"تجلب لك السعادة ومعها الاكتئاب والقلق".. دراسات علمية تؤكد وجود علاقة بين التدخين والأمراض العقلية
الأربعاء، 15 يناير 2020 09:00 ص
"طالما كان لدى الشاب شراهة كبيرة في تدخين السجائر، فظنه دائمًا أنه تجلب له السعادة والحظ، ولم يلاحظ أبدًا بالتغيرات التي كانت تحدث له شيئًا فشيئًا، وإنما عرف الجميع من حوله بتلك التغيرات فلفت انتباههم تحول تصرفاته وتغير مزاجه بين الحين والأخر، ولكنهم لم يتعرفوا على السبب وراء ذلك أبدًا، إلا حينما أثبت لهم العلم الحديث أن التدخين هو ما يقف خلف ذلك".. قد يظن البعض أن أثار التدخين السلبية تقف عند حد سوء الصحة الجسدية، وربما لن يعتقد أحد مطلقًا أنه يؤثر أيضًا على الحالة العقلية والنفسية، وذلك وفقًا لما أكدته الدراسات العلمية الحديثة.
منذ فترة قريبة، أظهرت نتائج دراسة حديثة، نشرها موقع "بلوس وان" الطبي، أن التدخين يرفع مستوى الأكسدة في الدم ويزيد السموم في الجسم والدماغ، ما يشكل بنية خصبة لأعراض الاكتئاب.
ودعا العلماء القائمين على الدراسة، إلى مزيد من البحث في الآثار السلبية للتدخين على الصحة النفسية.
تلك الدراسة لم تكن الأخيرة من نوعها حول ذلك، فقد أثبتت دراسات أخرى أن عشاق السجائر معرضون للإصابة بالاكتئاب ثلاث مرات أكثر من الأشخاص غير المدخنين، كما أكدوا أن المدخنين أكثر عرضة للإصابة بمرض انفصام الشخصية والقلق.
ووجد الخبراء في جامعة "كينجز" اللندنية، أن ما يصل إلى ربع البالغين يعانون إلى حد ما من الأمراض العقلية، علاوة على ذلك، فإن معظم الأشخاص غير المستقرين عقليا هم غالبا من المدخنين.
وكانت قد أثبتت دراسة استقصائية أخرى أجريت في عام 2015، وجود علاقة بين الاكتئاب والتدخين، حيث شملت الدراسة 6500 شخص تزيد أعمارهم عن 40 عامًا، وتبين أن 20 في المائة تقريبًا من المدخنين يصابون بالاكتئاب ويزيدون من قلقهم.