضم القاعدة أسطولا يعد الأمثل فى شكل التعاون بين أسلحة القوات المسلحة، يضم وحدات من المشاة الميكانيكية ووحدات المدرعات والمهندسين والإشارة، وعناصر الحرب الإلكترونية، والوحدات الإدارية، وذلك تحت ستار عناصر الدفاع الجوى، التى تقوم بمهامها بالتعاون مع القوات الجوية والقوات البحرية، كما تتنوع المنشآت العسكرية لقاعدة برنيس العسكرية، حيث تضم فى الشق البحرى، رصيفا حربيا بطول ألف متر، وعمق 14 مترا، ما يسمح بمتطلبات الوحدات البحرية ذات الغاطس الكبير مثل: «الميسترال، والفرقاطات، والغواصات»، فيما تضم القاعدة العديد من ميادين التدريب والرماية، وجار العمل على إنشاء ميناء تجارى يضم عدة أرصفة بطول (1200) متر، وعمق (17) مترا، وعددا من المنشآت الخدمية.
وأدخلت فى قاعدة برنيس العسكرية، أحدث: «الفرقاطات، ولنشات الصواريخ، والغواصات، وحاملات المروحيات- الميسترال» بما لها من خواص استراتيجية وتكتيكية تعزز من القدرات الهجومية والدفاعية لقواتنا المسلحة، كذلك إدخال أحدث أجيال المقاتلات متعددة المهام القادرة على الردع والوصول للأهداف المخططة لها على أمداء بعيدة وتحت مختلف الظروف، كذلك أحدث منظومات الدفاع الجوى لحماية سماء مصر، بالتزامن مع إعادة تسليح ورفع كفاءة التشكيلات التعبوية بجميع وحداتها، والأسلحة المعاونة وعناصر الدعم وتطوير الوحدات الخاصة، بما يتناسب مع تطور نظم وأساليب القتال الحديثة.
ووسط تعاظم آليات الردع والهجوم، يبقى الفرد المقاتل وحدة الارتكاز لدى الجيش المصرى، ليؤدى مهامه القتالية بكفاءة تامة، وفق أعلى المعدلات العالمية، وتم تجهيز مستشفى عسكرى، مجهز بأحدث وسائل الرعاية الطبية، يضم 50 سريرا، وتتنوع مبانى وكيانات قاعدة برنيس العسكرية، حيث تضم محطة تحلية لمياه البحر، بطاقة (3400) متر مكعب فى اليوم، وتم ربط كافة المنشآت بشبكة من الطرق تصل لـ40 كم، بالإضافة للطرق الداخلية التى تصل إلى 110 كم، كما نفذت فى قاعدة برنيس العسكرية، بعض الأعمال الصناعية لمجابهة مخاطر السيول.
وتتضمن القاعدة العسكرية الجديدة، مطارا مدنيا يتكون من ممر بطول (3650) مترا، وعرض (60) مترا، وصالة ركاب لاستيعاب (600) راكب فى الساعة، و(47) منشأة فنية وإدارية وخدمية.