في عيد الشرطة.. ثروت الخرباوي: الداخلية رسمت خريطة دقيقة للخلايا العنقودية وفككتها بحرفية
الإثنين، 13 يناير 2020 10:15 م
تحتفل وزارة الداخلية خلال أيام بعيدها الـ 68، وتواصل استكمال دورها الوطني في تأمين الوطن والمواطن، وفرض هيبة الدولة، وتنفيذ القانون وحماية الأرواح والممتلكات، ومواصلة الحرب على الإرهاب، والتي أتت بثمارها في خلق مناخ خصب للاستثمار في مصر.
ووجه المفكر السياسي ثروت الخرباوي رسالة شكر إلى وزارة الداخلية على جهودها في مواجهة التحديات الأمنية الظاهرة بقوة علي الساحة الدولية، والصراعات التي تشهدها دول الجوار، وقال «الخرباوي» في تصريحات لـ«صوت الأمة»: «كانت هناك صعوبات كبيرة واجهت الأمن بعد ثورة ٣٠ يونيو، وكانت هذه الصعوبات تمثل تحديات حقيقية تعجز أعتى الأجهزة الأمنية عن مواجهتها، التحدي الأول فقد كان داخلياً إذ عملت جماعة الإخوان في البداية على تفكيك أو تفتيت جهاز أمن الدولة، وتم استبعاد عدد كبير من القيادات الكبيرة التي كانت تعرف كل كبيرة وصغيرة عن الإخوان وجماعات الإرهاب، وكانت بدايات هذا الأمر متمثلة في القدر المعلوماتي الهائل الذي كان لدى جهاز أمن الدولة، فتم اقتحام مقار جهاز أمن الدولة بعد ٢٨ يناير ٢٠١١ وسرقة آلاف الملفات، وتدمير معظم الهردات الخاصة بأجهزة الكمبيوتر الموجودة بالجهاز والمخزن عليها ثروة معلوماتية هائلة عن الإخوان وجماعات الاٍرهاب وخططهم وقياداتهم وأفرادهم، وبالتالي بدأ جهاز الأمن الوطني يعيد بناء نفسه بعد ثورة يونيو وتولى هذا الأمر قيادات جديدة لديها كفاءة عالية».
وأضاف المفكر السياسي أن التحدي الثاني، يتمثل في أن جماعة الإخوان بدأت تعيد نفسها بشكل مختلف عن السابق، وبدأوا في تشكيل خلايا عنقودية، واستخدام أسماء مختلفة لكيانات إرهابية جديدة أطلقوا عليها الخلايا النوعية وبأسلوب حركي جديد اسمه "الذئاب المنفردة" استخدم فيه الإرهابيون أسماء حركية لأنفسهم، بحيث أن كل عضو في الخلية لا يعرف الاسم الحقيقي لزميله ولا عنوان سكنه، وكانت وسيلة التواصل بينهم عن طريق وسيلة من وسائل التواصل الإلكتروني، مثل جروبات «فيس بوك» المغلقة، أو التواصل اليدوي عبر رسائل ورقية يتم نقلها بينهم بسرية تامة، فأصبحت أجهزة الأمن تواجه شبحاً أسوداً يجلس في حجرة مظلمة، فكانت القدرة الفائقة لأجهزة الأمن في معرفة ملامح هذا الشبح وتسليط الضوء عليه وكشفه، واستخدم الأمن في ذلك تقنيات بحثية جديدة وأجهزة متطورة، وأجهزة كشف وتحليل DNA .
واستكمل «الخرباوي» حديثة قائلاً: «استطاع الأمن رسم خريطة دقيقة لهذه الخلايا العنقودية وتفكيكها بحرفيه، على رأسها محمد كمال في مواجهة مسلحة، واستطاع الوصول إلى مقار مختلفة وأوكار ومخازن أسلحة لهذه الجماعات وأفشل لها خطط مستقبلية للإرهاب، واكتمل هذا النجاح بوعي الشعب ومساعدته للشرطة والجيش في تلك المواجهة مما أدى إلى نجاحها».
وأشار «الخرباوي» إلى نجاح الحصار المالي الذي فرضتة وزارة الداخلية على الكيانات الإقتصادية الإخوانية، أوقف مصادر التمويل الذي كانت تلك الجماعة تتلقاه من الخارج.
واختتم الخرباوي: «هناك شريك قوي وقف جنباً بجنب مع وزارة الداخلية وهو القوات المسلحة التي استطاعت مواجهة اتحاد داعش والقاعدة الإرهابي في سيناء مما أدى بالتبعية إلى تجفيف منابع الاٍرهاب داخل المدن حيث كان معظم الإرهابيون يتلقون دعما من الإرهابيين في سيناء ، وإحكام السيطرة على الحدود بيننا وبين ليبيا، وغزة خصوصاً هدم الأنفاق التي كانت حماس قد حفرتها لتهريب الإرهابيين والأسلحة، وإحكام السيطرة على الحدود مع السودان، حيث كانت هناك معسكرات يتم تدريب الخلايا الإخوانية فيها، بالإضافة إلى الضربة الناجحة التي أسفرت عن القبض على الإرهابي هشام عشماوي في ليبيا».