تداعيات مقتل سليماني لم تنته.. الحشد الشعبي مستهدف و«حماس» مهددة
الجمعة، 10 يناير 2020 12:30 ممحمد الشرقاوي
لم تنته تداعيات مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني، الذراع الرئيس للحرس الثوري الإيراني، في المنطقة بعد، رغم مرور أسبوع على الضربة التي وقعت الجمعة الماضية في بغداد.
وأعلنت واشنطن في وقت سابق من يناير أنها قتلت قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، ونائب رئيس ميلشيات الحشد الشعبي بالعراق أبو مهدي المهندس، في ضربة استهدفت سيارة كانت تقلهما بالقرب من مطار بغداد الدولي.
ورغم وقوع رد إيراني استهدف قاعدتين عسكريتين للقوات الأمريكية في العراق –وصفه مراقبون بالفاشل- إلا أن المؤشرات الدولية تقول إن واشنطن لن تصمت تجاه وكلاء إيران في المنطقة.
اليوم الجمعة، قصفت طائرات- مجهولة الهوية- أهدافا في سوريا قرب الحدود العراقية، استهدفت مواقع تابعة لميليشيات موالية لإيران في منطقة البوكمال، حسب وكالة الأسوشيتد برس الأمريكية.
القصف الجوي شمل مستودعات أسلحة ومركبات تابعة للميليشيات، أسفر عن مقتل 8 أشخاص وإصابة آخرين في صفوف ميليشيا الحشد الشعبي. أشارت تقارير أخرى إلى وقوع عدة انفجارات.
لم تنكشف ماهية الطيران المجهول بعد، لكن تقارير تشير باحتمالية كونها أمريكية، لكونها نفذت ضربات عسكرية في ذات المنطقة، بتاريخ 29 ديسمبر الماضي، مما أسفر عن مقتل 25 من أفراد الحشد الشعبي، وذلك ردا على هجوم صاروخي على قاعدة عسكرية في العراق أسفر عن مقتل متعاقد أمريكي. ولم يصدر عن الحكومة السورية أي تعليق على عملية القصف حتى الآن.
احتمالات القصف والمواجهة لن تقتصر على أذرع إيران في سوريا والعراق فقط، بل من المحتمل أن تشمل حزب الله اللبناني وحركة حماس في غزة، فإيران تتباهي بوكلائها في تلك المنطقة.
أمس الخميس، ظهر قائد القوة الجوية للحرس الثوري الإيراني أمير علي حاجي، في مؤتمر صحفي، وخلفه أعلام الميليشيات التابعة لإيران، وأبرزها حزب الله اللبناني، وجماعة أنصار الله الحوثي، وحركة حماس الفلسطينية.
ويعزز نظرية التباهي تلك، أنه في السابق، كان مسؤولو الحرس الثوري الإيراني يتمسكون بوضع علمي إيران والحرس الثوري فقط خلف المتحدث، إلا أن هذه المرة يبدو أن إيران تتفاخر بتبعية تلك الميليشيات لها، فقام المسؤول الإيراني بوضع هذه الأعلام في الخلف.
والأعلام بالترتيب من اليمين لليسار هي ميليشيات:
(زينبيون، وفاطميون وحركة حماس الفلسطينية، والحشد الشعبي العراقية، وأنصار الله الحوثي اليمنية، وحزب الله اللبناني، وعلم سلاح الجو الإيراني، والقوة الصاروخية، وعلم إيران).
إيران تعترف رسميا بـ "تبعيّة" ميليشيات المنطقة لها#الحشد_الشعبي#حزب_الله#حماس#الحوثي pic.twitter.com/fco8vql3ky
— العربية (@AlArabiya) January 9, 2020
وقال قائد القوة الجوية التابعة للحرس الثوري، إن ضربات طهران الصاروخية على أهداف أمريكية بالعراق لم تستهدف قتل جنود أمريكيين وإنما الإضرار بالآلة العسكرية الأمريكية، مضيفًا أنها بداية لسلسلة هجمات عبر المنطقة.
يضيف مراقبون، أن القصف الجوي الذي استهدف ميليشيات موالية لإيران في سوريا، قد تكون ردا على تلك التصريحات التي أطلقها علي زادة، أمس، ما يشير إلى احتمالية توسيع الضربات ضد تلك الأذرع التي ظهرت في الصورة نفسها.