حرق صور زعماء كوريا الشمالية.. محاولة أمريكية للتشويه أم حقيقة؟
السبت، 11 يناير 2020 01:51 م
خبر صادم تداولته وسائل الإعلام الدولية مفاده أن أم كورية الشمالية تواجه تهديدات جدية بالسجن بعد إنقاذها طفليها من حريق اندلع بالمنزل، وترك صور قادة كوريا الشمالية تحترق.ما يكشف عن وقائع سابقة بالبلد الكورى الشمالى المنغلق على نفسه.فهل الدعاية الأمريكية وراء محاولة تشويه كوريا الشمالية أم أن ما يحدث هناك حقيقة؟
وفق ما تداولته الأنباء فإن كوريا الشمالية تطالب بأن تعلق في كل منزل الصور الشخصية للزعماء السابقين، كيم إيل سونغ وكيم جونغ إيل، ويتم إرسال مفتشين للتأكد من قيامهم بذلك.
وفقا للقوانين يجب أن تعامل جميع صور العائلة الحاكمة بنفس تقديس الرجال أنفسهم، بمعنى أن الفشل في رعاية الصور بشكل صحيح يعد جريمة خطيرة.
الوقائع التى جرى نشرها ولم يتثنى التحقق منها بشأن ما يواجهه المواطنون الكوريون منها قصة المصور "إيريك لافورج" الذى لم يكن يتوقع أن التقاطه لبضعة صور ستتسبب فى طرده من بلده عندما نشر صورا توثق مشاهد من الحياة اليومية هناك،حيث حفلت الصور بمشاهد قاسية وهو ما يمنعه قانون كوريا الشمالية.
مواقع إخبارية كانت قد تداولت الصور التى طرد بسببها المصور إيريك لافورج من كوريا الشمالية، وعلى الرغم من أن الصور تبدو واقعية إلا أن الواقعة نفسها أرجعها البعض إلى الدعاية الأمريكية التى تحاول تشويه النظام الكورى الشمالى، فى ظل صمت حكومة الرئيس الكورى كيم جونج أون والتى تقاربت مؤخرا مع حكومة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وإن ظل ملف الخلاف بين البلدين مفتوحا.
العمق الشديد لمحطات المترو
عمالة الأطفال في تجميع النفايات بسبب الفقر
عمالة الأطفال في الحقول
السيارات قليلة الانتشار، ما يدعو الأطفال للعب في الطرقات
ممنوع تصوير مظاهر الثراء
منع الباعة المتجولين من إنارة المصابيح بحجة أنها تخيف الناس
حوض الاستحمام يعكس حياة التقشف
المواصلات العامة نادرة و متهالكة، لذلك حتى الجنود يمشون لمسافات طويلة
وكان موقع "روسيا اليوم"قد نشر تقريرا، بخصوص الشائعات التى انتشرت مؤخرًا حول إعدام عدة شخصيات بكوريا الشمالية، موضحة كونها محض "أخبار كاذبة".
وقال الموقع الروسي اليوم،إن انتشار عدة تقارير فى وسائل الإعلام الغربية، عن كون العديد من المسؤولين الكوريين الشماليين أعدموا بسبب القمة الفاشلة التي عقدت فى فبراير الماضى، بين الزعيم الكورى الشمالى "كيم جونغ أون" والرئيس الأمريكى "دونالد ترامب"، ولكن مؤخرا ظهر واحدا من تلك الشخصيات على قيد الحياة فى حدث تم بثه بشكل مباشر.
وفق"روسيا اليوم" فإن التقرير انتشر على أوسع نطاق، للتأكيد على فشل مباحثات "ترامب" الدبلوماسية مع "كيم يونج"، ومع التكتم الشديد من جهة ببيونغ يانغ كالمعتاد، كان مصير المسؤولين يكتنفه الغموض والترقب.
ولفت الموقع الروسى إلى أن تقارير التصفية والاغتيالات الخاصة بكوريا الشمالية، يجب أن تؤخذ بمنتهى الحذر، حيث سبق وأن اختفى عم الزعيم الكورى الحالى فى 1970 وأشيع إعدامه، وظهر حيًا فى 1993 وترأس احتفالا فى البرلمان عام 1998.
يذكر أن التحقيق مع الأم الكورية الشمالية جاء من قبل وزارة أمن الدولة الكورية بعد اندلاع حريق في منزل تشترك فيه عائلتان في محافظة أونسونغ بمقاطعة شمال هامجيونغ بالقرب من الحدود الصينية، بحسبما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية وفق موقع روسيا اليوم.
وتوقع مراقبون إنه فى حالة إدانة الأم ستواجه الأم عقوبة سجن مطولة مع الأشغال الشاقة، ونتيجة للتحقيق، لا يمكن لها أن تصطحب طفليها إلى المستشفى ولا أن تحصل على العلاج الضروري لحروقهما كما يخشى جيران الأسرة المساعدة خوفا من اتهامهم بارتكاب جريمة سياسية.