"خالد منتصر".. وأزواجه الأربعة!!
الإثنين، 06 يناير 2020 02:29 م
الآن.. حصحص الحقُّ. إنَّ غلامَ العلمانية الذى أُرسل إليكم معدوم النخوة، منزوع المروة، خالٍ من جينات الرجولة. ها هو "حامل" لواء العلمانية الأول فى مصر "خالد منتصر"، يفضح نفسه ذاتياً، ويرحب بـ "تعدد الأزواج"، على غرار "تعدد الزوجات". وعندما راجعه محاوره المُسالم المُهذب ، مؤكداً أن "هذا أمر لا يستقيم من أجل الأنساب ومعرفة آباء الأبناء"!! قاطعه العلمانىُّ الكبيرُ غاضباً منفعلاً: "هذا الرأى مردودٌ عليه بأنه صار سهلاً أن نعرف الأبناء عن طريق تحليل دى إن إيه"!!.
لله الأمرُ من قبلُ ومن بعدُ، ألا غفر الله للسائل، وقبَّح المسؤول. أهذه عقيدتكم معشر العلمانيين والتنويريين عن الزواج والنساء والأبناء والأسرة والمجتمع يا "خالد"؟.. وماذا لو جاريتُكما فى ضلالكما متسائلاً: هل لو اتفقتْ الزوجة مع أزواجها الأربعة على عدم الإنجاب.. يحلُّ الزواج حينئذٍ ويرتضيه ذوو الفضل الذين لا تعرفهم، ويعترف به المجتمع؟ أتى أمرُ اللهِ فلا تستعجلوه. أهذا هو تجديدُكم المنشود؟ أهذه هى رسالتكم التى تقدمونها للإنسانية بديلاً عن الأديان؟ أهذا هو الفكر الذى تحاربون طواحين الهواء من أجل نشره؟ أهذه هى قيمكُم التى تريدون هدم المؤسسات الدينية من أجل تعميمها؟.
قبل 11 عاماً نشرت نفسُ الصحيفة التى حاورت رسول العلمانية وهى "المصرى اليوم"، مقالاً للإعلامية السعودية "نادين البدير" بعنوان: "أنا وأزواجى الأربعة"، تطالبُ فيه بتمكينها من الجمع بين 4 أزواج، على غرار الرجل الذى أباح له الشارعُ الحكيمُ الجمع بين 4 زوجات وفق قيود وشروط، يجهلها أو يتجاهلها كارهو الإسلام بالسليقة.
جميعُكم يا "خالد" تنهلون من بئر عفنة، وتبتاعون بضاعة رديئة، تناضلون فى سبيل الشيطان وهو مولاكم. الله مولى الذين آمنوا، والذين كفروا لا مولى لهم.
قبل 15 عاماً.. أصدرتُ كتابى الأول: "ضد الإسلام"، وتنبأتُ فيه بأن شياطين العلمانية سوف يطالبون يوماً بتقنين جمع المرأة بين أربعة رجال أو أكثر، واعتبر بعضُ الرفاق حسنى النوايا، هذا مستحيلاً، ولكنَّ نبىَّ العلمانية خيَّبَ ظنهم، وأعلنها "خالد" اليوم صراحة مدوية: فلتتزوج المرأة كما تشاء من الرجال، وإذا حدث اختلافٌ حول إثبات نسب أحد الأبناء فليحتكموا إلى معامل التحاليل الطبية، ويحتشدوا أمامها فى طوابير، كلٌّ يترقب نتيجته!!
لا شكَّ فى أنَّ أكثر ما يُغضب هذا العلمانىَّ الضال وأشياعه من الإسلام هى القيود التى يفرضها على العلاقات الجنسية، هم يريدونها غابة حيوانية، وفوضى أخلاقية، يقاومون الاحتشام فى المظهر، ويستهزئون من الالتزام السلوكى، ويتطاولون على الحدود، لا سيمَّا حدَّ الزنا. هم يتخذون من الخلاعة مذهباً، ومن المجون شرعة ومنهاجاً، يقاومون فطرة الله التى فطر الناس عليها.
يُغالط العلمانىُّ الفذُّ نفسه غير مرة أثناء الحوار، فيتهمُ رجالَ الدين بالاستماتة فى الدفاع عنه؛ لأنهم يسترزقون من ورائه، رغم أنه من يفعل ذلك، فهو لا عمل له إلا التطاول على الإسلام، من أجل الصعود إلى منصات التتويج والحصول على المال من الداخل ومن الخارج، والسفر إلى "كندا" وغيرها!.
لا أحدَ يعرف "خالد منتصر" طبيب التحاليل، لكنهم يعرفون "خالد منتصر" الكاره الأول للإسلام، والمعادى الأبرز للأخلاق، والمقاوم الأشهر للمبادئ والقيم النبيلة، والشاتم الأول، وصاحب اللسان الأطول والمداد السام.
يتهم "خالدٌ" المؤسسات الدينية، وفى القلب منها الأزهرُ الشريفُ، بالجمود واعتناق الأفكار المُحنطة، رغم أنه "المحنط الأول"، ففى الوقت الذى يجدد فيه الأزهر الشريف من خطابه، ناشراً قيم الإخاء والتسامح والإنسانية والتعايش، فإن المذكور لا يزال مقتنعاً بأفكاره الشيطانية، لا يردد غيرها، ولا يتنبى سواها، ولا يتراجع عن أخطائه، ولا يستغفر من خطاياه!
يكذب "خالد منتصر" ويغالى فى الكذب، عندما يزعم أن رجال الدين هم من جعلوا من "العلمانية" كلمة سيئة السمعة. هذا إفكٌ عظيم. أنت يا "خالد" وأقرانك من فعلتم ذلك. أنتم من جعلتم من العلمانية نداً ومعول هدم للدين. إن العلمانية التى تروجونها علمانية مغشوشة، مضروبة، منتهية الصلاحية، لا نفعَ من ورائها، مرضٌ عضالٌ، فيروس قاتلٌ.
وأنت يا "خالد" ورفاقك من نزل فيكم قول الله تعالى: "وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ، أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ، وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ".. أنت سفيهٌ يا "خالد".