الثلوج تجلب الخير وتحسن اقتصاد المدينة.. جبال كاترين تكتسي بالأبيض الناصع (صور)
السبت، 11 يناير 2020 03:54 مكتب -محمد الحر
اكتست جبال وشوارع مدينة سانت كاترين بجنوب سيناء، باللون الأبيض، بعد انخفاض درجات الحرارة إلى 2 تحت الصفر، إذ تساقطت الثلوج على كافة أنحاء المدينة ما حولها إلى قطعة من أوروبا.
ورسمت الثلوج والسحب أجمل اللوحات والمناظر الطبيعية الخلابة على قمم جبال موسى وشوارع ووديان مدينة سانت كاترين التي تتحول إلى قبلة للسياح من هواة تسلق الجبال في مثل هذه الأجواء الثلجية المميزة.
يقول الشاب حسين الجبالي، إن مدينة سانت كاترين تتميز عن باقي مدن محافظة جنوب سيناء حيث تعتبر أعلى الأماكن في سيناء كونها تقع على هضبة ترتفع نحو 1600 متر فوق سطح البحر.
وأضاف الجبالي: تتحول سانت كاترين إلى مدينة للثلوج نتيجة انخفاض درجة الحرارة بها إلى عدة درجات تحت الصفر، حيث ينتظرها أهالي المدينة في كل عام، لأنها تجلب معها العمل والرزق بإقبال السياح على مشاهدة قمم الجبال وتسلقها وهي تكتسي بالثلوج، وتتحول المدينة كلها إلى اللون الأبيض الناصع.
ويشير موسى الجبالي، مرشد سياحي من أبناء قبيلة الجلابية، إلى أن أهالي سانت كاترين ينتظرون تساقط الثلوج عليها بين آن وآخر ليعدون العدة، لانتظار توافد السياح سواء من البلاد العربية أو أوروبا، موضحا أن الغالبية من الأهالي يعملون بمهنة دليل لمتسلقي الجبال، الذين يتوافدون على جبال سانت كاترين، وقت تتساقط الثلوج على الجبال لاستطلاعها وتصويرها من القمم الجبلية.
وقال حسين جبلي، أحد أهالي سانت كاترين: إنه في هذا الوقت من العام ننتظر أن تكسو الثلوج أنحاء المدينة وخاصة قمم الجبال لتضفي منظرا ساحرا عليها وتتحول إلى لوحة فنية إبداعية يأتي الزوار للاستمتاع برؤيتها والصعود إلى جبل موسي لمشاهدة الثلوج وشروق الشمس.
وأكد الشيخ موسى أبو الهيثم، أحد رموز قبيلة الجبالية، أن الثلوج التي تتساقط على الجبال نعمة كبيرة من الله ينتظرها الأهالي بفارغ الصبر لأنها تجلب معها الخير لهم لكون غالبيتهم يعملون لمجال سياحة الجبال ويرافقون السياح في رحلة الصعود إلى فمنها وخاصة جبل موسى.
وأشار" أبو الهيم " إلى أن مدينة سانت كاترين تشهد هذه الأيام حركة وإقبالا من السياح منهم مصريون وعرب وأجانب، ما يساهم في حركة ورواج بالفنادق والمخيمات البدوية، وتجلب الثلوج معها الرزق للأدلاء وأصحاب الإبل الذين ينقلون السياح إلى الوديان على ظهورها مقابل أجر جيد ينعش الحركة الاقتصادية لهم ولمحلات ومطاعم مدينة سانت كاترين.
وأوضح "جبلي" أن السياح يصعدون للجبل عصرا للمبيت فوق قمته في مخيمات تم تجهيزها لذلك، حيث يوجد حوالي 600 بدوي يعملون في هذا المجال كدليل مع السياح بالإضافة إلى 500 جمل لمن يريد الصعود راكبا إلى قمة جبل موسى، حيث توجد ممرات ممهدة وفي نهايتها درجات سلم.
وأشار محمد حسن، دليل سياحي من بدو كاترين، إلى أن طريق الصعود لجبل موسى مجهز بنحو 18 كافتيريا يعمل بها 150 فردا، بكل كافتيريا أكثر من 200 بطانية لمن يرغب في أخذ بطانية معه وهو في طريقة برحلة الصعود ومن ثم يسلمها مرة أخرى أثناء النزول لحمايته من البرد فوق قمة الجبل.
ويعمل أكثر 600 فرد من أبناء قبيلة الجبالبة بسانت كاترين دليلا في مجال سياحة السفاري وتسلق الجبال، مع امتلاكهم مهارات التحدث لعدة لغات ولديهم القدرة على فك طلاسم الجبال والطرق الوعرة التي تصل بالسياح إلى الجبال والوديان ذات الطبيعة الساحرة والخلابة.
وبدوره أكد المهندس خالد سلامة، رئيس مجلس مدينة سانت كاترين، أنه تم إعلان حالة الطوارئ فور سقوط الثلوج ويتم الدفع بلوادر مجهزة لرفعها من الطرق وتيسير حركة السير للمواطنين والسياح والسيارات.
وأكد رئيس مدينة سانت كاتربن أن سقوط الثلوج يؤثر على حركة التوافد والجذب السياحي حيث يحرص السائحين على صعود قمة جبل موسى الذى يبلغ ارتفاعه أكثر من 1600متر فوق سطح البحر، إلى جانب زيارة الدير ومناطق الوديان المختلفة بمحيط المدينة.