أردوغان لم يتعلم من الدرس.. قتل الجنود وهبوط الليرة خسائر تركيا في سوريا قبل دخول ليبيا
الإثنين، 06 يناير 2020 09:15 م
يخطو رجب طيب أردوغان رئيس ليبيا، خطوات غير مدروسة بعد إعلانه أمس عن تحرك وحدات الجيش التركى إلى ليبيا، في تحد صارخ للقانون الدولي، وعلي ما يبدو أن أردوغان لم يتعلم من الخسائر الفادحة التي تعرض لها جيشه خلال الغزو العسكري علي سوريا طيلة السنوات بإحتلال مدينة إدلب ، وعفرين، ومنذ ثلاثة أشهر مدينة رأس العين بشمال سوريا.
تلقى جيش أردوغان ضربات موجعة بسوريا، وسط تكتم إعلامي شديد، وتحذيرات من إثارة هذه الخسائر أمام الرأي العام، وكان الاعتقال وتلفيق التهم مصير المعارضين الذين أفصحوا عن هذه الخسائر، ليصر الديكتاتور العثماني علي تحميل الجيش التركي خسائر أكبر بعد إرسالهم إلي ليبيا، كل هذا من أجل تحقيق مخططه الشيطاني في بسط نفوذه على منطقة الشرق الأوسط، حتى لو على حساب رجال الجيش، وأموال الأتراك.
فبراير 2017 قتل 8جنود أتراك وأصابة 21
في الوقت الذي كانت تجري فيه أنقرة اتصالات مع موسكو بهدف منع وقوع مواجهة بين القوات التركية وعناصر الجيش السوري الحر المدعومة منها، مع قوات النظام السوري في المعارك الدائرة حول مدينة الباب معقل " داعش " في شمال شرقي حلب، بتاريخ 10 فبراير قتلت ضربات جوية روسية بالخطأ 3 جنود أتراك وأصابت 11 آخرين أحدهم بإصابات خطيرة بطريق الخطأ، وقبل الحادث بيوم وقعت خسائر في صفوف القوات التركية، حيث أعلن الجيش التركي مقتل 5 من جنوده وإصابة 10 آخرين في هجمات مع السوريين.
مارس 2018 عملية عفرين: خسائر الجيش التركي أكبر بكثير من المكاسب
بعد مرور قرابة شهر ونصف على عملية عفرين العسكرية التي تشنها القوات التركية، لقتال وحدات حماية الشعب الكردية، شمال غرب سوريا، جاءت نتائجها على الأرض هزيلة جدا بينما تبدو الخسائر البشرية في صفوف الجيش التركي أكثر بكثير من المكاسب المحققة ، وقتل 33 جنديا تركيا منذ بدء العملية، وصفتهم وسائل الاعلام والمسؤولون بتركيا بأنهم "شهداء" في سبيل الإسلام.
أكتوبر 2019 قتل 75 جندي تركي وتدمير 7 دبابات في راس العين
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية إسقاط طائرة تركية مسيرة في سماء بلدة المالكية بشمال شرق سوريا، وفقا لما ذكرته فضائية سكاي نيوز عربية ، واستهدف الهجوم التركي على شمالي سوريا سجنا يحتجز به إرهابيون من تنظيم " داعش " في مدينة قامشلو، أكد المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، بأن قصف السجن محاولة تركية لفتح ثغرات لتهريب عناصر داعش، وإحداث فوضى في السجن بهدف فرار العناصر الإرهابية منه ، وبعدها بأيام أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" "قسد" ، عن قتلها لـ 75 جندي تركي وإصابة 19 جنديا تركيا خلال الهجمات وتدمير 7 دبابات في رأس العين، وفقا لوكالة الفرات التابعة لها.
خسائر بشارية وفرض عقوبات دولية
وبحسب إحصائية صادرة عن تقارير إعلامية فإن تركيا حققت في أول أسبوع منذ هجومها علي شمال سوريا خسائر في الأرواح وخسائر اقتصادية، وانتقادات دولية وعقوبات قادمة ،وأفادت التقارير أن الهجوم التركي علي شمال سوريا تسب بمقتل 6 جنود أتراك ، أثنين منهم في سوريا ، وشملت الخسائر عقوبات علي تركيا فرضتا أمريكا والإتحاد وشملت وزارتي الدفاع والطاقة ووزراء الطاقة والدفاع والداخلية في تركيا، وقرر ترامب وقف مفاوضات تجارية مع تركيا، وأعاد فرض رسم جمركي بنسبة 50 في المئة على واردات بلاده من الصلب التركي.
وأعلنت ألمانيا وقف تصدير السلاح إلى تركيا رغم أنها أكبر مشتر للأسلحة الألمانية داخل حلف شمال الأطلسي، حيث بلغت قيمة صادرات الأسلحة الألمانية عام 2018 إلى تركيا 242,8 مليون يورو، ما يساوي ثلث القيمة الإجمالية لصادرات الأسلحة الألمانية (770,8 مليون يورو) ، وقالت وزارة الخارجية الهولندية "قررت هولندا تعليق كل طلبات تصدير المعدات العسكرية إلى تركيا في انتظار تطور الوضع ، وانضمت فرنسا لقائمة الدول التي قررت وقف أو تقليص صادراتها من الأسلحة إلى أنقرة، ودعت الاتحاد الأوروبي إلى بحث فرض عقوبات على تركيا، عندما يجتمع قادته في بروكسل في 17 من الشهر الحالي.
كما أعلن وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب تعليق صادرات الأسلحة إلى تركيا "التي يمكن أن تُستخدم" في الهجوم ، وفي أحدث قرار أوروبي بشان الأسلحة، أعلنت إسبانيا، ، تعليق تصديرها للأسلحة إلى تركيا، وطالبت الحكومة الإسبانية من أنقرة "وقف هذه العملية العسكرية" قائلة إنها "تعرض استقرار المنطقة للخطر" وتزيد أعداد اللاجئين وتهدد سيادة الأراضي السورية.
هبوط الليره التركيه
هوت الليرة التركية بأكثر من 5 بالمئة في أعقاب التوغل العسكري التركي في سوريا لتصبح الأسوأ أداء بين العملات الرئيسية في العالم في أكتوب ، وفي اليوم السابع من العملية العسكرية، أعلنت مجموعة "فولكسفاغن" الألمانية لصناعة السيارات، أنها علّقت قرارها بشأن إنشاء معمل جديد لها في تركيا، معربة عن قلقها حيال الهجوم الذي تشنّه أنقرة على القوات الكردية في شمال شرقي سوريا.