برعاية إعلام الإخوان.. تركيا تلجأ من جديد لحيلة المنح الدراسية لتجنيد شباب العرب
الأحد، 05 يناير 2020 11:04 م
في محاولة منها لإنقاذ التنظيم الدولي لجماعة الإخوان من حالة الجمود والانشقاقات، أعلنت تركيا عن تلقي طلبات المنح الدراسية لتركيا، وتولي إعلام جماعة الإخوان الإرهابية الذي يبث من تركيا مهمة الترويج بقوة للمنحة، حيث خصصت قناة الشرق التي يديرها المزور أيمن نور في برنامجها الصباحي اليوم الذي تقدمة الهاربة دعاء حسن زوجة ايمن نور، فقرة عن المنح الدراسية التركية ومميزاتها.
استضاف البرنامج أحد الأتراك المتخصصين في التقديم للمنح التركية ويدعى عبد الرحمن حمدي، لتحفيز الشباب على المشاركة والتقدم للمنحة، التي سبق وأن فضحها شباب الإخوان المنشقين بأنها مدخل لاستقطاب الشباب وتجنيدهم بتركيا.
من جانبه قال عمرو فاروق الباحث في الحركات الإسلامية إن النظام التركي حالياً يسعي لاستقطاب عدد من الطلاب المصريين العرب تحت لافتة «المنح التعليمية»، بهدف صناعة حاضنة شعبية له داخل الدول العربيه، تؤمن بسياسة أردوغان وتحركاتة داخل منطقة الشرق الأوسط، ومن سبق دشنت تركيا جامعة إخوانية تركية تولي قيادتها عدد من كوادر جماعة الإخوان الهاربين بهدف استقطاب وتجنيد شباب العرب وهذه الخطة تندرج تحت ما يسمي بأهداف وتحركات التنظيم الدولي لجماعة الإخوان.
وأضاف فاروق أن جامعة الإخوان تعتمد في المقام الأول في عملية الاستقطاب والتجنيد على الطلاب، ومحاولة اختراق المنظومة التعليمية في المنطقة العربية بشكل عام، وهذا السيناريو يتم تنفيذه الآن من قبل النظام التركي والنظام القطري بهدف إنقاذ التنظيم من حالة الجمود التي يعانيها الآن في ظل الصراعات والخلافات القائمة والتي عصفت بالتنظيم من الداخل الذي شهد انشقاق عدد كبير من الشباب خلال الفترة الأخيرة.
وأشار الباحث في شئون الحركات الإسلامية إلى أن عملية إنشاء تلك الجامعات والمدارس لا تقتصر على الداخل التركي، بل تتولى أنقرة تعميمها بالدول الأوروبية بهدف زيادة التجنيد والاستقطاب، ونشر فكر الإخوان بين الشباب، منوهاً إلى أن الاستراتيجية التي يتبعها التنظيم الدولي الآن لحمايتة من التفكك والانهيار هي استرتيجية «العقول البيضاء»، وهم الشباب الذين لم يتأثروا بثورات الربيع العربي، وكانوا في مراحل عمرية صغيره ولم يعوا بعد خطورة مخطط جماعة الإخوان داخل منطقة الشرق الأوسط، وهذا السلاح ما عاد ليستخدمه التنظيم الآن في ظل الإفلاس للعناصر الشبابية التي كان يوكل إليهم تنفيذ مهام بالدول العربية.