عقب الهجوم على «عين الأسد».. هل تندلع الحرب بين أمريكا وإيران؟

الخميس، 09 يناير 2020 02:00 ص
عقب الهجوم على «عين الأسد».. هل تندلع الحرب بين أمريكا وإيران؟
لحظة إطلاق الصواريخ الإيرانية

لم تكد تمر أيام قليلة على مقتل قاسم سليماني القيادى بالحرس الثورى الإيرانى، حتي جاء ردًا عسكريا من طهران فى الساعات الأولي من صباح اليوم الأربعاء – بعد حرب التصريحات المتبادلة بين البلدين -  إذ قام الحرس الثوري الإيراني باستهداف قاعدة عين الأسد الأمريكية بمحافظة الأنبار العراقية وفقًا لما ذكرة الحرس فى بيانه فهل تدلع الحرب بين أمريكا وإيران ردا مقتل «سليماني» بالعراق؟  

الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عقد اجتماعا مع فريقه للأمن القومى، بعد علمه بالقصف الصاروخى الذى تعرضت له قاعدة عين الأسد فى محافظة الأنبارالعراقية، استعدادًا للرد على التحرك الإيراني.

فيما كشفت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، أن إيران أطلقت أكثر من 10 صواريخ باليستية على الجيش الأمريكي وقوات التحالف في العراق.

كما قالت "البنتاجون"، " نعمل على التقييم الأولي للأضرار الناجمة عن الهجوم.. سنتخذ كل الإجراءات الضرورية لحماية الجنود الأمريكيين وشركاء وحلفاء أمريكا في المنطقة والدفاع عنهم".

202001080244154415

وكان وزير الدفاع الأمريكى، مارك إسبر، قد ذكر فى وقتٍ سابق إن الولايات المتحدة الأمريكية لا تتطلع إلى بدء حرب مع إيران، موضحًا  إن واشنطن تود خفض تصعيد الموقف مع طهران، لكنه شدد فى تصريحات لـ"السى إن إن"، فى الوقت ذاته أن الولايات المتحدة تملك أفضل جيش فى العالم وأنها على استعداد لكسب الحرب.

وقال إنه لم يتلق طلبا من الحكومة العراقية لسحب القوات الأمريكية من هناك. مشيرا إلى أن قرار البرلمان العراقي الذي يطالب بالانسحاب غير ملزم.وأوضح في مؤتمر صحفي بمقر وزارة الدفاع  الأمريكية (البنتاجون) "لم أتلق أي اتصال من (رئيس وزراء العراق) أو من الحكومة العراقية بشأن التشريع، أو بخصوص أمر أو طلب لسحب القوات الأمريكية".
 

قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الأربعاء، على "تويتر" إن إيران لا تسعى إلى التصعيد أو الحرب، وذلك بعد أن أطلقت طهران صواريخ على أهداف أميركية في العراق.

وأضاف ظريف أن إيران ستدافع عن نفسها في وجه أي عدوان، مشيراً إلى أن بلاده انتهت من الرد، في إشارة إلى الرد الإيراني على مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني بعملية أميركية في بغداد.

 

وتابع قائلا: "اتخذت إيران واستكملت إجراءات متناسبة في إطار الدفاع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة باستهداف القاعدة التي انطلق منها هجوم مسلح على مواطنينا وكبار مسؤولينا. لا نسعى إلى التصعيد أو الحرب لكن سندافع عن أنفسنا في وجه أي عدوان".

 

كما نقلت "قناة العالم" على تليغرام عن ظريف انتقاده لمسؤولي ترمب، وإشارته إلى أن "حوله أشخاص يتميزون بالجهل والغرور"، مضيفاً: "نتمنى أن يكون مسؤولو ترمب قد تلقوا الدرس".

من جهته، قال علي ربيعي، المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، إن بلاده لا تسعى للحرب، لكنها سترد ردا ساحقا على أي عدوان. وأضاف ربيعي على "تويتر": "نشكر الحرس الثوري على العملية الناجحة.. لم نرغب قط في الحرب لكن أي عدوان سيُواجه برد ساحق".

 

يأتي ذلك فيما قال مستشار للرئيس الإيراني حسن روحاني، الأربعاء، إن أي رد أميركي على هجمات إيران الصاروخية على أهداف أميركية في العراق قد يؤدي إلى حرب شاملة في الشرق الأوسط.

 

وأضاف حسام الدين آشنا، في بيان على "تويتر": "أي عمل عسكري مضاد من جانب الولايات المتحدة سيُواجه بحرب شاملة في جميع أنحاء المنطقة".

 

متحدث باسم الحكومة الإيرانية، من جهته، قال على "تويتر" إن طهران لا تسعى للحرب لكنها سترد ردا ساحقا على أي عدوان.

 

وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية بنتاجون كانت أعلنت عن مسئوليتها قتل قاسم سليماني القيادى بالحرس الثورى الإيرانى، واصفه إياه بالعمل الدفاعي.

وذكر بيان وزارة الدفاع أن الجيش الأمريكي قد قام بعمل دفاعي حاسم لحماية الأمريكيين في الخارج بقتل قاسم سليماني".، موضحة إن سليماني قد يطور خططا للهجوم على الدبلوماسيين الأمريكيين وأفراد الخدمة في العراق وفي جميع أنحاء المنطقة". مشيرة إلى أن الجنرال سليماني صدق أيضا على الهجمات على السفارة الأمريكية في بغداد التي وقعت هذا الأسبوع".

وحملت الولايات المتحدة أيضا سليماني وقوات الحرس الثوري الإيراني مسئولية مقتل المئات من أفراد القوات الأمريكية وقوات التحالف وقالت إنه "دبر" هجوما صاروخيا في 27 ديسمبر الماضي والذي تسبب في مقتل أمريكي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة