بسبب الأزمة السورية.. فنانو سوريا يتهمون بعضهم بالتخوين وفرقة بين أبناء السبيعى

الخميس، 17 سبتمبر 2015 12:00 ص
بسبب الأزمة السورية.. فنانو سوريا يتهمون بعضهم بالتخوين وفرقة بين أبناء السبيعى

مابين مؤيد ومعارض للأزمة السورية، انتقلت وتيرة الخلافات بين النظام والمعارضة إلى فنانين سوريا ، فكما تطلق قوات الجيش السورى المؤيدة لنظام بشار الأسد صواريخها ومدافعها تجاه قوات المعارضة التى ترد بالمثل، يكيل فنانو سوريا المؤيدين والمعارضين الاتهامات لبعضهم البعض التى تصل كثيرا إلى حد التخوين وكره الوطن بالمشاركة فى المؤامرة.

كثير من الفنانين أعلن موقفه وبشده مما يحدث على الأراضى السورية، فالفنان الكبير صاحب التاريخ العظيم فى الفن السورى دريد لحام يصر دائما على أن ما يحدث هو مؤامرة أميركية وصهيونية تستهدف دمشق، وأبدى حزنه في أحد اللقاءات التلفزيونية تجاه من اتهمه بالعمالة وأنه «فنان سلطة» قائلا «من المحزن حقا أن يصبح حبك لوطنك تهمة، ودفاعك عن أرضك خيانة»،كذلك الحال بالنسبة للفنانة رغدة التى اعتادت زيارة بعض معسكرات ووحدات الجيش السوري مرتدية الزي العسكري مطالبة فى بعض الأوقات الجيش السوري باستخدام «السلاح الكيماوي» لإنهاء وجود تلك الجماعات المسلحة كما أسمتهم، وسايرها في ذلك العديد من الفنانين مثل زهير عبد الكريم وسلاف فواخرجي وسلوم حداد ووائل رمضان.

أما نقيب الفنانين السوريين زهير رمضان فقدقام بفصل أكثر من 192 فنانا، كثير منهم محسوبون على المعارضة، مبررا القرار بقوله «هؤلاء انتقصوا من سيادة هذا الوطن ومن رموز هذا الوطن، وتعاملوا بصفاقة مع رموز السيادة في سوريا، لقد تجرؤوا على العلم السوري، على الراية السورية التي نفتخر بها».

فى حين اختارت مجموعة أخرى معارضة النظام ومؤيديه منهم النجمة أصالة التى تعيش فى مصر حاليا التى دأبت على مهاجمة السلطات في دمشق، رغم أنها اشتهرت سابقا بأغان تمجد الرئيس الراحل حافظ الأسد، وقدمت أغنية «الكرسي» التي انتقدت فيها بشكل غير مباشر ما زعمت أنه تمسك بشار بالسلطة مهما كانت النتائج، وينضم لتلك القائمة النجم جمال سليمان الذي لم يكتف بإعلان معارضته فقط، بل شارك سياسيا من خلال اجتماعات ولقاءات مع المعارضة، معلنا رفضى كافة أشكال عسكرة «الثورة»، حيث يرى أن ذلك يؤدى إلى تفشي الفوضى وانتشار الجماعات المتطرفة، وأن الحل للأزمة الحالية سياسي للحفاظ على نسيج المجتمع وعدم حدوث عمليات انتقام طائفية تستمر إلى أجل غير مسمى.

كذلك تؤيد الفنانة كندة علوش الاحتجاجات في سوريا، مطالبة بتحقيق مطالب الشعب، ماأدى إلى اتهامها من قبل بعض الموالين للنظام بأنها فلسطينية الجنسية ولا يحق لها التدخل بشأن سوري خاص، الأمر الذى اضطرها إلى أن ترد في أكثر من لقاء على أنها سورية الأب والأم وأنها من مدينة حماة بوسط سوريا، لكن العجيب الذى أحدثته تلك الأزمة هى التفرقة بين الشقيقين أبناء الفنان الكبير رفيق السبيعي، حيث اختار سيف الدين موالاة النظام مشاركا في أعمال درامية تشير إلى توجهه السياسي، فى حين اختار شقيقه الأكبر عامر نهج المعارضة، وأدى بصوته أغنية«قتلوا الولد» وأهداها إلى الطفل حمزة الخطيب، الذي وجدت جثته منكلا بها واتهمت المعارضة قوى الأمن بقتله.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق