بعد القصف الإيراني ..

ما بين الجمهوري والديمقراطي.. كيف رأت الأحزاب الأمريكية سياسة ترامب مع إيران؟

الخميس، 09 يناير 2020 07:00 ص
ما بين الجمهوري والديمقراطي.. كيف رأت الأحزاب الأمريكية سياسة ترامب مع إيران؟
الضربات الإيرانية والجيش الايرانى

ردود فعل متباينة يواجهه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد ارتفاع أصوات معارضين له داخل الولايات المتحدة الأمريكية من الديمقراطيين والجمهوريين علي العملية الأمريكية التي نفذها الجيش الامريكي وأدت لمقتل قاسمي سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، مع التحذير بأن طهران أساءت بشكل كبير تقدير عزم الأمريكيين، حيث جاءت ردود الأفعال بعد قيام الحرس الثوري الإيراني بقصف قاعدتين أمريكيتين في العراق بأكثر من 12 صاروخ بالستي

وكان أول رد فعل من ترامب على التطورات الأخيرة تغريدة كتب فيها " إن كل شئ على ما يرام "، مذكرا بأن الجيش الأمريكى هو الأقوى والأفضل تسليحا فى العالم.

من جانبه قام  نائب الرئيس الأمريكى مايك بنس بإطلاع كبار الديمقراطيين فى الكونجرس على الضربات الإيرانية، وكانت رئيسة مجلس النواب نانسى بيلوسى من بين عدد من قادة الكونجرس الذين تم إبلاغهم بالاستهداف الإيرانى فى مكالمات هاتفية من بنس.

وقالت بيلوسى "يجب أن نضمن سلامة جنودنا بما فى ذلك إنهاء الاستفزازات التى لا حاجة لا من الإدارة، والمطالبة بأن توقف إيران عدوانها. أمريكا والعالم لا يستطيعا أن يتحمل الحرب".

فى المقابل، وصف السيناتور الجمهورى البارز ليندسى جراهام، الذى يعد أحد أقوى حلفاء ترامب فى الكونجرس، الضربات الإيرانية بأنها عمل من أعمال الحرب وفق أى تعريف منطقى، وقال إن الرئيس لديه كافة السلطات التى يحتاجها للرد، إلا أنه لم يحدد بعد كيفية الرد.

أما السيناتور راند بول، الجمهورى الذى انتقد التصعيد ضد إيران، فقد كتب على تويتر يقول" إنه يصلى من أجل سلامة القوات الأمريكية فى للعراق "مؤكدا بأنه ليس هناك عذرا لهذا العمل من قبل إيران.

فيما كتبت النائبة الديمقراطية إلهان عمر على تويتر تقول "الحرب ليس لديها زر إعادة الضبط. لقد تعلمت هذا الدرس عندما كنت فى الثامنة. ستهدر أرواح، كثير من أرواح الأبرياء ستذهب سدى  وسيتأثر مستقبل الأجيال. دعونا ندعو إلى السلام".

وبينما وجهت المرشحة فى سباق الحزب الديمقراطى للرئاسة الأمريكية السيناتور إليزابيث وارن انتقادات ضمنية لترامب، وقالت إن ما حدث يذكر لماذا نحتاج إلى عدم تصعيد التوتر فى الشرق الأوسط، فالشعب الأمريكى لا يريد حربا مع إيران.

أما عن موقف الإعلام الأمريكي، فقد انتقدت صحيفة واشنطن بوست الرئيس ترامب، وقالت إنه سعى لإظهار قيادة قوية وحاسمة فى عملية القتل المستهدف لقاسم سليمانى.

ففى الأيام التى تلت الهجوم الذى استهدف سليمانى فى مطار بغداد، رفض ترامب وكبار مستشاروه تقديم تفاصيل عن السبب وراء اتخاذ القرار بتوجيه الضربة وقدموا شهادات متضاربة حول ما إذا كان سليمان ينسق هجمات وشيكة على المنشآت الأمريكية فى الشرق الأوسط.

من جانبها، قالت وكالة بلومبرج الأمريكية إن الرد الإيرانى على قتل سليمانى بدا محسوبا بعناية لتهدئة الغضب المتزايد فى الداخل الإيرانى مع تقديم فرصة للرئيس ترامب يمكن أن تدمر المنطقة.

وأكدت إن الهجوم ترك الباب مفتوحا أمام إيران وترامب لتخفيف حدة التوتر. وبدا ذلك واضحا فى تصريح وزير الخارجية الإيرانى جواد ظريف، حيث قال إن بلاده اتخذت إجراءات مناسبة ولم تسعى إلى الحرب، بينما كتب ترامب على تويتر يقول كل شىء على ما يرام.

وونقلت بلومبرج عن فيصل عطانى، نائب مدير مركز السياسة العامة فى واشنطن، والذى أقام لفترة فى الشرق الأوسط إن الضربات محسوبة للغاية فهى كافية لحفظ ماء الوجه الإيرانى، لكنها محدودة بما يكفى لتجنب إشعال دائرة تصعيد .

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة