لا حرمة للأوطان في شرع الإخوان.. علي الصلابي زور تاريخ بلاده لنيل رضا أردوغان
الأحد، 12 يناير 2020 01:00 م
لا حرمة للأوطان في شرع الإخوان، لا ضير أن تنتهك ولا مانع من استباحتها، وهو ما تفعله الآن في ليبيا، بين ميليشيات في وجه الجيش وبين أعضاء تنظيم دولي يبررون الغزو التركي إلى ليبيا ويدعمون مخططات الديكتاتور العثماني ويبررون لها لإحياء مشروعهم الإرهابى في المنطقة.
التبرير قد يصل حد تزوير التاريخ، فالإرهابي الليبي علي الصلابي، عضو جماعة الإخوان الإرهابية، زعم أن العثمانيين دخلوا ليبيا قديما بطلب من أهلها لتحريرهم من الإسبان ثم فرسان مالطا عام 1510 و 1530 وزعم أيضًا أن الإصلاحات العثمانية ساهمت فى نهضة ليبيا لاحقًا، كاذبا في قوله: بأن العثمانيين أدخلوا إلى ليبيا ما يعرف بقوانين التنظيمات وهي مجموعة من القوانين الاقتصادية والإدارية وأحدثوا تغييرات في البلاد قادتها للحداثة، في حين تجاهل ثورات الليبيين على الاحتلال العثماني.
الصلابي تجاهل أيضًا ما ارتكبه الأتراك في حق شعبه، حين قتلوا نصف سكان منطقة العجيلات في غرب ليبيا وارتكبوا «مجزرة الجوازي» التي راح ضحيتها نحو 10 آلاف من أبنائها، وتم تشريد البقية إلى مصر وتشاد والنيجر، ونسى أيضًا التنازل التركي عن ولاية طرابلس الغرب وبرقة للاستعمار الإيطالى عام 1912 عبر اتفاقية أوشي لوزان. عاشت ليبيا تحت الحكم العثماني لفترة زمنية دامت لأكثر من 3 قرون، شهدت العديد من الثورات ضد حكم الأتراك منها ثورة قبائل الرقيعات والربائع والمحاميد وثورة أولاد سليمان والفرجان في الوسط والجوازي في الشرق.
خبراء في الشأن التركي قالوا إن جماعة الإخوان الإرهابية أصبح أداة يستخدمها أردوغان في جرائمه بالمنطقة وعلى رأسهم ليبيا وسوريا، فكل البيانات التى خرجت من الجماعة الإرهابية في مختلف المناطق التى يرتكب فيها أردوغان الجرائم والانتهاكات، فحلفائهم في الداخل الليبي ممثلين في حكومة الوفاق يعانون من نجاحات الجيش الوطني.